في 12 أغسطس 1924 وفى مقاطعة البنجاب ولد ضياء الحق وتلقى تعليمه الثانوي في دلهي، ثم التحق بكلية «سانت ستيفن» الإنجليزية، وحصل منها على إجازة بامتياز وأصبح ضابطًا في سلاح الخيالة عام 1945.

أخبار متعلقة

ضياء رشوان: بيان البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في مصر به الكثير من المغالطات

«زي النهارده»..

مصرع الرئيس الباكستانى محمد ضياء الحق 17 أغسطس 1988

ضياء رشوان: الحوار الوطني يستهدف تفعيل مواد حقوق الإنسان في الدستور

وبعد الحرب العالمية الثانية وتقسيم الهند وانفصال باكستان رحل في 1948 إلى كراتشى وانضم للجيش الباكستانى وتخرج في كلية الأركان سنة 1955، والتحق بدورة تدريبية في كلية القادة والأركان بأمريكا ثم شارك في الحرب الهندية الباكستانية، وفى 1 أبريل 1976، قام بوتو بتعيين ضياء الحق رئيسا لأركان الجيش برتبة فريق متجاوزًا خمسة قادة أقدم منه لثقته فيه.

أما ذوالفقارعلى بوتو فهو مولود في 1928 بإقليم السند وتلقى تعليمه الأولى في المدرسة العليا لكاتدرائية مومباى، وفى أمريكا استكمل دراسته العليا في العلوم السياسية بجامعتى كاليفورنيا وبركلى، ثم جامعة أكسفورد في بريطانيا، ونال منها شهادة الحقوق وعمل محاميا ولمع اسمه عام 1954 بسبب مواقفه الرافضة الدعوات الانفصالية التي بدأت في الظهور بين باكستان الغربية والشرقية، وكان أول منصب سياسى يتولاه هو وزارة التجارة عام 1958، ثم وزارة الخارجية 1963، وفى 1965 أقنع الرئيس أيوب خان بالهجوم على الأراضى الكشميريةالخاضعة للسيادة الهندية،مما أشعل الحرب الثانيةبين الهند وباكستان ولم تستطع باكستان تحقيق نصرعلى الهند الأمر الذي حدا بالرئيس أيوب خان إلى توقيع اتفاقية سلام مع الهند(طشقند) في يناير 1966، ثم ترك بوتو الحكومة في 1966 بعد خلاف مع الرئيس أيوب خان بشأن الاتفاقية وأسس حزب الشعب وراح يتهم الجيش بالتقصير في حرب 1965 ويطالب بالديمقراطية فاعتقل لثلاثة أشهر في 1968، وأدى الغضب الشعبى إلى استقالة أيوب خان عام 1969، وحين هزمت باكستان في حرب 1971 أمام الهند،وانفصلت باكستان الشرقية (بنجلاديش)قدم يحيى خان استقالته وفى 1973أصبح بوتو رئيسا للوزراء.

ولما زادت حدة المعارضة ضد بوتو وزادت الاضطرابات وتدهور الوضع السياسى ورفض بعض الضباط دعوة بوتو لتدخل الجيش كانت تلك البداية لقيام ضياء الحق بالانقلاب على بوتو.

إلى أن قاد الجنرال ضياء الحق انقلابا عسكريا ضده «زي النهارده»فى 5 يوليو 1977 وألقى القبض عليه وأودعه السجن. وفى 4 أبريل 1979 نفذ فيه حكم الإعدام.

ضياء الحق

المصدر: المصري اليوم

إقرأ أيضاً:

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

يوم السبت الماضي نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانيّة مادّة لمراسلها في القدس جوليان بورغر عن «هدف إسرائيل الأساسيّ»، الذي هو قتل قائد «حماس» يحيى السنوار. وكان السؤال الذي طرحته «الغارديان»، والذي يطرحه كثيرون في بلدان شتّى، ما إذا كان قتل السنوار يوقف الحرب الدائرة في قطاع غزّة.

