بذريعة "مترو حماس".. إسرائيل تحشد قرب أكبر مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، والذي تقول إسرائيل إنه يخفي مركز قيادة لمقاتلي حماس.
ويثير ذلك تساؤلات بشأن الطريقة التي ستفسر بها إسرائيل القوانين الدولية فيما يتعلق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين، الذين لاذوا بها.
ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، لكنها قالت إن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس.
وتقول إسرائيل إن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.
وأي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، حيث أظهر مقطع فيديو حصلت رويترز عليه هذا الأسبوع مسعفين يهرعون لعلاج جرحى يتدفقون على المكان، ستهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا.
وأثارت الضربات الجوية المميتة على مخيمات اللاجئين وقافلة طبية وبالقرب من المستشفيات بالفعل جدلا حادا بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.
وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس، التي تقول إسرائيل إنها قتلت 1400 شخص واختطفت 240 آخرين خلال هجومها في 7 أكتوبر.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة، الذي تديره حركة حماس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 10800 فلسطيني.
وشاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري الشهر الماضي: "يعمل عناصر حماس داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة".
ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.
القانون الدولي
استهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى قائلة إنها كانت تقل مسلحين من حماس، وذكرت أنها ستعرض أدلة على ذلك، لكنها لم تقدم شيئا بعد.
وأفاد مسعفون بأن سيارة الإسعاف كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل: "نعلم أن المستشفيات مبان محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأضافت أن الوضع معقد بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضا أن ينتهك القانون الدولي.
وأوضحت أن الوحدات الطبية التي تستخدم في أعمال ضارة بالعدو، والتي تتجاهل تحذيرا للتوقف عن ذلك، تفقد حمايتها الخاصة.
وأردفت قائلة: "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية".
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في بيان في 30 أكتوبر بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، إن على إسرائيل "إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب".
وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن "عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المنشآت الطبية حماس إسرائيل الأنفاق شبكة حماس القضاء على حماس قطاع غزة القصف الإسرائيلي دبابات إسرائيلية إسرائيل الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء قطاع غزة قصف قطاع غزة حصار قطاع غزة المنشآت الطبية حماس إسرائيل الأنفاق شبكة حماس القضاء على حماس قطاع غزة القصف الإسرائيلي دبابات إسرائيلية أخبار فلسطين القانون الدولی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
تعديل أسماء مستشفيات في سوريا تحمل لافتات «عائلة الأسد»
قررت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، إزالة أسماء الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته ممن لافتات المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، واستبدالها بأسماء أخرى وطنية، نقلًا عن بيان الصحة السورية.
وقررت «الصحة السورية»، تغيير اسم الهيئة العامة لمستشفى الأسد الجماعي بالعاصمة دمشق، ليكون «المستشفى الوطني الجامعي»، وتعديل اسم مستشفى جامعة البعث، ليكون «حمص الجامعي»، وتعديل مستشفى باسل الأسد، ليصبح «المستشفى الوطني بالقرداحة».
تعديلات في أسماء مستشفيات سورياوجاءت تلك التغييرات أيضًا في العديد من المستشفيات بأنحاء سوريا، منها أيضًا إعادة تسمية الهيئة العامة لمستشفى الباسل لجراحة القلب، إلى مستشفى دمشق لأمراض وجراحة القلب، وتعديل تسمية الهيئة العامة لمستشفى الأسد الطبي بحماة ليصبح مستشفى دمشق لأمراض القلب والجراحة بحماة.
يأتي ذلك وسط حكومة سورية مؤقتة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.