موقع 24:
2024-11-24@00:53:01 GMT

الاحتجاج على إيقاف إطلاق النار؟!

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الاحتجاج على إيقاف إطلاق النار؟!

حالات نادرة في تاريخ مجلس الأمن الدولي، التي تستخدم فيها دولة من الدول الكبار حق النقض (الفيتو)، من أجل إيقاف وتعطيل قرار أممي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار ضد المدنيين، وتوفير كامل لكافة المساعدات الإنسانية.

سوف يذكر التاريخ أن دولة الإمارات قد قامت بجهود عظيمة

المعيار الأخلاقي للسياسة الأمريكية في مهب الريح

سوف يكتب في تاريخ الغرب المتحضر، وتاريخ الدولة صاحبة مبادئ "وودرو ويلسون"، المؤسسة لحقوق الإنسان، وأهمها حق تقرير المصير، أنه في عهد رئيس اسمه "جوزيف بايدن"، صدرت التعليمات الصارمة من البيت الأبيض باستخدام مثل هذا "الفيتو".

 من الممكن أن نفهم حق النقض.. فيما يكون ذلك اعتراضاً على صيغة ظالمة، أو يكون مضاداً للمصالح العليا لهذه الدولة، أو أحياناً من باب العداء أو الكيد السياسي، ولكن أن يكون الاحتجاج مرتين على الإيقاف الفوري لإطلاق النار، وتوفير ممرات للمساعدات الإنسانية، فإن هذا أمر مخز ومخيف.

وسوف يذكر التاريخ أن دولة الإمارات، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي في هذه الدورة، قد قامت بجهود عظيمة، بالتعاون مع الجانب الروسي، في المشروع الروسي الأول، ثم مع الجانب البرازيلي، في الصيغة الثانية المعدلة المعتدلة، إلا أن مندوبة الولايات المتحدة استخدمت في المرتين حق الفيتو.

وفي نتيجة القرار البرازيلي، الذي تأجل التصويت عليه لمدة 48 ساعة، أيد المشروع المقترح 12 دولة من 15 دولة (عدد أعضاء مجلس الأمن)، بينما امتنعت كل من روسيا وبريطانيا عن التصويت.. امتنعت بريطانيا للخروج من مأزق الصراع بين الدعم التاريخي المضاد لإسرائيل، وبين رد الفعل المعارض جماهيرياً، الذي ألهب الشوارع البريطانية.

وامتنعت روسيا حتى لا تتناقض مع موقفها السابق مع قرار مشابه، يدعو لإيقاف إطلاق النار، وأشياء أخرى في الحرب مع أوكرانيا.. أما واشنطن، فقد احتجت على النص كي تعطي مزيداً من الوقت لما يسمى بجيش الدفاع كي يستمر في قتل المدنيين، وتنفيذ المشروع المخيف!

منذ تأسيس الأمم المتحدة، حتى ما قبل 7 أكتوبر الماضي، تم استخدام حق النقض في مجلس الأمن 293 مرة، استخدمت واشنطن هذا الحق 83 مرة، معظمها لحماية إسرائيل من العقوبات.

ما فعلته إدارة بايدن، هو الدفع المقدم لفاتورة دعم لإسرائيل وأنصارها، بانتظار الرد المكافئ لها في معركة بايدن الرئاسية.

دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة –يا للهول– أصبحوا مكوناً أساسياً من عناصر "بيزنس" معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. هنا، يصبح السؤال، ما رقم الضحايا والمصابين والنازحين، وما حجم النازحين، وعدد البيوت المهدمة المطلوبة، حتى يشعر الجيش الإسرائيلي أنه اكتفى، وحتى "تبرد نار" نتنياهو، الذي يشعر بأن عملية 7 أكتوبر أضاعت تاريخه، وقتلت مستقبلة السياسي في الاستمرار؟.

المعيار الأخلاقي للسياسة الأمريكية في مهب الريح، ومكانة واشنطن كعاصمة لحقوق الإنسان، وعاصمة لأبراهام لينكولن وجورج واشنطن، والآباء المؤسسين للدستور والاستقلال الأمريكي، يخضع الآن لمراجعة مؤلمة.. لم تعد واشنطن الآن مجرد حامية لإسرائيل، أو راعية لها، أو داعمة لاحتياجاتها، لكنها هذه المرة –شريكة كاملة– في أبشع جرائمها الإنسانية.

انظروا ماذا فعل طلبة جامعة هارفارد من ذوي الضمير الحي، حينما جاءهم القنصل الإسرائيلي في كاليفورنيا، ليسوق عليهم جريمة غزة، تركوه وهو في القاعة، لأنهم –أي الطلبة– لم يتحملوا أن يكونوا شركاء في الجريمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مجلس الأمن مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية

قالت الحكومة الأمريكية إن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد تنظيم حزب الله في لبنان، وإن نهاية الحرب قد تكون قريبة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي في واشنطن، أمس الأربعاء،: "ما رأيناه هو أن إسرائيل حققت عدداً من الأهداف المهمة".

وأضاف ميلر: "رأينا إسرائيل على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جداً في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".

مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل - موقع 24وصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب مساء اليوم الأربعاء، لمواصلة التفاوض مع السلطات الإسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب مع تنظيم حزب الله في لبنان، حسبما ذكرت صحيفة (هآرتس) المحلية.

في غضون ذلك، وصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وفقاً لتقارير إعلامية.

ومن المتوقع أن يقدم هوكستين، الذي جاء من بيروت، مسودة اتفاق أمريكية لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأفادت تقارير بأن حزب الله ينظر للمقترح الأمريكي على أنه أساس للمفاوضات المستقبلية.

The readiness of Lebanon’s army is a matter of growing urgency as the Biden administration makes a new push for an end to the war between Israel and Hezbollah. https://t.co/BljtW0PJcH

— The Washington Post (@washingtonpost) November 20, 2024

وقال هوكستين إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أحرزت تقدماً إضافياً، بعد مناقشات أجراها مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يتفاوض نيابة عن حزب الله.

مقالات مشابهة

  • توقعات بإطلاق بايدن دعوة لإقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته
  • بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
  • بايدن وماكرون يبحثان الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل وقف إطلاق النار في لبنان
  • ماليزيا تأسف لفشل مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق النار بغزة
  • البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة ويحذر من عواقبه
  • الخارجية الروسية: واشنطن تعطل إقرار وثيقة ترفض إراقة الدماء في غزة في مجلس الأمن الدولي
  • رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • فلسطين تدين “الفيتو” الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة
  • واشنطن: الحرب في لبنان تقترب من النهاية