في صورة هي الفريدة من نوعها، نجد الطالب يحيى عبد الناصر محمد الملتحق بالصف السادس الإبتدائين يحقق طفرة قوية في مجال الدراسة، ففي سن يسعى فيه الأطفال إلى مشاهدة مسلسلات الأطفال والكرتون، ويتنافسون للعب والمرح، ولا يميلون إطلاقًا إلى التعليم، نجد يحيى يجتهد ويذاكر ويجتاز اختبارات دولية، ويلتحق بكلية العلوم بجامعة دمياط، وهو أمر لا يتكرر كثيرًا في الوقت الحالي.

قرار مجلس الوزراء

 

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قرارًا ينص على  إلحاق الطالب يحيى عبد الناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، للدراسة بكلية العلوم، جامعة دمياط، وذلك نظرًا لنبوغه العلمي.

وقرر المجلس عرض منحة كاملة على أسرة الطالب يحيى عبد الناصر محمد لدخول برنامج للنابغين في جامعة زويل،على أن تقوم الدولة برعايته  وأسرته طوال فترة الدراسة، حتى يصبح في المكانة العلمية التي يستحقها.

من هو الطالب يحيى عبد الناصر محمد؟

هو يحيى عبد الناصر محمد، طالب بالصف السادس الإبتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، والده يعمل مهندس، ووالدته موظفة حكومية، ولديه شقيق توأم وشقيقة، ويبلغ سنه 12 عام.

اشتهر يحي منذ صغره بشغفه وحبه وحبه للدراسات العلمية، فهو عبقري منذ صغره يبدع في حل المسائل الحسابية المعقدة ومتقن للغة الانجليزية، وحاصل على عدد من الشهادات العلمية محبًا لقراءة، ما جعل أسرته تحاول بشتى الطرق لالحاقه بجامعة دمياط حتى صدر قرار مجلس الوزراء.

اجراءت ما قبل الحاقه بجامعة دمياط

أجرت وزارة التعليم العالي اختبار قدرات دولي للطفل "IQ Test"، وبناءً على نتيجته  تم تأهيل الطالب الموهوب لخوض الاختبارات مع الطلاب المتقدمين للقبول بمدينة زويل، وشمل  اختبار المواد العلمية "STEM" من فيزياء، وكيمياء، ورياضيات، وتفكير نقدي، بمستوى الثانوية العامة المصرية لمدة 4 ساعات، وحقق فيها الطفل نجاحا فائقا يضعه بين أفضل 10 بالمئة من المتقدمين لاختبارات القبول.

وشملت الاجراءات أيضًا إجراء ختبار تحديد مستوى للغة الإنجليزية لمدة ساعتين وحصل فيه على مستوى ممتاز، ما يؤكد قدرته على الدراسة بالجامعة، دون الحاجة لمقررات تمهيدية في اللغة الإنجليزية.

خبير: "ما وصل إليه الطالب موهبة فطرية"

ويرى الدكتور محمد الحارثي خبير تكنولوجيا المعلومات وعضو لجنة الشباب بالمجلس الاعلي للثقافة أن بعض الأطفال يظهرون قدرات غير عادية في مراحل عمرية صغيرة ويمتلكون قدرات استثنائية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وهذا نتيجة لموهبة فطرية أو حساسية للمعلومات أو مجرد شغف بالموضوع كما يعتقد البعض.

وأشار محمد الحارثي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إلى وجود عدد من الامثلة لأطفال يشبهون الطالب يحيى أمثال ويليام جادوين، الذي بدأ بدراسة الفيزياء النظرية عندما كان عمره 8 سنوات وأصبح أصغر طالب يتم قبوله في جامعة أكسفورد عندما كان عمره 13 عامًا.

وضرب أيضًا مثلًا بـ تانيشكا بيرجوالا، التي بدأت في برمجة الكمبيوتر عندما كانت في الثالثة من عمرها، وكانت تتحدث العديد من اللغات البرمجية قبل الذهاب إلى المدرسة. وفي سن الثامنة، قامت بتصميم تطبيق للهاتف المحمول.

وأكد الحارثي أن هذه الأمثلة تعكس قدرة بعض الأطفال على فهم وتطبيق المفاهيم العلمية والتكنولوجية بشكل متقدم في مراحل عمرية صغيرة. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الحالات ليست شائعة بشكل عام وتعتبر استثناءات نادرة.

خبيرة تربوية تقدم نصائح للتعامل مع الطالب النابغ

وقالت الدكتورة داليا الحزاوي مؤسس إئتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة التربوية أن مثل الطالب يحيى جوهرة ثمينة تتطلب من الأسرة منحه رعاية واهتمام وتطوير، لتبقى لديه تلك الملكة ولا تتعرض للزوال، ما يساهم في تخريج جيل قادر على إعلاء اسم مصر عاليًا في المحافل العالمية.

