الأسبوع:
2025-04-02@12:05:43 GMT

بساتين وملاعب تتحول إلى مقابر للشهداء في قطاع غزة

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

بساتين وملاعب تتحول إلى مقابر للشهداء في قطاع غزة

نزح المواطن محمود المصري إلى رفح جنوب قطاع غزة، بحثا عن مكان أكثرا أمنا، مع تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على بلدته بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.

وقبل نزوحه، دفن المصري (60 عاما)، اخوته الثلاثة وخمسة من أبنائهم استشهدوا في القصف، في قبر جماعي حفره في بستان حمضيات يحيط بمنزله المكون من طابقين.

وفي الأسابيع الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدء في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم يكن المصري الذي يعمل في الزراعة، ينوي النزوح عن منزله وبستانه، لكن اشتداد القصف في المنطقة دفعه إلى النزوح قبل حوالي عشرة أيام مع زوجته وأولاده إلى أحد المستشفيات جنوب القطاع.

ويقول المصري لوكالة الأنباء الفرنسية إن القصف العنيف والمتواصل اضطره إلى دفن أفراد العائلة في البستان بعدما استشهدوا في ضربة إسرائيلية على بيت حانون.

ويضيف "لا خيار لدينا، فالمقبرة تقع في المنطقة الحدودية التي توغلت فيها الدبابات" الإسرائيلية.

ويستدرك "الوضع خطير جدا، سوف أنقل الجثث بعد الحرب".

ويؤكد "علمت أن الجرافات (الإسرائيلية) هدمت بيتي لا أعرف هل بقي القبر أم دمروه".

اقرأ أيضاًشهداء وإصابات بقصف استهدف الساحة الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي في غزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف المستشفيات في قطاع غزة

عاجل.. قوات الاحتلال تستهدف مستشفى الرنتيسي التخصصي للاطفال في غزة

وتسبب ارتفاع أعداد الشهداء في اكتظاظ معظم مقابر القطاع مع استحالة الوصول إلى تلك الواقعة عند الحدود في مناطق يستهدفها القصف الإسرائيلي المكثف. واضطرت هذه الأزمة العائلات إلى تصرف وفق ما هو متوافر من إمكانات.

مطلع نوفمبر، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر في مخيم جباليا للاجئين، بعد أن قصفت منازل سكنية، ما أسفر عن استشهاد العشرات، غالبيتهم نساء وأطفال.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف والمواطنون جثامين نحو خمسين شهيدا، وحمل المواطنون تلك الجثامين في صندوق شاحنة إلى المستشفى الأندونيسي قبل أن ينقل بعضها على عربات تجرها دواب إلى إحدى المقابر، لكنهم لم يجدوا مكانا لدفنها. فتوجه المشيعون نحو ملعب ترابي لكرة القدم خلف المستشفى الأندونيسي وأقاموا حفرة كبيرة مستطيلة الشكل، قسموها إلى قسمين، واحد للذكور والثاني للإناث، دفنوا الشهداء قبل أن يغطوا الحفرة بألواح من الصفيح ويرموا عليها الأتربة.

قبل العدوان، كان الملعب الواقع في منطقة تل الزعتر في مخيم اللاجئين مخصصا للمباريات المحلية وهو تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتحيط بالملعب ثلاث مدارس تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى مراكز لجوء للنازحين خلال العدوان، تتدلى من شرفاتها الملابس المغسولة.

يقول المواطن شحدة ناصر (48 عاما) "ندفن الشهداء في أماكن عامة، في الملاعب، في أراض فارغة، لا مكان في المقابر".

ويضيف المواطن الذي شارك في الدفن الجماعي "يتم نقل الشهداء في عربات تجرها دواب بسبب نفاد الوقود" اللازم لتشغيل المركبات.

ومنذ بدء العدوان، شددت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من حصارها على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء والماء، ومنعت إدخال الوقود.

وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة إلى 10790 شهيدا وأكثر من 26 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة.

وأضافت الوزارة أن من بين الشهداء 4412 طفلا، 2918 سيدة، و667 مسنا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2650 مواطنا، بينهم أكثر من 1400 طفل.

وأضافت أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.

وذكرت أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، ما يعادل أكثر من 70% من سكان القطاع، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.

كما يقيم 121، 750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99، 150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن لمراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثا عن الطعام والخدمات الأساسية.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة مخيم جباليا تل الزعتر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي في غزة.. شهداء وجرحى في قصف مستمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين، اليوم الاثنين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الذي خلف آلاف الضحايا منذ بدايته.

شهداء في قصف وسط وشمال القطاع

أفاد مراسلنا بأن ثلاثة مواطنين استشهدوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة شرق قرية المصدر، وسط القطاع. وفي الوقت نفسه، استشهد مواطنان آخران في غارة استهدفت مجموعة من المواطنين شرق جباليا، شمال غزة.

استهداف مباشر للمدنيين والنازحين

في تصعيد خطير، أصيب طفل بجروح جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" لساحة مدرسة تابعة للأونروا في مخيم البريج، والتي تؤوي نازحين فرّوا من القصف المستمر.

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي

وسط استمرار ما تصفه مؤسسات حقوقية بالإبادة الجماعية في غزة، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 18 مارس وحتى صباح السبت 921 مواطناً، إضافة إلى 2054 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي ظل القصف المتواصل، أفادت مصادر طبية بأن 64 مواطناً على الأقل استشهدوا خلال أيام عيد الفطر، في ظل تصعيد دموي يفاقم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50423 شهيداً
  • اليوم الـ 16 لتجدد الإبادة الإسرائيلية.. عشرات الشهداء في القصف المستمر على غزة
  • وفاة هيا مرتجى .. صوت أسكته القصف الإسرائيلي في غزة
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 50.357 قتيلا
  • حصيلةُ ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 50.357 شهيدًا
  • غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50.357 والإصابات 114.400 منذ بدء العدوان
  • تصعيد إسرائيلي في غزة.. شهداء وجرحى في قصف مستمر
  • غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى 5 شهداء