صدر حديثا .. ترجمة عربية لرواية "نار الله" لأديب نوبل إلياس كانيتى
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
صدر حديثا عن منشورات المتوسط - إيطاليا، ترجمة عربية لرواية "نار الله" وهى الرواية الوحيدة لصاحب نوبل للآداب إلياس كانيتي، والتي يعتبرها النقاد رائعته الخالدة وواحدة من الروائع الأدبية النادرة في عصرنا. ونقل الرواية من اللغة الألمانية إلى العربية المترجم كاميران حوج.
كتب كانيتي روايته "نار الله" هذه بين عامي 1929 و 1931.
ويقول كانيتي في كتابه (ضمير الكلام، منشورات المتوسط): "كانت مخطوطة الرواية التي ركّزتُ عليها جهدي وانهيتها خلال عام واحد تحمل عنوان "كانط يحترق".
ظلت المخطوطة عندي أربعة أعوام تحت هذا العنوان، وعندما تقرّر نشرها عام 1935 أعطيتها العنوان الذي تحمله مذّاك". كان كانيتي قد خطّط لكتابة ثمانية أعمال ضمن (الكوميديا الإنسانية عن المجانين). يقول: "فما يفترض به أن يكون كتابي الأول كان واحداً من ثمانية كتب خطّطت لكتابتها معاً خلال عام واحد بين خريف 1929 لغاية خريف 1930. ... قلت سأبني ثمانية كشّافات أسلّط بها الضوء على العالم من الخارج" لكنه تخلّى عن فكرة الثمانية كتب هذه عام 1930 لأن شخصية دودة الكتب (في رواية نار الله) بهرته جدّاً، فركّز عليها متخلّياً عن كلّ المسوّدات الأخرى.
لم تلفت الرواية الأنظار حين نشرها، ولم تلقَ ما كان كانيتي يتوقعه لها. كان قد أرسلها إلى توماس مان عام 1935 فأعادها له هذا حتى دون أن يقرأها، ما ترك جرحاً عميقاً في نفسه. ورغم إعادة طبعها عدة مرات بعد 1936 إلا أن النقاد لم يحفلوا بها حتى طبعتها الثالثة 1963 لكن بتردّد مع أنها كانت قد ترجمت إلى الإنكليزية والفرنسية. لكن بعد أن حصلت على جائزة نوبل عام 1981 لقيت إقبالاً شديداً وأُلّفت عنها مئات الدراسات. وقد تعدّدت قراءاتها على مستويات مختلفة بين الشكل والمضمون.
وتتمحور هذه الرواية، حول الشخصية الغريبة لمَهوُوس القراءة البروفيسور كين، "أعظم علماء الصينيات"، الذي يحتقر الأساتذة الأكاديميِّيْن، ويعتبر أن التواصل مع العالم لا لزوم له ما دام أنه توجد الكُتُب، لذا يعيش منعزلاً في بيته مع آلاف الكُتُب ولأجلها؛ لكن التفاهة البشرية تتمكَّن من التسلُّل إلى بيته، وإحكام قبضتها عليه، وتقليص وجوده، وحَشْره في غرفة صغيرة مع كُتُبه، ودَفْعه للتواصل مع العالم، والذي سرعان ما سينهشه ويُنكِّل به، وكأن الحياة تنتقم منه انتقاماً شرساً، وهو يحاول أن يُراوغَها بالدقَّة والعناية أنفسهما التي يُفسِّر فيها نصَّاً قديماً.
بُنيت الرواية على ثلاثة أجزاء "رأس بلا عالَم"، "عالَم بلا رأس" و"عالَم في الرأس". وقُسم كل جزء منها إلى فصول فرعية. يبدأ الجزء الأول بحديث بين مثقف متغطرس وصبيّ في التاسعة من العمر، وينتهي الجزء الثالث باحتراق المثقف. تبدأ بسؤال وتنتهي بجواب يجده المثقف حلّاً نهائياً لكل الأسئلة.