وتابعت الحزاوي خلال حديثها مع "الفجر" أن مسئولية رعياة الطالب النابغ تقع على كاهل الأم، فهي التي تستطيع اكتشافه من خلال ملاحظة الاختلاف بينه وأقرانه، وعندما تكتشف موهبة ابنها عليها تنميتها وتطويرها وبذل الجهد لتوصيلها للمسئولين للتبني والدعم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولى جامعة دمياط رئيس مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

في ذكرى جنازة عبد الناصرالمهيبة.. الزعيم توفى أم قتل؟

مصر – تمر الذكرى 54 لجنازة الزعيم العربي والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في 1 أكتوبر 1970. تلك الجنازة المهيبة تعد حتى الآن الأكبر من نوعها في تاريخ العالم العربي.

جمال عبد الناصر كان توفي في 28 سبتمبر عام 1970، وعمره حينها لم يتجاوز 52 عاما. وفاة عبد الناصر توصف بأنها لم تكن متوقعة، وأنها كانت نتيجة سكتة قلبية.

طبيب جمال عبد الناصر الشخصي أرجع سبب الوفاة إلى تصلب الشرايين والدوالي ومضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه منذ أوائل عام 1960. علاوة على ذلك كان الزعيم مدخنا شرها، وعانى أيضا من ارتفاع ضغط الدم.

الخبير السياسي الروسي أليكسي بالييف كتب في عام 2010 يقول إن عبد الناصر “عانى من أمراض عديدة، والرواية الرسمية لوفاته هي قصور في القلب مع تفاقم مرض السكري. ومع ذلك، وفقا لمذكرات وزير الصحة السابق لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يفغيني تشازوف، من المحتمل أن تكون (وفاته) محاولة اغتيال ناجحة”.

أليكسي بالييف يضيف بهذا الشأن قائلا: “حتى يومنا هذا، العديد من الخبراء يعتقدون أن عبد الناصر أزيل قسرا من المشهد السياسي”.

الخبير السياسي لخص إنجازات عبد الناصر بقوله: “في عهد عبد الناصر، تم بناء دولة ذات سيادة اقتصادية وسياسية في مصر، وهي على وجه الخصوص، قاومت بشكل فعال محاولات الشركات والبنوك الغربية (للسيطرة) على الاقتصاد المصري والتجارة الخارجية مرة أخرى، كما كان عليه الأمر في 1920 وأوائل 1950”.

يفغيني تشازوف الذي استند إلى شهادته الخبير السياسي أليكسي بالييف، هو طبيب قلب وعالم بارز، وكان وزيرا للصحة في الاتحاد السوفيتي بين عامي 1987 – 1990.

هذا الطبيب الشهير الذي توفى في 12 نوفمبر 2021، كان أشرف على علاج جمال عبد الناصر على الأراضي السوفيتي وفي مصر، وقد تطرق في مذكراته إلى حالة الزعيم العربي الصحية وما جرى حينها.

طبيب القلب يفغيني تشازوف كلف من قبل القيادة السوفيتية في يوليو من عام 1968 بمتابعة صحة جمال عبد الناصر من دون الكشف عن هويته، والالتقاء بسرية مطلقة بأطبائه للتشاور.

تشازوف روى أن أطباء مصريين “ظهروا في اليوم التالي في مكتبي في شارع جرانوفسكي. أصبح من الواضح أن القضية تتعلق بصحة عبد الناصر، الذي وصل لتوه إلى موسكو”.

جمال عبد الناصر – 1937

الأطباء المصريون أبلغوا طبيب القلب السوفيتي البارز بأن “عبد الناصر بدأ منذ عام 1967 يشكو من ألم في ساقيه. إنهما تزعجانه حتى حين تكونا ثابتتين، ناهيك عن المشي. علاوة على ذلك، إذا كان الألم في البداية في القدمين، فهو الآن في الوركين. ظهرت علامات الغرغرينا الأولية على الأصابع.. وتبين أن رئيس مصر كان يعاني من ضعف في التمثيل الغذائي للدهون والسكر، كما أنه كان يدخن سجائر قوية. كان زملاؤنا من القاهرة يميلون إلى رواية المسالك البولية من المرض، وتحدثوا عن احتمال وجود ورم. أنا ضممت اثنين آخرين من المتخصصين لدينا إلى فريق الاستشارة الطبية.  ومع ذلك، لا يزال يتعين إجراء التشخيص النهائي بعد فحص المريض الرفيع. وهنا بالضبط ظهرت المشكلة: كان الجانب المصري خائفا جدا من أدنى تسرب للمعلومات لدرجة أنه في البداية لم يوافق على الفحص الطبي”.

