الخليج الجديد:
2024-09-19@22:49:59 GMT

العجز العسكري وحصان طروادة الإنساني

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

العجز العسكري وحصان طروادة الإنساني

العجز العسكري وحصان طروادة الإنساني

تحاول مناروات أمريكا وإسرائيل تجاوز الفشل العسكري والسياسي بإجراءات أقرب لحصان طروادة بعنوان إنساني وتحالف سياسي وعسكري.

الصفدي: المقاومة فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق شعب فلسطين والأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة بعد الحرب بقوات عربية أو غير عربية.

باربرا ليف: الغضب يتصاعد بالشرق الأوسط ضد أمريكا و"إسرائيل" بسبب ما يحصل في غزة؛ وهو غضب أصاب السياسة الخارجية الامريكية بالشلل كما يتضح في عجزها عن تمرير مشاريعها وحلولها السياسية والامنية.

* * *

اورد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم امس الاربعاء بأن الرئيس المصري السيسي رفض عرضا قدمه مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز للحكومة المصرية للسيطرة على قطاع غزة بعد الحرب.

وبحسب مسؤولين كبار في مصر، رفض السيسي العرض على أساس أن مصر لن تلعب دورا في القضاء على حماس، في الوقت ذاته ذكرت قناة فوكس نيوز الناطقة بالعربية ان مصر اكدت رفضها تواجد قوات من الناتو أو قوات أجنبية داخل القطاع بأي شكل أو تحت أي مسمى.

ونقلت القناة تحذير السيسي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، لأن هذا لن يؤدي للقضاء على حماس أو فصائل المقاومة لكنه سيقود لسقوط الضحايا من المدنيين، وفق ما ذكرت المصادر.

بالتزامن مع ما نقلته وول ستريت جورنال وفوكس نيوز نقل عن وزير خارجية الاردن ايمن الصفدي قوله بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية.

التصريحات المصرية والاردنية تؤكد وجود توافق وتنسيق اردني مصري لصياغة موقف صلب تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والمشاريع الامريكية والاوروبية السياسية والعسكرية التي تذهب الى خلق بؤر امنية تحت مسميات انسانية اشار اليها عدد من الصحفيين والمراسلين العسكريين الاسرائيليين بالاشارة الى انشاء مستشفيات ميدانية جنوب القطاع كان آخرها المستشفى الاماراتي لتكون نواة لنشاط اممي وعربي قابل للتوسع في القطاع على حساب سيطرة المقاومة الفلسطينية.

الموقف الاردني والمصري المسنود من قطر يمثل عائقاً امام تمرير المشاريع الامريكية؛ فالموقف الاردني والمصري الاكثر تقدما وادراكا لطبيعة المناروات الامريكية والاسرائيلية لتجاوز الفشل العسكري والسياسي عبر اجراءات ومناورات تكتكية اقرب الى مناورة حصان طروادة بعنوان انساني تارة وتحالف سياسي وعسكري تارة اخرى.

الموقفان الاردني والمصري تفاعلا ايجابا مع الجانب القطري الذي اعلن صباح اليوم الخميس عن زيارة رئيس دولة قطر الامير تميم بن حمد يوم غد الجمعة الى القاهرة، أي قبل يوم واحد من القمة العربية في الرياض السبت المقبل لتنسيق المواقف والبحث في الهدن ومفاوضات اطلاق المحتجزين لدى المقاومة؛ الامر الذي يجعل من الحراك المصري القطري الاردني محور النشاط السياسي داخل اروقة الجامعة العربية وخارجها .

ختاماً.. التحرك المصري الاردني القطري ومن خلفهم العراقي للعمل على تشكيل كتلة عربية داخل وخارج الجامعة العربية واقع يتشكل على الارض يمكن ان يجذب اليه سلطنة عمان والكويت والجزائر الى جانب سوريا ولبنان وليبيا، موفر بذلك عمقاً عربياً لكل من الموقف الاردني والمصري ومن ورائه القطري الناشط في مفاوضات وقف اطلاق النار، وهو جهد بات واعدا من ناحية سياسية في ظل صمود المقاومة وعنجهية الموقف الامريكي المتغطرس والمنفر.

والذي عبرت عنه بارابرا ليف مساعدة وزير الخارجية الامريكي المتطرف انتوني بلينكن بالقول: الغضب يتصاعد في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل" بسبب ما يحصل في غزة؛ وهو غضب اصاب السياسة الخارجية الامريكية بالشلل كما هو واضح في عجزها عن تمرير مشاريعها وحلولها السياسية والامنية.

*حازم عياد كاتب صحفي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل فلسطين غزة حماس الغضب العجز العسكري حصان طروادة باربرا ليف الاردنی والمصری

إقرأ أيضاً:

قردة وأحصنة طروادة قاتلة ووحشية لا مثيل لها.. هكذا خططت إسرائيل لتفجيرات البيجر

كتبت "العربية":
معلومات جديدة تتكشف كل يوم عن "الضربة الأكثر جرأة في الحرب الحديثة"، كما يصفها تقرير لديلي ميل البريطانية. حيث أنشأت إسرائيل شركات وهمية أطلقت عليها الاسم "قردة"، إضافة إلى "5000 من أحصنة طروادة قاتلة ووحشية لا مثيل لها".

وهكذا استعدت إسرائيل منذ فترة طويلة لتنفيذ عملية معقدة لتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، بعدما أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية المزودة بالمتفجرات، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصادرها.

المشهد الدموي تكرر أمام مستشفيات لبنان في اليومين الماضيين.. "دمار وفوضى. رجال مستلقون على الأسرة أو متكئون على الكراسي المتحركة، وملابسهم ملطخة بالدماء. أحدهم يتدحرج على جنبه.. نهاية يده ممزقة.. آخر الدم ينزف من عينيه".