وسؤال كهذا يقود القارىء، كما يقود المتكهّن، في دروب عدّة بعضها يتّصل بالتقنيّات الحربيّة المعقّدة، وبعضها بالملاجىء والأنفاق، ناهيك عن البراعة الشخصيّة للفرد المطارَد، وهو هنا السنوار، وللجنود المطارِدين، وهم الإسرائيليّون... وهناك دائماً الخوف الذي يلازم أسئلة من هذا الصنف، وهو خوف الانحدار إلى سويّة يجتمع فيها التقدير المخابراتيّ والألاعيب والخِدَع التي تملك السينما باعها الأطول.
لكنّ الموضوع الأساسيّ ليس تقنيّاً. فقد يتأدّى عن نجاح إسرائيليّ ما في قتل السنوار وقف للحرب في غزّة، وقد لا يتأدّى ذلك. إلاّ أنّنا بمجرّد أن نتجاوز «الفوريّ» إلى «الراهن» الأعرض، حتّى نتأكّد من أنّ الحقّ الفلسطينيّ في الدولة والكرامة الإنسانيّة يصعب أن يُقتل. وهذا ليس من الخطابة العنفوانيّة الرائجة، إذ لا يعوزنا التذكير بأنّ إسرائيل سبق أن صفّت كثيرين من القادة الفلسطينيّين، ممّن عبّروا عن مروحة عريضة جدّاً من الاتّجاهات والميول، وهم قُتلوا في بلدان كثيرة، وإبّان أطوار زمنيّة مختلفة، لكنّ إسرائيل لم تنجح في قتل ذاك الطلب الفلسطينيّ على إحقاق الحقّ.
ويُخشى أن يكون بنيامين نتنياهو ومَن يسيرون وراءه، وبعقليّتهم الأداتيّة المبتذلة التي تلازم قوميّتهم الشوفينيّة، إنّما يفكّرون على هذا النحو، ظانّين أنّ القضاء على السنوار لا ينهي حرب غزّة فحسب، بل يلغي أيضاً حقّ الفلسطينيّين وإمكان بلوغهم إيّاه. والحال أنّ إسرائيل إذا أخذت بهذا الاعتقاد، وهي آخذةٌ به على الأرجح، فإنّ سلوكها سيعود عليها هي نفسها بالضرر بعيد المدى بقدر إضراره المباشر بالفلسطينيّين.
وقد تجوز صياغة المشكلة، وتالياً صياغة الحلّ، بالعودة إلى التمييز بين العمل العسكريّ والعمل السياسيّ، ووظيفة كلّ منهما، خصوصاً في ظلّ هذا الانفصال المتعاظم بين العملين. فلا تواصل الحرب الإباديّة على غزّة يقضي على الفلسطينيّين، ولا تواصل عمليّات من صنف 7 أكتوبر يقضي على إسرائيل.
بيد أنّ قولاً كهذا، وهو يُفترض أنّه بديهيّ، يردّنا إلى المربّع الاوّل: كيف تعود المنطقة وطرفاها المتحاربان إلى السياسة؟
فنحن نعلم أنّ الحقد والكراهية اللذين يسطعان اليوم في الجانبين أعلى من أيّ وقت سابق، وأنّ تخيّل حصول مفاوضات واتّفاقات كأوسلو أو كامب ديفيد لا يعدو كونه تخيّلاً جامحاً. أمّا إسرائيل الحاليّة فليست إسرائيل «حزب العمل» و»معسكر السلام»، كما أنّ «حركة حماس» و»الجهاد الإسلاميّ» ومن يلتفّون حولهما ليسوا منظّمة التحرير الفلسطينيّة. والتجارب التي سبق أن راكمها الطرفان ودفعت بهما إلى السياسة بدلاً من الحرب بعيدة عن إسرائيل الليكوديّة بُعدها عن الإسلامويّة الفلسطينيّة. ونعلم، فوق هذا، أنّ القوى الأوروبيّة التي درجت على التوسّط والتقريب، وأغلبها أحزاب اشتراكية ديمقراطيّة (في النمسا والنروج وفرنسا...)، لم تعد قادرة، أو لم تعد راغبة، في تكرار التجارب السابقة. أمّا الإدارة الأميركيّة، وهي في آخر المطاف مَن يستطيع فعلاً الضغط على الدولة العبريّة، فانتقلت من التعويل التقليديّ على «السلام في الشرق الأوسط» إلى المعالجات الموضعيّة لمشكلات النزاع وما يتفرّع عنها. وعلى رغم العنصر الإيرانيّ المُقلق أميركيّاً، فهذا ما لم يدفع الولايات المتّحدة، أقلّه حتّى اليوم، إلى تغيير عقيدتها الجديدة. فواشنطن تمارس العقيدة المذكورة واثقة ومُطْمئنّة إلى أمرين: أنّ إسرائيل قادرة، في ظلّ إمدادها بالسلاح والدعم الدبلوماسيّ، على البقاء في موقع المتفوّق، وأنّ دخول قوى دوليّة مؤثّرة، تعادل القوّة الأميركيّة أو توازنها، ساحةَ الشرق الأوسط، هو أقرب إلى إمكانيّة معدومة. وما محدوديّة الدورين الروسيّ والصينيّ اللذين راهن البعض عليهما سوى برهان ساطع.
هكذا نجدنا أمام مفارقة كبرى مؤدّاها ذاك التلاقي بين حقيقتين: أنّ الحاجة إلى السياسة حاجة حدّ أقصى فيما الأدوات والاستعدادات السياسيّة أدنى من الحدّ الأدنى. وحالة البؤس التي تتّصف بها السلطة الوطنيّة في رام الله، كما العزوف الإسرائيليّ عن تناول «اليوم التالي» ومناقشته مَثَلان مُعبّران.
وإنّما في وضع كهذا من الانسداد قد يزدهر الكلام عن السنوار وقتله. فإذا صحّ ربط أفعال من هذا الصنف بنتائج تتّصل بالحرب الدائرة، فلسوف يكون من الأوهام ربطها بجذور الموضوع الفلسطينيّ وباستمراريّة حضوره.
في هذه الغضون، وفي ظلّ الانسداد القائم، ثمّة شيءٌ واحد يمكن قوله: إذا كان نتنياهو يساوي حقّ الفلسطينيّين بالسنوار، كما ساواه من قبل بياسر عرفات، تمهيداً لاغتيال المسألة عبر اغتيال رمزها، فإنّ مثل هذه المساواة هو ما ينبغي أن يتجنّبه الوعي الفلسطينيّ، خصوصاً من يعبّرون عنه بطريقة ترفع القضيّة من السياسة إلى القداسة، ثمّ تخفضها من القداسة إلى مماهاتها مع السنوار.

مقالات مشابهة

  • حفل زفاف ينقلب لمأتم في الحديدة بعد حدوث هذا الامر
  • لماذا لا تُقبل الشركات الكبرى على استخراج النفط في باكستان؟
  • الحق محفوظ في ذمة هؤلاء الرجال
  • باكستان تدعو الأمم المتحدة إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!
  • ارتفاع احتياطيات النفط والغاز في باكستان يغري بمزيد من الاستثمارات
  • باكستان تؤكد التزامها القوي بحماية طبقة الأوزون
  • باكستان.. تسجيل 40 إصابة جديدة بحمى الضنك
  • الفنان أيوب طارش ينفي امتلاكه حقوق ملكية النشيد الوطني
  • باكستان تخفض أسعار المنتجات البترولية