بساتين غزة مقابر أبنائها
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
فر محمود المصري إلى رفح في جنوب قطاع غزة هربا من القصف وكان قبل ذلك قد دفن إخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم قضوا في قصف إسرائيلي في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات تابع لمنزله.
قبل الحرب الأخيرة، كان المصري البالغ ستين عاما يعيش في منزل مكون من طابقين وسط بستان حمضيات كبير في بيت حانون في شمال شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
أوقع القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 10569 قتيلا، معظمهم مدنيون، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، و26475 جريحا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وشنّت حماس قبل شهر هجوما مباغتا غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على جنوب إسرائيل حيث قتل 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، واحتجزت حماس أكثر من 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
في بداية الحرب تجاهل المصري وهو مزارع، نداءات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة التي تطالبهم بالنزوح جنوبا، لكن اشتداد القصف في المنطقة دفعه إلى النزوح قبل حوالى عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات.
اقرأ أيضاً
وصول 52 جريحًا ومصابًا فلسطينيًا لميناء رفح لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية
ويقول لوكالة فرانس برس التي التقته في خان يونس في جنوب القطاع، إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما قضوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون .
ويضيف "لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات".
ويستدرك "الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب".
ويؤكد "علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه".
- ملعب كرة القد صار مقبرة -
وتسبب ارتفاع أعداد القتلى في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القطف الإسرائيلي دونما هوادة.
واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات.
مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت إسرائيل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن العشرات قضوا جراء القصف الذي استهدف منازل سكنية.
اقرأ أيضاً
حصيلة العدوان: 5200 شهيد وجريح وتحقيق دولي
المصدر | SWIالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة القصف الإسرائيلي شهداء فلسطين حماس إسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: عشرات الشهداء والإصابات – استمرار القصف على قطاع غزة
استشهد وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة .
حيث استشهد 10 مواطنين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، لشقة سكنية لعائلة الترك بالقرب من موقف جباليا بمنطقة ميدان فلسطين، وسط محافظة غزة.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان، عرف من بين الشهداء: هيفاء الترك الطباطيبي، مجدي الطباطيبي، ريما الترك الطباطيبي، أشرف الطباطيبي، أسامة الطباطيبي، جودي الطباطيبي، إبراهيم الطباطيبي، وشيماء الطباطيبي.
كما أدى الاستهداف إلى تدمير واسع في المبنى، وسط صعوبة بالغة في عمليات الإنقاذ والإخلاء بسبب استمرار القصف وتحليق طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
وأعلنت مصادر محلية، استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بقصف استهدف منزلًا لعائلة "قزعاط" بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كما استشهد مواطنان وأصيب 5 آخرين جرّاء قصف استهدف منزلًا لعائلة عودة في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأصيب عدد من المواطنين صباح اليوم إثر إطلاق نار مكثف من قبل دبابات تتوغل في منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، وأطلقت العائلات المحاصرة في المكان عدد من المناشدات بعد تقدم آليات الاحتلال.
كما أكدت المصادر استشهاد مواطنين اثنين وعدد من الإصابات جراء قصف منزل في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستشهد مواطنان وأصيب عدد آخر في غارة استهدفت تجمعًا لفلسطينيين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وأعلنت طواقم الدفاع المدني انتشال جثمان شهيد من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
المصدر : وكالة سوا