بيروت ـ “راي اليوم” ـ نور علي: تبدأ اليوم مناورات عسكرية بين الجيشين السوري والروسي وتستمر لستة أيام واعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أن مناورات روسية سورية حول العمل المشترك للطيران والدفاع الجوي . وقال غورينوف: “تنطلق ابتداء من 5 يوليو مناورات روسية سورية مشتركة على الأراضي السورية، وتستمر 6 أيام، ومن المقرر خلال التدريبات العمل على مسائل العمل المشترك للطيران، والقوات، ووسائل الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية خلال صد الهجمات الجوية”.

وأشار إلى أنه تم تسجيل 9 انتهاكات لسلامة الطيران في الأجواء فوق مناطق شمال سوريا من قبل طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأكد أن “زيادة عدد الرحلات الجوية غير المنسقة تؤدي إلى تصعيد التوتر، ولا تساهم في التعاون المتبادل والبناء. نذكركم بأن الجانب الروسي غير مسؤول عن سلامة الرحلات الجوية غير المنسقة للطائرات المسيّرة”. اللافت ان المناورات السورية الروسية تأتي بعد يوم من انهاء القوات الامريكية مناورات مشتركة مع فصائل محلية تابعة لها في منطقة 55عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية والتي تشتمل على قاعدة التنف الامريكية، وشملت المناورات الامريكية التدريب على أنظمة رصد واستطلاع، إضافة إلى استخدام أسلحة مضادة للطيران ورشاشات متوسطة وثقيلة.  هذا التتابع بين المناورات الامريكية مع الجماعات التابعة لها، والمناورات السورية الروسية التي تبدأ اليوم يطرح اكثر من تساؤل حول الرابط بينها، في ظل ارتفاع وتيرة الحديث عن مشروع امريكي في الجغرافيا السورية يقوم علي ربط قاعدة التنف بمناطق شرق الفرات حيث نفوذ “قوات قسد” والقواعد الامريكية المنتشرة هناك مع مناطق الشمال حيث تبذل الولايات المتحدة جهدا لتشكيل جماعات مسلحة تابعة لها . وسعت واشنطن لإقناع الفصائل في الشمال وعلى راسها “هيئة تحرير الشام” وبعض العشائر  لتشكيل الجسم الجديد “جيش سورية الحرة” على أن تقدم له الدعم المالي والتسليح وأن يكون ارتباطه المباشر مع قوات الاحتلال الأمريكي وبذلك تخرج تلك الجماعات من دائرة التصنيف كجماعات إرهابية. ومن المرجح عبر بعض المصادر المطلعة ان تكون الولايات المتحدة تقوم باستعدادات لمواجهة مرحلة جديدة عنوانها التقارب السوري التركي برعاية روسية إيرانية، و من المتوقع ان ذلك التقارب سيكون على أساس تفاهمات ميدانية بين انقرة ودمشق قد تأتي على حساب نفوذ وسيطرة ” قوات قسد ” المتحالفة مع القوات الامريكية في الشرق السوري. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد كشف في أيار مايو الماضي إن لدى الجانب الروسي معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إنشاء ما يسمى بـ”جيش سوريا الحرة” بمشاركة “داعش” من أجل زعزعة استقرار الوضع في سورية . وأضاف لافروف: “بحسب معلوماتنا بدأ الأمريكيون في تشكيل ما يسمى بـ “جيش سوريا الحرة” في محيط الرقة السورية بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي “داعش” ومنظمات إرهابية أخرى”. وقال لافروف خلال اجتماع مع وزراء خارجية ” إيران وتركية ” الهدف واضح وهو استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد”. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد أفادت بأن واشنطن دفعت إلى المنطقة بمقاتلات A10 المتطورة والمزودة بقنابل خارقة للأعماق شديدة الانفجار، وأوضحت الصحيفة أن الغرض من هذا الحشد العسكري هو مواجهة ايران وفصائل المقاومة المرتبطة بها والتي الحقت بالقوات الأمريكية خسائر بشرية ومادية ملموسة. هدف المناورات العسكرية السورية الروسية المعلنة التي تبدأ اليوم هو رفع كفاءة القوات والتدريب، وكانت القوات الامريكية قد أعلنت الامر ذاته التدريب ورفع الكفاءة القتالية، لكن يبقى المعلن شيء وما يدور خلف الكواليس من اهداف شيء اخر تماما. هي رسائل بالنار والتلويح بالقدرة لمواجهة تلاقيا مع متغيرات في المشهد السوري قادمة لا محالة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة

كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التوسع التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد للأحداث.

ووفقًا للقناة، يهدف نتنياهو إلى دراسة التداعيات الأمنية والسياسية لهذه التحركات التركية، التي باتت تشكل تهديدا محتملا للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى محاولة استغلال الوضع للإلهاء عن القضايا الداخلية التي تواجه حكومته.

وقالت القناة إن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات الشعبية والانتقادات حول سياساته الداخلية، يسعى من خلال هذه المشاورات الأمنية إلى تقديم قضية جديدة تشغل الرأي العام الإسرائيلي وتلفت الأنظار بعيدًا عن أزماته الداخلية، مؤكدة أن المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية باتت أمرًا غير قابل للتجنب.

وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعد هذا التصعيد مع تركيا خطوة في إطار مواجهة تحديات إقليمية كبيرة، خصوصًا مع الوضع المعقد في سوريا.


من جهة أخرى، نقل موقع "واللاه نيوز" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن النظام السوري قد بدأ في تعزيز قوته العسكرية في الجنوب السوري، لا سيما فيما يتعلق ببناء قواعد صاروخية ودفاعية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا لدى تل أبيب.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين سوريا وتركيا بشأن نقل بعض المناطق القريبة من مدينة تدمر إلى القوات التركية، في إطار اتفاقات تتعلق بتقديم تركيا الدعم الاقتصادي والعسكري للنظام السوري في مقابل هذه التنازلات الإقليمية.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من تعزيز النفوذ التركي في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية، تتوقع تل أبيب أن تواصل تركيا توسيع وجودها في المنطقة.


ومن جانبها، حذرت دوائر الأمن الإسرائيلي من أن أي زيادة في النشاط العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية قد يزيد من احتمالات التصعيد مع إسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.

وتتزايد التكهنات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الرد المحتمل على هذه التحركات التركية في حال استمرت في التوسع. ورغم أن إسرائيل تسعى للبقاء في موقف الدفاع وتجنب التصعيد العسكري المباشر، فإن القلق من النفوذ التركي المتزايد في سوريا يظل يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجعل الموقف الأمني أكثر تعقيدًا.

مقالات مشابهة

  • رويترز: الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط مقابل إعفاء من بعض العقوبات
  • الاحتلال: قصف أهداف في قواعد عسكرية سورية
  • رسائل تركية حاسمة من واشنطن.. ماذا طلب فيدان من نظيره الأمريكي؟
  • الولايات المتحدة تقصف اليمن بـ 10 غارات جوية جديدة
  • نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة
  • مناورات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات والمتحدة بمشاركة 5000 جندي
  • تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 23 مارس
  • ممنوع التحرك بالمركبات - الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق جديدة في رفح
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 22 مارس