في الجزء الأول يعرّفنا المؤلف على شخصية "أعظم علماء الصينيات" في حياته اليومية المحددة بصرامة تضعه في عزلة قاتلة، وتجعله كارهاً للبشر والواقع. في الجزء الثاني تبلغ "الفوضى" ذروتها، حين يختلط المثقف المنعزل ببشر حقيقيين في مدينة حقيقية خارج أسوار رأسه.
في الجزء الثالث تصوير حدّي للفشل في محاولة استعادة ذلك العالم في الرأس، بعد أن تبيّن أن الجنون سيطر على البشرية. قبل وصول هتلر إلى السلطة كان السرياليون قد دعوا علماء النفس والأطباء إلى إخلاء سبيل مرضاهم، لأنه لا يستطيع إلا الاعتباط وضع حدّ بين "الذُهان والواقع". يحاول كانيتي عرض ذلك العالم البارانوي في صياغة روايته. يضع "نظُماً" جنونية بعضها جانب البعض الآخر، تتصادم لتؤدي من ثم إلى تلك السريالية، إلى جنون العالم. في دراسة متأخرة فسّر أحد النقاد نهاية الشخصية الرئيسية بأنها تحرير للمثقف من عزلته.
ثقافة بورسعيد تقدم ورشة للتعريف بفنون التحرير الصحفي لطالبات المدارس كيف اكتشف الفيزيائي رونتجن الأشعة السينية؟.. تفاصيل مدهشةإلياس كانيتي: وُلد في مدينة روسه البلغارية عام 1905. هو كاتب وناقد ومُفكِّر بلغاري، مُجنَّس بريطاني، ويكتب باللغة الألمانية، وفيها حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1981، والتي جاء في بيانها: “لكتابة تتميَّز بنظرة واسعة، وثروة من الأفكار، ولقوَّتها الفنِّيَّة”.
درس في فيينا قبل الحرب العالمية الثانية، ثمَّ انتقل مع زوجته فيزا إلى إنجلترا، ومكث هناك لفترة طويلة. توزَّعت حياته بين لندن وزيورخ منذ أواخر الستِّينيات وحتَّى أواخر الثمانينيات، حيث أصبحت زيورخ بعدها مدينة إقامته الأساسية، وتُوفِّي فيها عام 1994.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نار الله العمل الفني جائزة نوبل صاحب نوبل نار الله
إقرأ أيضاً:
احتفالات الكريسماس.. تعرف على الرموز المستخدمة في شجرة الميلاد ومعانيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعددت الأشكال الموجودة في شجرة الميلاد، والتي تحمل معاني إنسانية ودينية كبيرة.
ولنأخذ على سبيل المثال النجمة: هي الرمز السماوي للوعد الله أرسل مخلصه للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لانها قادت المجوس الى مكان ولادة المسيح.
نور النجمة هو الذي قاد المجوس لعند يسوع ويسوع نور العالم الذي بيقودنا لملكوت الله وتوضع النجمه في البيت على رأس الشجرة أو زينه على سطح البت كإشارة لولادة المسيح.
اللون الأحمر:هو اللون الأول لعيد الميلاد واستخدم من قبل المؤمنين الأوائل لتذكيره بالدم الذي سفك من قبل المسيح.
فالمسيح أعطى حياته وسفك دمه من أجل أن نحصل على الحياة الأبدية.
اللون الأخضر:هو اللون الثاني لعيد الميلاد فالشجرة هي أجمل خلفية للزخرفة الحمراء واللون الأخضر للأشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طوال أيام السنة، الأخضر هو الشباب والأمل والتجديد وأكثر الألوان غزارة في الطبيعة الأوراق الأبرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الأعلى وترمز إلى الصلوات المتجهة نحو السماء.
الجرس:استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل. شخص أيضًا ليجد طريقه للأب ويعني ذلك الهداية والرجوع بالإضافة إلى ذلك تؤشر إلى إننا جميعًا أعزاء في عيون الله.
