هكذا علقت مي فاروق على مشاركتها في حفل روائع بليغ حمدي
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعربت المطربة مي فاروق، عن سعادتها بالمشاركة في حفل روائع بليغ حمدي في المملكة العربية السعودية، وقدمت شكرها للمستشار تركي ال شيخ وللمايسترو وليد فايد ولفرقته الموسيقية، مؤكدة استمتاعها بالدعم الكامل الذي تلقته خلال هذا الحدث المميز.
وقدمت مي فاروق حتى الآن اثنتين من أغاني الراحل بليغ حمدي، أولها "ألف ليلة وليلة" لأم كلثوم، والثانية "مالي" لوردة.
تم بث حفل روائع بليغ حمدي على عدة قنوات فضائية بتجهيزات كبيرة وبحضور نجوم الفن، وأعلنت الهيئة العامة للترفيه القنوات الناقلة لهذا الحفل الذي من المفترض إقامته مساء الخميس ضمن فعاليات موسم الرياض.
مي فاروق تعلق على أفعال جيش الاحتلال
ردت المطربة مي فاروق على تغريدة المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، على وصفه بقصف المعبر بأنه جاء بالخطأ.
وذلك من خلال حسابها الشخصي على منصة اكس تويتر سابقًا، حيث كتبت:" بالخطأ؟!؟،يخرب بيوتكم ياشيخ الله يحرقكم دنيا واخره انتوا أي جر شكل وخلاص
لا وكمان تبدي أسفها ؟!؟، والله ما هيزعلكم غيرنا وبالخطأ برضو،يا بجاحتكم يا قلة أدبكم، كفره صحيح.
وقد قال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عن الأمر:" أطلقت دبابة لجيش الدفاع قبل قليل نيرانها عن طريق الخطأ وأصابت موقعًا مصريًا بالقرب من الحدود في منطقة كرم شالوم، الحادث قيد التحقيق ويتم فحص تفاصيله، جيش الدفاع يبدي أسفه عن الحادث"
مي فاروق
وفي سياق آخر نشرت مي فاروق بيانا جاء فيه: "حيث إننا لا نملك سوى موهبتنا التي منحنا الله إياها، فهي سلاحنا في الحرب لإيصال صوتنا إلى العالم وكل صناع القرار فيه، جمهوري الكريم في جميع أنحاء العالم نظرا لصعوبة الأحداث الجارية والعنف الصادر بحق الشعب الفلسطيني وإراقة دماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالحق في الحياة، قررت إلغاء جميع حفلاتي خلال الفترة القادمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعمال مي فاروق بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
في عالم يبدو أنه تحول إلى ساحة معركة تجارية، تتصدر الصين وأمريكا المشهد كخصمين لا يعرفان التراجع، لكن هذه المعركة ليست بالضرورة معركة دبابات وصواريخ، بل هي معركة إبرة ومطرقة.
الصين، بإبرتها الدقيقة، تخيط اقتصاد العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين، بينما أمريكا، بمطرقتها الثقيلة، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بغضب.
والسؤال هو: من سينتصر في هذه المعركة؟ الإبرة التي تخيط بلا توقف أم المطرقة التي تدق بلا هوادة؟
الصين: الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس!
الصين بلا شك أصبحت "الماكينة" التي تدور حولها عجلة الاقتصاد العالمي.
بفضل قدرتها الإنتاجية الهائلة، تنتج الصين سلعا أكثر مما يحتاجه العالم وكأنها تقول: "إذا لم تشتر منا، فمن أين ستأتي بسلعك؟".
هذه الاستراتيجية، التي يسميها الاقتصاديون "فوق الطاقة الاستيعابية" (Overcapacity)، جعلت الصين تتحكم في أسواق العالم بسلاسة، فلماذا تنتج ألمانيا أو أمريكا سلعا بتكلفة عالية عندما يمكن للصين أن تقدمها بأسعار تكاد تكون مجانية؟
لكن هذه الإبرة الصينية ليست مجرد أداة للخياطة، بل هي سلاح فتاك. عندما تستورد الدول السلع الصينية بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها المحلي، تبدأ الشركات المحلية في الانهيار واحدة تلو الأخرى.
والنتيجة؟ بطالة، انخفاض في مستوى المعيشة، واقتصادات محلية تتحول إلى أطلال.
الصين، بهذه الطريقة، لا تحتاج إلى غزو الدول بالدبابات، بل تغزوها بالسلع الرخيصة.
إنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لأن مصانعها تعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.
أمريكا: المطرقة التي تدق على أبواب الحماية
أما أمريكا، فلها استراتيجية مختلفة، بدلًا من أن تنافس الصين في الإنتاج، قررت أن تلعب دور "الشرطي العالمي" في التجارة.
بقيادة دونالد ترامب، الذي يعتقد أن الجمارك هي الحل لكل مشكلة، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في فرض رسوم جمركية على السلع الصينية. وكأنها تقول: "إذا لم نستطع أن ننتج مثلهم، فلنمنعهم من بيع منتجاتهم هنا".
لكن هذه الاستراتيجية، التي تبدو كضربات مطرقة ثقيلة قد تكون ضربات في الهواء، فرغم أن الجمارك قد توفر حماية مؤقتة للصناعات المحلية إلا أنها لن توقف الصين عن التحكم في الاقتصاد العالمي.
الصين تعتمد على ميزة نسبية طورتها لتصبح ميزة تنافسية، وهي تعرف كيف تلعب هذه اللعبة ببراعة. أمريكا من ناحية أخرى تبدو كمن يحاول إصلاح ساعة باستخدام مطرقة.
الحرب التجارية: من يختار طريق الندامة؟
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ليست مجرد صراع بين دولتين، بل هي صراع بين نموذجين اقتصاديين.
الصين تعتمد على الإنتاج الضخم والأسعار المنخفضة، بينما أمريكا تحاول أن تحمي صناعاتها المحلية بفرض الجمارك، لكن السؤال الأهم هو: من يدفع ثمن هذه الحرب؟
الجواب بسيط: العالم كله. عندما تفرض أمريكا الجمارك على السلع الصينية، ترتفع الأسعار على المستهلكين، وعندما تخفض الصين أسعارها أكثر، تزداد البطالة في الدول الأخرى. إنها حلقة مفرغة من الصراع الذي لا يبدو أن له نهاية.
الإبرة أم المطرقة؟
في النهاية، يبدو أن الصين قد وجدت طريقة للتحكم في الاقتصاد العالمي دون أن تطلق رصاصة واحدة. بإبرتها الدقيقة تخيط العالم بسلع رخيصة تفتح شهية المستهلكين وتدمر الصناعات المحلية.
أمريكا، من ناحية أخرى، تحاول أن تدق أبواب الحماية التجارية بمطرقتها الثقيلة، لكنها قد تكتشف أن هذه الضربات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الخراب.
ربما يكون الحل في العودة إلى المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، حيث يمكن للدول أن تتفاوض على حلول عادلة. لكن حتى ذلك الحين، يبدو أن الصين ستستمر في حياكة اقتصاد العالم بإبرتها، بينما أمريكا ستستمر في دق أبواب الحماية بمطرقتها.
والسؤال الذي يبقى معلقا هو: من سينتصر في النهاية؟ الإبرة أم المطرقة؟ أم أن العالم سيكون هو الخاسر الأكبر في هذه المعركة؟
في النهاية قد نكتشف أن هذه الحرب التجارية ليست سوى فصل آخر من فصول صراع العمالقة، حيث الإبرة والمطرقة تلعبان دورا في مسرحية لا يعرف أحد كيف ستنتهي.