مصادر: "الدعم السريع" تحاصر البشير و3 من كبار قادة نظامه
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
فيما تتواتر الأنباء حول أن إمكانية استئناف الوساطة السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في السودان بداية الأسبوع المقبل، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قولها إن قوات الدعم السريع تحاصر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، وهم: بكري حسن صالح، يوسف عبد الفتاح الشهير باسم "رامبو"، وأحمد الطيب الخنجر، في "مستشفى علياء العسكري" داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان.
وكان الجيش السوداني أعلن تحفظه على المذكورين عقب اقتحام "سجن كوبر المركزي" في الخرطوم بحري، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب في البلاد، وفرار الكثير من قادة النظام المعزول المتهمين بانقلاب الثلاثين من يونيو 1989 والاشتراك بقتل المتظاهرين.
مادة اعلانيةوقال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء الثلاثاء، أنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى.
هذا وتواصلت المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الثلاثاء في مدينة أم درمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً.
أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز "ميغ" في مدينة بحري، والتحفظ على طيارها، وهي سادس طائرة يُعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات.
وأفاد الشهود بأن قوات الدعم السريع شنت الكثير من الهجمات على مقر "شرطة الاحتياطي المركزي" في أم درمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها، وأجبرها على التراجع.
وقال الجيش السوداني على صفحته في "فيسبوكط إن "قوات العمل الخاص" دمرت آليات قتالية لقوات لدعم السريع في أم درمان، في أثناء عملية تنظيف المدينة.
السودان السودان قوات الدعم السريع: لدينا تمويل يكفي لمواصلة القتال عامينكما أفادت أنباء بأن قوات الدعم السريع قصفت مقر سلاح المهندسين بالمدفعية الثقيلة، وتفرض عليه حصاراً من اتجاهات عدة.
يُذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بغرب الخرطوم الثلاثاء باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخرطوم الدعم_السريع الدعم السريع الجيش لسوداني السودانالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الخرطوم الدعم السريع الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی أم درمان
إقرأ أيضاً:
السودان يختنق بجرائم ميليشيا الدعم السريع.. والملايين يكتوون بنار الحرب
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «السودان يختنق بسبب جرائم ميليشيا الدعم السريع»، جاء فيه أن الحرب كانت كخنجر مسموم غرسته الدعم السريع بقلب السودان المكلوم، فالنيران المستعرة داخله لم تكن بيد محتل أو مستعمر، بل أشعلها منقلبون يحملون هويته، أشخاص ظنوا أنهم ينتمون له وأن أسلحتهم لن تفرغ يومًا بأجساد أبنائه.
وأضاف التقرير، أنه منذ أكثر من عام ونصف العام، والسودان يختنق ويعيش أزمة إنسانية حادة على كل المستويات، بعدما ورطته الدعم السريع في حرب كان ضحيتها كالعادة الآلاف بل الملايين من المدنيين الأبرياء، وداخل بقعة محاطة بمزيد من الصراعات الأخرى، تفرد السودان بصراع مختلف، بعد قرار الدعم السريع برفع أسواره وإغلاق أبوابه فوق جثامين أبناء السودان القتلى.
الدعم السريع يحاول إخفاء جرائمه ووجهه القبيحوأشار إلى أن قرار الدعم السريع جاء لمنع أي محاولة أممية أو دولية لرصد جرائمها وكشف وجهها القبيح، وبالرغم من صعوبة رصد تلك المأساة الإنسانية الأصعب على مر التاريخ الحديث، وفقًا للأمم المتحدة، إلا أن الباحثين في مجموعة أبحاث السودان بكلية لندن للحفاظ على الصحة وطب المناطق الحارة، تمكنوا من تقدير نسبي لإحصائيات ضحايا تلك الميليشيا.
وبحسب آخر تقارير المجموعة، فإن أكثر من 61 ألفًا قُتلوا في ولاية الخرطوم خلال الـ14 شهرًا الأولى من الحرب، بينهم نحو 26 ألفًا لقوا مصرعهم بعد إصابتهم بجروح خطرة، وأكد التقرير أن أكثر من نصف من تبقى في السودان تقريبًا، نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأن الجوع والإصابة بالأمراض باتا أبرز أسباب الوفيات داخل تلك الدولة المعزولة، رُغمًا عنها.
السودان تواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاقالسودان الذي تميز بخيراته وخصوبته، يواجه أكبر أزمة جوع على الإطلاق، فيما تحولت أرضه لمقابر جماعية محرم دخولها أو حتى محاولة إنقاذ من تبقى من سكانه على قيد الحياة، والجوع والمرض والقتل لم يكونوا أساليب الإنتهاك الوحيدة التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين، فإلى جانب ذلك كان هناك التعذيب والترهيب والاعتداءات الجسدية، فضلًا عن إجبار المواطنين على التهجير لمناطق حدودية خالية من كافة أساليب الحياة.