الشموع والأضواء:الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة أما الآن فتستخدم الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله.
الربطة :توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الإخوة وهكذا يجب أن يكون الجميع مترابطين مع بعضهم البعض.
هدية الحب والسلام للابد هي رسالة هذا الرمز.
العكازة:
تمثل عصا الراعي الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال واللون الأحمر والأخضر وبقية الألوان المستخدمة بشكل حلزوني ترمز إلى أننا حراس الأخ الضال، كما تمثل العكازة الحرف الأول من اسم المسيح باللغة الانكليزية عند قلبها رأسًا على عقب.
يرمز إلى الطبيعة الخالد للحبلا تنتهي ولا تتوقف تذكرنا بحب الله اللامحدود لنا كما أنها تذكرنا بالسبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.
الذي يعتبره الكثيرون شخصية وهمية كان لها أساس واقعي مستمد من شخصية" القديس_نيقولاوس أسقف ميرا المتوفي سنة 341م "، والذي لقب بصانع العجائب لكثرة العجائب التي أجراها الله على يديه، كما اشتهر بعمل الإحسان، وتوزيع الصدقات على الفقراء، فقد باع كل ما ورثه عن والديه ووزعه على المساكين، ومن وحي سيرته واهتمامه بالأحداث، اتخذ كشخص وهمي يوزع الهدايا في عيد الميلاد، وسمي "سانتا كلوز" أو بابا نويل، واسم "سانتا كلوز" جاء من اسمه بالإنكليزية سانت نيكولاس، وأول رسم لبابا نويل كان سنة 1862م وهو عبارة عن شخص صغير يبدو قزما يلبس ملابس حمراء وقبعة صغيرة، وله ذقن طويلة بيضاء.
هي رمز عرفته الشعوب القديمة، ففي روما كان الناس يزينون المنازل والشرفات بمناسبة الاحتفالات التي تبدأ بالأسبوع الأخير من العام، وفي أثينا كانت الإحتفالات تدور حول شجرة في منتصف المدينة تسمى شجرة العالم.
وانتقلت هذه العادة الى المسيحية وهي ترمز بإخضرارها إلى حياة المسيح الأولية، وفي يومنا هذا تحتفل معظم دول العالم بتزيين شجرة رأس السنة وهي العادة الأكثر شيوعًا.
جرت العادة أن يقدم الناس في عيد الميلاد هدايا متنوعة ترمز الى السيد المسيح " هدية الله_للإنسان"، وترمز الى العطايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وكانوا أول من قدم هدايا في العصر المسيحي، وبالنسبة لبطاقة الميلاد أنشأها كندول الإنكليزي سنة 1944 وعمت بعد ذلك معظم بلدان العالم.
يرمز لميلاد المسيح لكن بدون خطيئة واختار يكون مجيئه على هذا العالم بمغارة باردة بين الحيوانات ليعلمنا التواضع والمحبة الحقيقية تكون بالتضحية وترك الحياه الغنيه ليحمل خطايا البشر.
الناس البسطاء اللذين ينتظرون مجيء المسيح فالمسيح جاء ليريح التعبانين الحزانى المتألمين لياخد آلامهم ويعطيهم الفرح والسلام.
ملوك ركعوا للملك دلالة على إن المسيح ملك الملوك الذي تكلم عنه الأنبياء وانتظرته البشرية قرون طويلة وكل الأرض بكل شيء فيها.
يرمزون إلى حضور الله الفعال بين الناس.
يرمز إلى الثلج فلا وجود لأي معنى لاهوتي أو ديني له، أما الغاية من وجود القطن هو المعتقد الشعبي بميلاد المسيح في فصل الشتا، كما أن منطقة بيت لحم هي منطقة جبلية، وتساقط الثلوج شيء طبيعي فيها فيرمز القطن (الثلج) في معتقد المسيحين الشعبية إلى الطهارة ونقاوة النفس، فالمسيح جلب معه الطهارة والنقاوة إلى جانب الوفرة وكثرة الثمار.