برنامج الأغذية العالمي: الحصار أصبح مهلكًا لسكان غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أكد برنامج الأغذية العالمي أن سكان قطاع غزة يفتقرون لما يكفي من الغذاء، ويواجهون سوء التغذية بعد شهر من حصار مهلك يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
أخبار متعلقة قرار أممي يؤكد السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على موارده الطبيعيةالجامعة العربية: فصل غزة عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة مرفوضولم يدخل إلى غزة إلا النذر اليسير من المساعدات الإنسانية منذ بدأ الاحتلال قصف القطاع المكتظ بالسكان، وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن الإمدادات التي تدخل غزة لا تلبي بحال من الاحوال الاحتياجات الإنسانية للسكان.
وقالت كيونج نان بارك مدير الطوارئ في البرنامج التابع للأمم المتحدة: "قبل السابع من أكتوبر، كان 33% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي، يمكننا القول إن 100% يعانون انعدام الأمن الغذائي في هذه اللحظة".
وأضافت، أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 112 مليون دولار ليتمكن من الوصول إلى 1.1 مليون شخص في غزة في التسعين يومًا المقبلة، وأنهم يواجهون خطر سوء التغذية.
وأردفت أنه بالإضافة إلى التمويل، يحتاج البرنامج أيضًا إلى دخول منتظم وآمن إلى غزة، حتى يتمكن من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.
لتقديم المساعدات الإنسانية.. مغادرة الطائرة الإغاثية #السعودية الأولى لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة#اليوم @KSAembassyEG#الحملة_السعودية_لإغاثة_فلسطينللمزيد: https://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/j621UrCFLI— صحيفة اليوم (@alyaum) November 9, 2023أقل من 19%
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه منذ إعادة فتح معبر رفح أمام الإمدادات الإنسانية في 21 أكتوبر، انخفض المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة إلى أقل من 19% مما كان عليه قبل الصراع.
وأضافت كيونج نان: "ندخل الآن ما بين 40 إلى 50 شاحنة، بالنسبة للمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي فحسب، سنحتاج إلى 100 شاحنة يوميًا حتى نتمكن من تقديم غذاء مجدٍ لسكان غزة".
وأشارت إلى أن موظفي البرنامج أنفسهم في غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وأن البرنامج كان يعمل مع أكثر من 23 مخبزًا في المنطقة المكتظة بالسكان، لكن لم يبق منها إلا مخبز واحد فقط ما زال يعمل، وذلك بسبب نقص الوقود والإمدادات.
ومضت تقول: "هناك قصص عن أشخاص يذهبون إلى هناك، ويظلون في الطابور 10 أيام ثم يغادرون خالي الوفاض، إنه لأمر خطير جدًا".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز بروكسل برنامج الأغذية العالمي قطاع غزة الوضع الإنساني في غزة انعدام الأمن الغذائي في غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور
يشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعًا مستمرًا منذ أكثر من ثلاثة عقود، تفاقم منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. تصاعدت الأحداث مؤخرًا مع دخول مقاتلي حركة "إم23" إلى مدينة غوما، ما يهدد بمزيد من التدهور الإنساني والسياسي في المنطقة.
وأعلن تحالف المتمردين عن الاستيلاء على أكبر مدينة في المنطقة الشرقية الغنية بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الجاري، ما دفع القوات الحكومية المدعومة من القوات الإقليمية وقوات التدخل التابعة للأمم المتحدة إلى التراجع.
تُعدّ المنطقة الشرقية في الكونغو الديمقراطية غنية بالمعادن الثمينة مثل الذهب والقصدير والكولتان، ما جعلها ساحة للتنافس بين المجموعات المسلحة والسلطات المركزية.
ومع استمرار انعدام الاستقرار، انخرطت دول مجاورة، مثل رواندا، في الصراع، الذي شهد ذروته خلال "حروب إفريقيا العالمية" في التسعينيات، والتي أودت بحياة الملايين.
