يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة، ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، والذي تقول إسرائيل إنه يخفي مركز قيادة لمقاتلي حماس.

ويثير ذلك تساؤلات حول الطريقة التي ستفسر بها إسرائيل القوانين الدولية، فيما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين الذين لاذوا بها.. ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، لكنها قالت إن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس، وتقول إسرائيل إن أفراداً من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

وأي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، حيث أظهر مقطع فيديو هذا الأسبوع مسعفين يهرعون لعلاج جرحى يتدفقون على المكان، ستهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديداً دولياً.

Israel's military is closing in on central Gaza City and its main Al Shifa Hospital, where Israel claims Hamas fighters have a command centre, raising questions over protection of medical facilities and the thousands of displaced people sheltering there https://t.co/c1eiABQWy1

— Reuters (@Reuters) November 9, 2023

وأثارت الضربات الجوية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات بالفعل، جدلاً حاداً بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي، وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس، التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص واختطفت 240 آخرين خلال هجومها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 10800 فلسطيني.. وشاهد سكان مدينة غزة، أمس الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صوراً ورسوماً بيانية وتسجيلات صوتية، يقول إنها تظهر أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري، الشهر الماضي: "يعمل إرهابيو حماس داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة".. ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

القانون الدولي

واستهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى، قائلة إنها كانت تقل مسلحين من حماس.. وذكرت أنها ستعرض أدلة على ذلك لكنها لم تقدم شيئاً بعد.. وأفاد مسعفون بأن سيارة الإسعاف كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين، وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل: "نعلم أن المستشفيات مبان محمية بموجب القانون الإنساني الدولي"، وأضافت أن "الوضع معقد بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضاً لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضاً أن ينتهك القانون الدولي".

وأوضحت أن الوحدات الطبية التي تستخدم في أعمال ضارة بالعدو، والتي تتجاهل تحذيراً للتوقف عن ذلك، تفقد حمايتها الخاصة، وأردفت قائلة: "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية".

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في بيان في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، إن "على إسرائيل إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب"، وأضاف أنه "على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القانون الدولی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي

قالت دراسة نشرتها شركة « ميونيخ ري »، الخميس، إن تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي، محذرة من أن « آلة الطقس في كوكبنا تعمل بوتيرة أسرع ».

وأوضحت الشركة في تقرير أن إجمالي الخسائر المؤمن عليها بلغ 140 مليار دولار (136 مليار يورو) على مدى الأشهر الـ12 الماضية، مما يجعل عام 2024 ثالث أعلى إجمالي منذ عام 1980.

وتتوافق هذه النتائج مع أرقام مماثلة من شركة سويس ري، الشركة الرائدة الأخرى في إعادة التأمين، والتي حسبت خسائر إجمالية بلغت حوالى 310 مليارات دولار و135 مليار دولار من الخسائر المؤمنة.

وقال توبياس غريم، كبير علماء المناخ في ميونيخ ري « آلة الطقس في كوكبنا تعمل بوتيرة أسرع ».

وأضاف غريم « يدفع الجميع ثمن تفاقم الظواهر الجوية القصوى » الناجمة عن تغير المناخ، مشيرا إلى أن العبء يقع بشكل أشد على « الأشخاص في البلدان التي لا تتمتع إلا بحماية تأمينية ضئيلة أو دعم ممول من القطاع العام للمساعدة في التعافي ».

وقال « يجب على المجتمع العالمي أن يتخذ إجراءات أخيرا ويجد طرقا لتعزيز قدرة جميع البلدان على الصمود، وخصوصا تلك الأكثر ضعفا ».

ساهمت الأعاصير المدارية وحدها في خسائر إجمالية بلغت 135 مليار دولار، وخسائر مؤمنة بلغت 52 مليار دولار.

وفي أوربا، تسببت الفيضانات في مدينة فالنسيا الإسبانية في خسائر بلغت 11 مليار دولار، منها 4,2 مليارات دولار مؤمن عليها.

وقال غريم « أظهرت دراسة حول أسباب الفيضانات في إسبانيا أن تغير المناخ أدى إلى مضاعفة احتمالات التعرض لمثل هذه الأمطار ».

في المجمل، فقد نحو 11 ألف شخصا حياتهم نتيجة الكوارث الطبيعية في عام 2024، وهي حصيلة باهظة رغم أنها أقل من المتوسط، بحسب شركة ميونيخ ري.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية الخسائر الكوارث الطبيعية تقرير

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يوجه بإزالة جميع العقبات التي تعترض إنجاز مشاريع المستشفيات في بغداد
  • السوداني يوجه بإزالة جميع العقبات التي تعترض إنجاز مشاريع المستشفيات في بغداد
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تهاجم صفقة تبادل الأسرى: تهديد لأمن إسرائيل
  • المستشفيات الخاصة في تركيا تتضاعف 4 مرات خلال 30 عامًا
  • "مفاوضات غزة" بين حماس وإسرائيل.. مؤشرات إيجابية وعائق رئيسي
  • مدير إدارة المستشفيات بالمنوفية يتفقد حميات أشمون
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • مستشفى رئيسي في الخرطوم مُهدد بالانهيار
  • أطباء بلا حدود تعلق عملياتها في مستشفى رئيسي بالخرطوم
  • “أطباء بلا حدود” تعلق عملياتها في مستشفى رئيسي بالخرطوم