تحت العنوان أعلاه، كتبت مارينا بيريفوزكنيا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول لعبة تذاكي وخداع متبادل بين بروكسل وكييف.

وجاء في المقال: أوصت المفوضية الأوروبية ببدء المفاوضات مع أوكرانيا ومولدوفا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يناقش رؤساء الدول والحكومات قرار بدء عملية التفاوض حول ذلك، في قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول.

وينبغي أن تتم الموافقة على القرار من قبل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.

لكي تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي، يجب على الدولة استيفاء عدد من الشروط. وبحسب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كييف استوفت أكثر من 90٪ من المطالب التي طرحت عليها العام الماضي.

فهل يعني هذا أن أوكرانيا يمكن أن تصبح فعلياً عضواً في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب؟

ناقشنا هذه القضية مع الباحث السياسة الأوكراني والروسي فلاديمير كورنيلوف، فقال:

الحديث يدور عن خطوة تكتيكية. هذه المفاوضات قد تبدأ رسميًا وتستمر عقودًا، أو قد تنتهي إلى لا شيء. مثال على ذلك تركيا. ولكن بالنسبة لأوكرانيا فإن هذه الخطوة تحمل أهمية كبيرة. ففي الوقت الذي يدرك فيه الجميع فشل الهجوم المضاد، وعندما يشعر الجميع بالاستياء من التقارير التي تتحدث عن مشاحنات بين الإدارات المدنية والعسكرية في أوكرانيا، هناك حاجة إلى لحظة مشجعة من نوع ما. سيتم استغلال هذا الموضوع طوال أشهر.

ما هي الآفاق الحقيقية لانضمام أوكرانيا؟

الجميع يلعب لعبته الخاصة هنا. في أوكرانيا، هذا موضوع دائم للعلاقات العامة، وهو الجزرة التي يطاردونها. بالنسبة لقيادة المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي، أصبح هذا الموضوع وسيلة محددة لتحقيق حلم الفيدراليين الأوروبيين طويل الأمد. فهم يريدون تعزيز صلاحيات الهياكل الأوروبية، بما في ذلك المفوضية الأوروبية، من خلال إزالة الإجماع السيئ السمعة عند حل القضايا. ومن الواضح أن انضمام مثل هذا العدد الكبير من البلدان التي تتنافس الآن، سيجعل الإجماع أمرا مستحيلا مع الحفاظ على البنية الإدارية الحالية للاتحاد الأوروبي. إنهم يحاولون تغيير جميع أسس الجماعة الأوروبية تحت هذا الموضوع. هذه هي فكرة أورسولا فون دير لاين وأولئك الذين يدفعون الآن بهذا الموضوع.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی هذا الموضوع

إقرأ أيضاً:

المفوضية الأوروبية.. إجراءات أكثر صرامة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين

قررت المفوضية الأوروبية إحداث تغييرات لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين. وعلى الرغم من انخفاض عدد الوافدين غير النظاميين بنسبة 38 في المائة، فإن واحداً فقط من كل خمسة أشخاص أمروا بمغادرة الإقليم، امتثل للتوجيهات.
ويجري النظر في بروتوكولات احتجاز أكثر صرامة و«مراكز عودة» في الخارج لتعزيز آليات العودة.
وتهدف هذه التغييرات، التي من المقرر نشرها في 11 مارس الجاري، إلى تشديد القواعد على الأشخاص الذين لا يتعاونون مع السلطات، مما قد يفرض عقوبات قاسية على عدم الامتثال.
وشدد مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ماغنوس برونر، في تصريحات صحفية، على أهمية إنفاذ قرارات المغادرة، قائلا إن الممارسات الحالية غالباً ما تفشل في طرد الأشخاص الذين أمروا بمغادرة الكتلة.
وعلى الرغم من انخفاض كبير في عدد الوافدين غير النظاميين العام الماضي، وفقاً لوكالة الحدود الأوروبية، لا يزال معدل العودة منخفضاً. في حين أمر أكثر من 480.000 من مواطني الدول الثالثة بالمغادرة في عام 2023، امتثل واحد فقط من كل خمسة للتوجيه.

أخبار ذات صلة دراسة: تراجع تلوث الهواء في الاتحاد الأوروبي فون دير لايين: يجب إعادة تسليح أوروبا "بشكل عاجل"

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية: زيادة الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي
  • المفوضية الأوروبية تدعو دول الاتحاد لإنفاق 650 مليار يورو في مجال الدفاع
  • أردوغان يجدد رغبة بلاده بالانضمام للاتحاد الأوروبي.. لا يُتصور أمن لأوروبا دون تركيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • المفوضية الأوروبية.. إجراءات أكثر صرامة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
  • بـ90 مليون يورو.. مصر توقع تمويلاً ميسراً مع المفوضية الأوروبية
  • 90 مليون يورو تمويل مبسر من المفوضية الأوروبية ادعم مصر في مجال الأمن الغذائي
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: على أوروبا أن تعيد تسليح نفسها بشكل عاجل
  • رئيس المفوضية الأوروبية السابق ليورونيوز: لاعضوية كاملة لأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي
  • أوربان يوجه نداء للاتحاد الأوروبي بشأن أزمة أوكرانيا