شاركت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بفعاليات المؤتمر الوطنى للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثانية.

جاء ذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والسادة الوزراء والمحافظين، والدكتور محمود محيى الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى cop 27، والسفير هشام بدر مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والمنسق الوطنى للمبادرة وممثلى المجالس النيابية والمنظمات التنموية الدولية والمؤسسات المحلية الشريكة.

معرض لمنتجات المشروعات

وتفقد رئيس الوزراء معرض المشروعات المؤهلة من المحافظات، كما تفقد الجزء الخاص بمحافظة دمياط، حيث استعرضت الدكتورة منال عوض مشروع المجزر الآلي والمحجر الصحي وكوكر لتدوير المخلفات الحيوانية الذي يجرى تنفيذه بالمحافظة وفاز بالمركز الأول بفئة المشروعات الكبيرة في المرحلة الأولى من التقييم، حيث أشارت إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الثروة الحيوانية والبيئة والتخلص من المجازر العشوائية داخل الكتلة السكنية والتخلص الآمن من المخلفات الحيوانية، حيث يقع المشروع على مساحة 12 فدان خارج الكتلة العمرانية بالقرب من مينائي دمياط وبورسعيد ويتضمن محجر، رصيف تنزيل، وحدة تدوير المخلفات الحيوانية، محطة معالجة تعمل بنظام المعالجة الثلاثية، مبنى إداري، منافذ لبيع المنتجات، مصنع إنتاج سماد عضوي، ثلاجات لحفظ اللحوم، منطقة توسعات مستقبلية.

ربط المجزر الآلي بميناء دمياط لاستقبال الماشية

كما أشارت إلى أن المشروع يساهم في الحفاظ على البيئة «المكون الأخضر» من خلال تحسين إدارة النفايات وتدوير المخلفات وتطبيق الاقتصاد الدوار من خلال إنتاج منتجات تحقق عائدًا اقتصاديًا من خلال مصنع الكومبوست والكوكر واستخدام الطاقة النظيفة «الطاقة الشمسية» والقضاء على التلوث البيئي ومنع انتشار الأوبئة من خلال الحجر الصحي للحيوانات لحين التأكد من خلوها من الأمراض، وبالنسبة للمكون الذكي لفتت إلى أن المشروع يتضمن عددًا من الآليات أهمها ربط المجزر بميناء دمياط لاستقبال الماشية بالمتجر، الترقيم الإلكتروني للحيوان وتحديد هويته ومراقبة السلوك الخاص به والشق الفسيولوجي وتقديم خدمات عملاء إلكترونيا، علاوة على نظام الذبح الآلي وتطبيق تكنولوجيا ذكية متطورة للمعدات وآلية العمل بشكل كامل داخل المشروع.

وأكدت «عوض» أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هي مبادرة رائدة وغير مسبوقة، تعكس جهود الدولة المصرية واستراتيجيتها لمواجهة التغيرات المناخية والتعامل مع التداعيات المترتبة عليها والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، لافتة إلى أن محاور المبادرة تتواكب مع أهداف التنمية المستدامة والذكية لما تحققه من أهداف للتعامل الأمثل مع البعد البيئي، مشيرة إلى أن المبادرة في مرحلتها الأولى التي جاءت تزامنًا مع استضافة مصر ورئاستها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ COP27 المنعقد في نوفمبر من العام الماضي بمدينة شرم الشيخ، حققت نجاحًا كبيرًا وساهمت في الخروج بأفكار جديدة للتعامل مع القضية البيئية، كما أنها عكست مدى التكاتف الذي حققته جهات عدة والمجتمع المدني للمشاركة في طرح رؤى واستراتيجيات ذات منهجية مبتكرة تساهم في التعامل مع تداعيات التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، لافتة إلى أن محافظة دمياط حققت مشاركة ناجحة بالمرحلة الأولى، بفوز مشروع ميناء بحري للصيد بمدينة عزبة البرج بعد استيفائه للشروط التي تستهدفها المبادرة كمشروع أخضر ذكي ومستدام، فقد حرصت المحافظة منذ إطلاق المبادرة والإعلان عنها بالمشاركة الفعالة بها وأيضًا حث أبناء دمياط على المشاركة بأفكارهم ومشروعاتهم.