ويصف التقرير الإسرائيليين بقوات "لديها سمعة في تنفيذ العمليات بقسوة وفعالية لا مثيل لها. على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، يبدو أنهم ربما تفوقوا على أنفسهم".

في فترة ما بعد ظهر يوم الثلاثاء، ترددت انفجارات من أجهزة النداء الخاصة بمقاتلي حزب الله في بيروت. ما حدث بعد ذلك كان مشهدا غير عادي.. أشخاص ينهارون.. يسقطون على الأرض في الشارع".

ثم، وبشكل لا يصدق، اندلعت الأربعاء موجة ثانية من الانفجارات: ففي حوالي الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي، بدأت أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله في الانفجار.

وأظهرت صور الأجهزة المنفجرة التي فحصتها رويترز لوحة داخلية تحمل علامة "ICOM" و"صنع في اليابان". ويبدو أن الموساد ربما يكون لديه القدرة على الوصول إلى أكثر من سلسلة إمداد.

ويتابع التقرير.. "تشير المعلومات إلى أن حزب الله استخدم أجهزة اتصال لاسلكية كنظام اتصال احتياطي..".

ولكن كيف فعل الإسرائيليون ذلك على الرغم من أنهم لم يعلنوا مسؤوليتهم؟

لا أحد أكثر يقيناً من حزب الله، الذي أصدر بياناً بعد وقت قصير من الانفجارات، "بعد فحص كل الحقائق والبيانات والمعلومات المتعلقة بالهجوم الآثم الذي وقع بعد ظهر اليوم"، قال الحزب، "نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي".

إذا كيف تمكن الإسرائيليون من تعبئة الآلاف من أجهزة النداء بالمتفجرات ثم توزيعها على أعضاء حزب الله؟

يوضح التقرير أن الإجابة، كما هي الحال دائماً مع العمليات الأمنية الإسرائيلية، تكمن في التخطيط الدقيق. كل هذه الصفات كانت مطلوبة لهذه العملية لأن حزب الله أكثر بكثير من مجرد منظمة. إنه مجموعة شبه عسكرية.. وهذا يعني أنه يمتلك شبكة من سلاسل التوريد التي يستخدمها للحصول على الأسلحة وغسل الأموال والاتجار بالمخدرات.

وبحسب الديلي ميل فإن حزب الله "يحتاج إلى عدة أشياء لتحقيق كل هذا، ليس أقلها شبكة كبيرة وغير شفافة من الشركات الوهمية في جميع أنحاء العالم". الإسرائيليون يعرفون عن هذه الشركات ويطلقون عليها لقب "القردة". من المرجح جدًا أن حزب الله كان ليستخدم إحدى هذه الشركات لشراء عدة آلاف من أجهزة النداء اللازمة لعناصره.

اخترقوا سلسلة التوريد هذه قبل سنوات ثم ظلوا خامدين
وتشير التقارير إلى أن الإسرائيليين اخترقوا سلسلة التوريد هذه قبل سنوات ثم ظلوا خامدين في انتظار الوقت الصحيح.. قبل بضعة أشهر قرر قادة حزب الله أنه حان الوقت لاستبدال الهواتف المحمولة بأجهزة النداء. كان هذا بالطبع ما كان الموساد ينتظره.

"لقد حان الوقت للتحرك. قام عناصر يعملون في مكان ما على طول سلسلة توريد تصنيع أجهزة النداء بزرع غرام إلى غرامين من المتفجرات داخل أكثر من 5000 جهاز نداء قبل وقت قصير من تصدير هذه الأجهزة - التي أصبحت الآن أحصنة طروادة الإسرائيلية - إلى لبنان.

تقول المصادر أن المادة المتفجرة كانت PETN، أو رباعي نترات بنتا إريثريتول - وهي تشبه هيكليًا النيتروجليسرين وقوية بشكل هائل وفي نفس الوقت مستقرة جدًا.

تظاهرت بأنها شركة تصنيع دولية
ووفقاً لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل تقف وراء انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية، مشيرةً إلى أن إسرائيل أنشأت شركة وهمية تظاهرت بأنها شركة تصنيع دولية لأجهزة الاتصال اللاسلكية.

وذكرت الصحيفة أن "بي إي سي للاستشارات" التي تتخذ من بودابست مقراً لها كانت "جزءاً من الجبهة الإسرائيلية"، وتم إنشاء شركتين إضافيتين على الأقل لإخفاء هويات الأشخاص المشاركين في العملية، الذين كانوا عناصر في الاستخبارات الإسرائيلية. (العربية)


مقالات مشابهة

  • شركة وهمية.. كيف دخل حصان طروادة إلى معاقل حزب الله؟
  • الخطوط الجوية الامريكية توقف رحلاتها إلى تل أبيب
  • الدفاع العراقية توضح تفاصيل تسليم مدافع هاوتزر الامريكية وتشيد بقوات البيشمركة
  • «حصان طروادة».. هكذا خططت إسرائيل لعملية تفجير «البيجر» في لبنان
  • ”شركة قردة و5000 حصان طروادة”.. الكشف عن تفاصيل جديدة لتفجيرات أجهزة البيجر
  • قردة وأحصنة طروادة قاتلة ووحشية لا مثيل لها.. هكذا خططت إسرائيل لتفجيرات البيجر
  • مؤشرات ضعف الذراع الأيمن لقهر الشعوب “السياسات الامبريالية الامريكية”
  • بخاش التقى نظيره الاردني.. وتوافق على تعزيز التعاون
  • الكاف يكلف الحكم المغربي سمير الكزاز لإدارة مواجهة الهلال والمصري البورسعيدي
  • بعد فشلها في اليمن دول عدة تعيد النظر في شراء إم كيو-9 الامريكية