خبير عسكري: إسرائيل لم تتقدم في عمق غزة وإنما على الطريق الساحلي الخالي من القتال
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن القوات الإسرائيلية لم تحقق تقدما فعليا في الجبهة الشمالية لقطاع غزة، لأن خطوط التماس بقيت كما هي ولم تتغير، لكنها تقدمت في جهة الجنوب دون أن تحقق سيطرة فعلية على الأرض.
وأضاف الدويري، في تحليل للجزيرة، أن قوات الاحتلال تقدمت في الشيخ عجلين والرمال جنوب غزة، ثم توقفت بسبب تصدي المقاومة لها في كل المحاور.
هذا التصدي من جانب المقاومة -كما يقول الدويري- دفع الإسرائيليين للذهاب إلى الطريق الساحلي وصولا إلى أطراف الميناء دون قتال لأنهم لم يدخلوا للعمق، كما حاولوا الوصول إلى تل الهوى لكنهم قوبلوا بمقاومة أوقفتهم.
وبالتالي، فإن التقدم الوحيد الذي يمكن الحديث عنه حاليا -وفق الدويري- هو الموجود على الطريق الساحلي، لكنهم لو مضوا في هذا الطريق باتجاه مخيم الشاطئ فلن يتمكنوا أيضا من التوغل في عمق المخيم لأن الكتلة السكنية الكبيرة تعني حرب الشوارع التي يحاولون تجنبها.
وقال الخبير العسكري إن الإسرائيليين دخلوا إلى كتل سكنية في التوام وأبراج المخابرات وأبراج الكرامة منذ اليوم الثاني للتوغل البري، لكنهم يواجهون مقاومة في هذه الأماكن طيلة أسبوعين.
وحتى في منطقة تل الهوى والشيخ عجلين والرمال الجنوبي، فقد دخلت الآليات لكنها لم تحقق السيطرة بسبب مواجهة المقاومة الشرسة لها، وربما يتراجعون عن هذه الأماكن بسبب عمليات قد تتم خلف خطوطهم في هذه المناطق، حسب الخبير العسكري.
وعن إمكانية بقاء هذه القوات في الأماكن التي وصلت إليها، قال الدويري إن السير على طرق معبدة يختلف عن الطرق المفتوحة التي قد يعاني فيها من ألغام وعبوات ناسفة، وبالتالي ستحاول القوات إيجاد مناطق ارتكاز تؤمن لها التخفي والتستر، لكنها لن تبقى هكذا طويلا.
وقال الدويري إن الهدف من هذا التقدم هو محاصرة غزة ناريا من كل الجهات، وقد نجحت إسرائيل في هذا نوعا ما، لكنها لم تسيطر على الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير: الهجوم الروسي على كييف رد على اغتيال مسؤول عسكري كبير| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إن الهجوم الروسي على العاصمة كييف جاء ردًا على اغتيال أوكرانيا لمسؤول كبير في الجيش الروسي، موضحًا أن روسيا تسعى من خلال هذا الهجوم إلى توجيه رسالة لنظام كييف للامتناع عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وأضاف أيوب، خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تشعر بأن موقفها أصبح أقوى من السابق، مشيرًا إلى وجود تخبط في المواقف والقرارات داخل الدول الأوروبية حول استمرار دعم نظام كييف أو وقفه.
وأشار إلى أن الرسالة الروسية الأساسية موجهة إلى الدول الداعمة لنظام كييف، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكداً أن روسيا تعتبر أن الدعم العسكري الغربي، بما في ذلك استخدام صواريخ أمريكية وبريطانية، لم ينجح في إضعافها.
وأكد أن هناك تخوفًا في الغرب من دونالد ترامب، مما قد يزيد الضغط والعبء على الدول الغربية، لافتًا إلى أن كلًّا من روسيا ونظام كييف يسعيان لجمع أوراق قوة لطرحها في المفاوضات المستقبلية، حيث يرى أن الحل الأمثل سيكون عبر التفاوض.