ملف قيادة الجيش في دائرة المراوحة.. ومجلس البطاركة: لا للمسّ بالقيادة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اتجه ملف الفراغ في قيادة الجيش الى مزيد من التعقيدات كما الى ازدياد خطر الفراغ في المنصب وسط تهاوي كل الاقتراحات والمشاريع التي تطايرت بكثافة أخيرا ولم يصمد أيا منها بعد قبيل شهرين تماما من إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون على التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل.
وأكد مستشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الوزير السابق نقولا نحاس، أن "الملف قيد الدرس والتطور، والعمل قائم على خطين اما عبر القوانين التي تقدم في مجلس النواب، او من خلال معالجة داخل الحكومة، بانتظار ان تتبلور الصورة أكثر للوصول الى حل معقول وموزون يؤمن الحفاظ على امن لبنان، وتوقع نحاس الوصول الى خواتيم الملف قبل نهاية العام الجاري".
وكتبت" نداء الوطن": لم تمر 48 ساعة على آخر المعطيات حول «الانقلاب» لوضع اليد على قيادة المؤسسة العسكرية، حتى ظهرت مؤشرات تدل على تعثر هذا المخطط. ومن أبرزها ان فريق السلطة بدا مشتتاً، ما جعل «مهندس» المخطط، ألا وهو رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل معزولاً، وانتهى به الامر الى ان يكون وحيداً في الدفع الى اقرار التعيينات القيادية في المؤسسة العسكرية وفي مقدمها تعيين قائد جديد.
ما هي مجمل المؤشرات التي ادت الى رياح معاكسة «لا تشتهيها سفن «مدبري «الانقلاب»؟
اولاً، لم يبد رئيس مجلس النواب نبيه بري أية رغبة جامحة في مجاراة باسيل في مخططه الانقلابي الذي يعني، إذا ما قيّض للأخير ان ينجح في ما ذهب اليه، وضع اليد على المؤسسة العسكرية، وهو ما يرفضه بري بصورة مطلقة.ثانياً، توافرت معلومات ان رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وبعدما تردد انه جارى باسيل في الموقف الرافض للتمديد لقائد الجيش، عاد وراجع حساباته. فهو أدرك ان التحاقه بما سعى اليه باسيل، ينطوي على انتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي عليه تعيين قائد الجيش.ثالثاً، لم تأت من «حزب الله» اشارات الى موافقته الكاملة على ما يتطلع اليه حليفه في ميرنا الشالوحي، بل بدا متردداً وغير حاسم في تبني مخطط «التيار» في انجاز التعيينات القيادية في المؤسسة العسكرية. رابعاً، تبلّغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن بكركي «ستذهب الى أبعد مدى رفضاً لتعيين قائد جديد للجيش».بناء على هذه المؤشرات، من المتوقع جلاء المواقف ذات الصلة بالمؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة. وفي الحصيلة لما انتهى اليه مخطط وضع اليد على قيادة الجيش، دخل مرحلة التعثر، وان باسيل الذي كان ولا يزال رأس حربة لهذا المخطط أصبح عملياً وحيداً في هذه المؤامرة.
وشدّد مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك على انه: «في هذا الظرف الامني الدقيق، والحرب الدائرة على حدودنا الجنوبية، من الواجب عدم المس بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات اخرى تجنبا للفراغ فيها. فالموضوع هنا مرتبط بالحاجة الى حماية شعبنا، والى حفظ الامن على كامل الاراضي اللبنانية.. واي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسسة الجيش يحتاج الى الحكمة والتروي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسية شخصية».
ويبدأ وفد "كتلة الجمهورية القوية" جولته على المسؤولين لشرح ابعاد اقتراح التمديد لرتبة عماد، من عين التينة يوم الاثنين المقبل، فيما جددت "كتلة الوفاء للمقاومة" موقفها الداعي إلى "ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيجاد المخرج المناسب تجنبا للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقه داهما"، ونبهت إلى "مخاطر تعطل عمل مجلس القضاء الأعلى نتيجة التناقص الجاري في عدد أعضائه الحاليين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة قیادة الجیش قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية للحرب.. قائد في الجيش السوداني يكشف عن أول مدينة قهرت الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس أكد قائد الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي، اللواء الركن طارق سعود، إن الفرقة تمكنت من كسر شوكة ما وصفها بـ”ميليشيا الدعم السريع” في محلية مروي والتي أصبحت اول مدينة تقهر الدعم السريع في أول يومين لبداية الحرب وتجبره على الهروب من كل الولاية الشمالية.
ونوه طارق، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة مطار مروي، أن المعركة “يجب أن توثق بأحرف من ذهب”، مشيرًا إلى أن الجيش تمكن من صد الهجوم، رغم التجهيزات والعتاد الكبير الذي كانت تمتلكه قوات الدعم السريع. وتعتبر مروي اول مدينة خارج العاصمة الخرطوم تصلها قوات الدعم السريع بعد أن زحفت نحوها منذ 13 أبريل من العام قبل الماضي بعدد 400 عربة قتالية وتمركزت في مطار مروي لكن الجيش السوداني تمكن في وقت وجيز من إبعاد الدعم السريع من المدينة. الجيش السودانيالدعم السريع