لبنان ٢٤:
2024-09-19@05:38:44 GMT

هل وضعت حرب الجنوب أوزارها بعد الهدوء الأخير؟

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

هل وضعت حرب الجنوب أوزارها بعد الهدوء الأخير؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": عودة طرفَي الصراع على الحدود الجنوبية الى التزام قواعد الاشتباك الاساسية المعروفة والقائمة على مبدأ التراشق والمشاغلة، في أعقاب تطورات ميدانية دراماتيكية بعثت في أحيان كثيرة على القلق وأنذرت بخروج الامور عن نطاق السيطرة والتحكّم، لا تعني بالضرورة ان بإمكان الراصدين ان يبشّروا مَن يعنيهم الامر بأن الاوضاع على الحدود اللبنانية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة قد بدأت تجنح بين ليلة وضحاها الى معادلة الهدوء والاستقرار، ولا تعني ايضا ان طرفَي الصراع قد أطلقا كل ما حوته جعبتيهما من خيارات وطاقات نارية كان كل منهما قد ادّخرها لهذه الجولة من النزال، وهي خيارات راوحت كما هو معلوم على حافة الانفجار الواسع لكنها لم تبلغه.

والواضح ان الحزب كان المبادر الى خفض منسوب التوتر على الحدود، إذ لم يكن خافيا منذ الثامن من الشهر الماضي ان الحزب هو من سارع الى موقع الهجوم وشرع في التنفيذ وذلك عندما قصف مقاتلوه في منطقة العرقوب 3 مواقع اسرائيلية في مرتفعات مزارع شبعا في صبيحة اليوم التالي لإطلاق حركة "حماس" عمليتها النوعية "طوفان الاقصى"، وكان رد مدفعية الاحتلال في حينه على القصف فاتحة مواجهات حدودية تتوالى فصولا حتى اليوم.

من البديهي أن الحزب يرفض تفسير أن يكون هذا الإنكفاء من جانبه على صلة بأمرين:
الاول، ان يكون تراجع عملياته وهجماته على الاهداف الإسرائيلية مرتبطا بزيارة الموفد الاميركي الخاص الى لبنان آموس هوكشتاين، والتي حمل فيها عرضاً من بندين لكنهما يؤديان غرضاً جوهرياً واحداً وهو أن يترك لبنان نصرة حركة "حماس" ويدعها وحيدة في المواجهة مع اسرائيل.

الثاني، ان يكون هذا التراجع في منسوب الاعمال الحربية والمواجهات من الثوابت عند الحزب، لان المواجهة ما زالت بالنسبة اليه مفتوحة وفي ذروتها. واذا كان الحزب لم يتخلَّ عن دعم حركة "حماس" وغزة منذ البدايات، فهو من باب أَولى لن يتخلى عن دعمها فيما الكيان العبري ومعه الادارة الاميركية قد انطلقا لتوّهما في رحلة عنوانها العريض كيف نُخرج تل أبيب منتصرة من هذه الحرب بعدما تلقت أقسى ضربة موجعة، وكيف يمكن ان تخرج حركة "حماس" من هذه المواجهة التي قادتها ببراعة عسكرية، وقد بدت مهزومة ومضطرة الى التخلي عن قيادة غزة والخروج منها ذليلة على صورة خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت في صيف العام 1982.


وعليه، فان تقديرات الحزب الاخيرة قد استقرت على ان المعركة ما زالت في أوجها وانها طويلة لانها تختلف عن كل سابقاتها، خصوصا الهجمات الاسرائيلية الخمسة على غزة التي تلت جلاء الاسرائيلي عنها، لا بل انها تختلف عن الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006.
لذا فان أمر التراجع او التهدئة التي يرى البعض ان بوادرها بدأت تلوح ، ليس تحوّلاً يعتدّ به بقدر ما هو خاضع لتقديرات القيادة الميدانية للحزب على الحدود، خصوصا ان اداء مقاتليه في الايام الثلاثة والثلاثين الماضية قد جعل الاعلام الاسرائيلي يقرّ بان الحزب "هو من يمتلك زمام المبادرة على الحدود، وان ما ينفذه من عمليات وهجمات تمثل تحديا ضخما للقيادة الاسرائيلية ولا نستطيع ان نعالجه وحدنا".
وفي كل الاحوال، فان موقف "حزب الله" في اليوم الرابع والثلاثين على حرب غزة ما زال كما كان في يومها الاول: لسنا محايدين في هذه المواجهة ولن نترك "حماس" تُسحق والقطاع يسقط.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود ان الحزب

إقرأ أيضاً:

يوسف خميس: حسان تمبكتي أضاف الهدوء لخط دفاع الهلال .. فيديو

ماجد محمد

أشاد المحلل الفني يوسف خميس بأداء حسان تمبكتي، مؤكدًا أنه كان له تأثير إيجابي كبير على خط دفاع الهلال.

وقال خميس: “مع احترامي لعلي البليهي، إلا أن حسان تمبكتي أضاف الهدوء والثبات لخط الدفاع، مما ساهم في تحسين أداء الفريق بشكل عام.”

وأكد خميس أن تمبكتي يتمتع بخصائص فنية وفكرية تجعله خيارًا مثاليًا في المواقف الدفاعية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/fmyjWtfKdjtbb0PR.mp4

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: تفجير أجهزة "البيجر" لحزب الله لن يكون المشهد الأخير
  • جنرال إسرائيلي يتحدث عن خسارة كبيرة في الحرب أمام حركة حماس
  • هل أصيبت كوادر حركة حماس بتفجيرات البيجر؟
  • يوسف خميس: حسان تمبكتي أضاف الهدوء لخط دفاع الهلال .. فيديو
  • ايران وضعت إمكاناتها الصحية في خدمة لبنان
  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
  • (نص) رسالة رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟.. خبير بشؤون الفاتيكان يجيب
  • نص رسالة رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
  • لوبوان: هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