جوما في مرمى الصراعشهدت مدينة جوما، الواقعة على حدود رواندا وعلى ضفاف بحيرة كيفو، دخول مقاتلي حركة "إم23"، التي أعلنت سيطرتها على المدينة، بينما تصر الحكومة الكونغولية على أنها ما زالت تسيطر على بعض المواقع الحيوية. تعتبر جوما مركزًا تجاريًا مهمًا ومصدرًا للمعادن المستخدمة في صناعة الهواتف المحمولة وبطاريات السيارات الكهربائية.
الأزمة الإنسانية تتفاقم في ظل تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من انهيار المستشفيات وتكدس الجثث في الشوارع.
ويعد الاستيلاء على جوما مكسبًا إقليميًا آخر لتحالف المتمردين تحالف نهر الكونغو، والذي يضم جماعة "M23 المسلحة التي فرضت عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات.
كما أنه توسع سريع لموطئ قدم التحالف عبر مساحات شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - حيث يتم استخراج المعادن النادرة التي تشكل أهمية حاسمة لإنتاج الهواتف وأجهزة الكمبيوتر - ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة منذ فترة طويلة في المنطقة.
من هي حركة إم23؟تتألف حركة "إم23" من مقاتلين ينتمون إلى عرقية التوتسي، الذين يقولون إنهم لجأوا إلى السلاح لحماية حقوق الأقلية العرقية. تعود تسمية الحركة إلى اتفاقية سلام وُقّعت في 23 مارس 2009، لكن الحركة تقول إن الاتفاقيات السابقة لم تُحترم.
في عام 2012، سيطرت الحركة سريعًا على أراضٍ واسعة، بما في ذلك جوما، قبل أن تُجبر على الانسحاب بعد تدخل الجيش الكونغولي وقوات الأمم المتحدة. وبعد أن تم دمج مقاتلي الحركة في الجيش، عادت الحركة مرة أخرى إلى القتال عام 2021، مدعية أن وعود حماية التوتسي لم تنفذ.
تورط رواندا في الصراعولطالما أنكرت رواندا دعمها لحركة "إم23"، لكن تقارير أممية منذ 2012 تتهمها بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للحركة. وتشير تقارير حديثة إلى أن ما يصل إلى 4,000 جندي رواندي شاركوا في القتال إلى جانب الحركة.
ومن جهتها، تتهم رواندا السلطات الكونغولية بالتعاون مع ميليشيا "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (FDLR)، التي تضم بعض المسؤولين عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وهي اتهامات تنفيها الكونغو.
الصراع معقد بسبب المصالح الاقتصادية، إذ يُتهم كلا الجانبين باستخدام الموارد المعدنية في المنطقة لتحقيق مكاسب مالية.
دور قوات الأمم المتحدةيتواجد في الكونغو بعثة لحفظ السلام منذ عام 1999، لكن أداءها يواجه انتقادات واسعة من السكان المحليين الذين يعتبرونها غير فعّالة. طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إنهاء مهمة البعثة بحلول نهاية العام الماضي، لكن تم تمديد وجودها لعام إضافي.
كما أرسلت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) قوات عسكرية لدعم جهود الاستقرار، إلا أن هذه القوات لم تتمكن من وقف تقدم حركة "إم23". أسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 جنديًا من جنوب إفريقيا، وثلاثة من ملاوي، وجندي من الأوروجواي ضمن قوات الأمم المتحدة.
إضرام نار في سفارة بلجيكا بالكونغو وبروكسل تطالب بتأمين دبلوماسييهامتظاهرون يضرمون النار في السفارة الفرنسية بالكونغو الديمقراطيةرئيس المحكمة الدستورية بالكونغو : يجب ضمان حقوق المواطنين في حالة الطوارىءروسيا تطالب مواطنيها بعدم السفر إلى الكونغو الديمقراطيةالأوضاع الراهنةالصراع في جوما يعكس المأساة الأكبر التي يعيشها شرق الكونغو منذ عقود. مع استمرار الاشتباكات وغياب حلول دبلوماسية فعالة، يظل السكان المدنيون هم الأكثر تضررًا، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.
وتستمر دوامة الصراع في شرق الكونغو مع تداخل المصالح العرقية والسياسية والاقتصادية، وسط جهود دولية عاجزة عن إيقاف المأساة. تبقى الحاجة ملحة لإيجاد حل شامل يُنهي هذه الكارثة المستمرة منذ ثلاثة عقود.