السودان: احتدام المعارك في دارفور وجثث ملقاة في شوارع أم درمان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تنتشر جثث لأشخاص بالزي العسكري في شوارع أم درمان في غرب العاصمة السودانية، حسب ما أفاد شهود عيان الخميس، فيما حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع مع دخول الحرب بينهما شهرها السابع.
وقال شهود عيان في أم درمان لوكالة الأنباء الفرنسية في اتصال هاتفي من ود مدني: "هناك جثث لأشخاص يرتدون زيا عسكريا ملقاة في الشوارع بوسط المدينة بعد معارك أمس (الأربعاء)".
وأفاد آخرون عن سقوط قذيفة على مستشفى النو شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، "ما أسفر عن مقتل عاملة".
وتتواصل المعارك في كل من الخرطوم بضواحيها وإقليم دارفور، في ظل إخفاق مفاوضات جديدة هذا الأسبوع حول وقف إطلاق النار ترعاها السعودية والولايات المتحدة.
والخميس، كتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور طوبي هارورد في حسابه على موقع إكس: "يتعرض مئات آلاف المدنيين والنازحين لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة جدا".
وتابع: "يتقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على المدينة، وستكون لذلك تداعيات كارثية على المدنيين".
كما أبدت السفارة الأمريكية في السودان "قلقا بالغا حيال تقارير شهود عيان عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من جانب قوات الدعم السريع.. بما في ذلك عمليات قتل في منطقة أردمتا بولاية غرب دارفور، والاستهداف العرقي لزعماء وأفراد إثنية المساليت"، إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور.
والإثنين، نعى مجلس السيادة الحاكم في بيان "أحد أعمدة الإدارة الأهلية بغرب دارفور محمد أرباب .. الذي اغتيل غدرا على يد مليشيات الدعم السريع المتمردة، بعد اقتحامها لمنازل المواطنين في منطقة أردمتا".
كما "تم قتل ابنه وثمانية من أحفاده، في جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية"، حسب البيان.
ويحتدم القتال منذ نيسان/أبريل في مناطق مكتظة بالسكان بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
أدى الصراع بين الجنرالين المتنافسين إلى شل الخدمات الأساسية في السودان، وتدمير أحياء بكاملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
وأسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفق منظمة "اكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات. كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من ستة ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر الخميس حيال التدفق المتزايد للأشخاص الفارين من القتال، إلى جنوب السودان.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في نيويورك: "ارتفع عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى جنوب السودان في تشرين الأول/أكتوبر بنسبة 50% على الأقل مقارنة بأيلول/سبتمبر"، موضحا أن 366 ألف رجل وامرأة وطفل عبروا الحدود إلى جنوب السودان منذ 15 نيسان/أبريل.
وحذر من أنه "مع اقتراب الصراع من جنوب (السودان)، فإن ذلك قد يتسبب في مزيد من عمليات النزوح".
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان دارفور قوات الدعم السريع الجيش الأمم المتحدة حرب الأمم المتحدة الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار على هليكوبتر أممية في السودان يسفر عن سقوط قتلى
الخرطوم
كشفت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، عن تعرض طائرة هليكوبتر تابعة لها كانت تحاول إجلاء جنود من هناك ؛لإطلاق نار في بلدة الناصر بشمال البلاد، اليوم،ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وعدة جنود بينهم جنرال.
وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جواً عقب نشوب اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الوطنية وميليشيا الجيش الأبيض.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم: “الهجوم بغيض للغاية، وقد يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
وأضاف “نأسف أيضاً لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن. وتحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.