في نهاية المطاف اتفق الجانبان وتولى طبيب القلب الشهير مع مختصين سوفييت آخرين معالجة عبد الناصر. يكتب تشازوف عن ذلك قائلا: “بعد الكثير من الوعود والنصائح، تمكنا أخيرا من مقابلة عبد الناصر، الذي كان برفقة أنور السادات. بدا الرئيس المصري متعبا جدا. في البداية، انسحب إلى حد ما، بعد خمس عشرة دقيقة من المحادثة، تدخل ناصر في محادثة واعترف بأنه تحمل خمس ساعات من الرحلة إلى موسكو بشكل مؤلم للغاية. عانى من ألم شديد في رجليه. وبسبب ذلك، كان عليه أن يستلقي طوال الوقت”.

طبيب القلب البارز أول ما نصح به الزعيم “أنه بحاجة إلى الإقلاع عن التدخين. اتصل الرئيس على الفور بالمساعد، وأعطاه بتحد علبة سجائر.. كانت ملقاة على الطاولة، وأمر: (لا أريد هذا من حولي بعد الآن). أكدت الفحوصات والتحاليل تشخيصنا الأولي: تصلب الشرايين في أوعية الساقين. كان حجم المرض بحيث كان من غير العملي إجراء جراحة الأوعية الدموية، وقررنا اللجوء إلى الأساليب المحافظة. العلاج بالمياه المعدنية هو المخرج. علاوة على ذلك، أعطت مياه الرادون الطبيعية تأثيرا جيدا في أمراض من هذا النوع. وعد عبد الناصر بالعودة قريبا”.

تشازوف التقى مرة أخرى بجمال عبد الناصر في سبتمبر عام 1969 وكان ذلك في القاهرة. أُرسل طبيب القلب السوفيتي البارز إلى هناك، وذهب إلى منزل عبد الناصر الذي وُصف بأنه “منزل صغير على أراضي ثكنة عسكرية سابقة. تم نقلي إلى الطابق الثاني، مباشرة إلى غرفة نوم الرئيس. استقبلني ناصر بابتسامة حزينة: (هنا لديك مريض آخر…) قرأت الخوف في عينيه. بعد أن فحصه، سأل ناصر: (متى سيكون كل شيء واضحا في النهاية؟)، أجبته أن ذلك لن يكون متاحا قبل عشرة أيام”.

بقي طبيب القلب عشرة أيام في مصر لمتابعة حالة الرئيس المصري والإشراف على علاجه، وبعد ذلك عاد إلى بلاده. في مذكراته التي بدأ في نشرها في عام 2010، كتب يلخص الأحداث بقوله: “جاء الرئيس ( المصري) إلى الاتحاد السوفياتي وعولج في بارفيخا (مصحة خاصة في ضواحي موسكو)، حيث أحب ذلك بالفعل. خين غادر إلى القاهرة بدا في حالة جيدة، ولم يشي أي شيء عن المتاعب. عندما عاد إلى مصر، مات فجأة. كان الجميع يتساءل عن سبب الوفاة. مع الأكاديمي لوكومسكي، الذي عالجنا معه ناصر أثناء إقامته في بارفيخا، ناقشت الأسباب المختلفة لهذه الوفاة من دون استبعاد محاولة محتملة لاغتياله، بالنظر إلى الوضع في الشرق الأوسط، والتي كان من السهل القيام بها، نظرا لحالة نظام القلب والأوعية الدموية. ثم كانت هناك معلومات مهمة تفيد بأن طبيب ناصر، الذي أجرى التدليك، كان عميلا للموساد وفرك المراهم التي تسببت في السكتة القلبية. كما أظهرت الأحداث اللاحقة، كان موت عبد الناصر علامة فارقة مهمة في تاريخ مصر”.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • عواد يكشف مفاجأة بشأن التصدي لركلة جزاء يحيى عطية الله
  • محمد عواد: توقعت التصدي لركلة جزاء يحيى عطية الله
  • شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان الأزهر» الفائزين في المسابقة الدولية لكلية الجراحين بإنجلترا
  • شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان» الفائزين في المسابقة الدولية بإنجلترا
  • شيخ الأزهر يكرم طلاب «طب أسنان» الفائزين بمسابقة كلية الجراحين الملكية بإنجلترا
  • «الرقابة المالية» تنظم برنامجا تدريبيا لتنمية قدرات أعضاء وحدات تكافؤ الفرص
  • في ذكرى جنازة عبد الناصرالمهيبة.. الزعيم توفى أم قتل؟
  • نجم الأهلي السابق يرفض انتقاد يحيى عطية الله
  • كلية الطب البيطري جامعة قناة السويس تحتفل باليوم البيئي
  • الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة.. جسر متين بين الأطفال ومقدّمي الرعاية