البنك الأخضر أبرز المشروعات الفائزة في المبادرة

يذكر أن المشروعات التي تم تأهيلها في المرحلة الأولى من التقييم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية عن محافظة دمياط، مشروع المجزر الآلي والمحجر الصحي الأخضر عن فئة المشروعات الكبيرة، ومشروع قرية ذكية باستخدام انترنت الأشياء عن فئة المشروعات المتوسطة، ومشروع سلة المهملات الذكية عن فئة المشروعات الصغيرة، وكذلك مشروع تصميم وتصنيع وإنتاج اليخوت واللانشات والمركبات البحرية السياحية من خام الفيبر جلاس عن فئة مشروعات الشركات الناشئة، وبالنسبة للمشروعات الغير هادفة للربح تم تأهيل مشروع البنك الأخضر، ومشروع رقراقة مركز حرفة لدعم وتأهيل المرأة عن فئة المشروعات المتعلقة بالمرأة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية محافظة دمياط البنك الاخضر المرأة للمشروعات الخضراء الذکیة عن فئة المشروعات أن المشروع من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ئأكدت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة في اجتماعها برئاسة اللواء فارس خلف المزروعي تحقيق نسب إنجاز عالية في المرحلة الثانية من المشروع بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في فترة قياسية.
وأشادت اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات بالمنصة الإلكترونية الخاصة بالموسوعة، لما تمثّله من أهمية بالغة للباحثين والخبراء، ولدورها في تعزيز التفاعل بينهم، وتيسير توثيق مراحل أبحاثهم العلمية، فضلاً عن مساهمتها في أتمتة مختلف مراحل المشروع وتوثيقها بصورة رقمية متكاملة.
استهل المزروعي، رئيس اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع بكلمة أشاد فيها بجهود فريق العمل في الموسوعة، وبما تم إنجازه في المرحلتين الأولى والثانية، مؤكداً أن هذا المشروع الذي يُسلّط الضوء على المنجز الحضاري لدولة الإمارات يحمل أهمية كبيرة في ترسيخ الهوية الوطنية، إذ يسهم في إثراء معارف الأجيال الناشئة بتاريخ الإمارات وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وهو ما يعزّز في نفوسهم مشاعر الانتماء والفخر بالوطن.
وأبدى المزروعي تفاؤله بأن تكون هذه الموسوعة عملاً وطنياً نموذجياً، وإنجازاً حضارياً رائداً، يرصد امتداد تاريخ دولة الإمارات في أعماق الماضي بعيون الباحثين ومعارفهم، فيُوثّق عطاء الأجداد، ويُبرز إنجازات الآباء المؤسسين الذين قادوا مسيرة النماء والتقدّم، كما يُدوّن جهود القيادة الرشيدة التي واصلت المسيرة على ذات النهج، وحقّقت إنجازات عظيمة تعكس طموح الوطن ومكانته.
وقد دخل مشروع الموسوعة بنجاح مرحلته الثانية "مرحلة الاستكتاب"، مستقطباً ما يقارب 100 باحث، يشاركون في إعداد نحو 200 بحث علمي يُثري الذاكرة الوطنية، ويُبرز المنجز الحضاري لدولة الإمارات. وتشمل هذه المرحلة كتابة البحوث، ومراجعتها من قِبل علميين خبراء مختصين، إضافة إلى مرحلة التحكيم السري، وذلك وفق منهج علمي دقيق في الكتابة الموسوعية، وآليات معتمدة تضمن الالتزام بأعلى المعايير الأكاديمية في جودة البحث، ورصانة المراجع، ودقة التوثيق.
وقد استعرضت اللجنة العليا في اجتماعها الثاني بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية مستجدات المشروع، ونسب إنجاز الأبحاث في الحقب الزمنية والأجزاء المُحدِّدة للموسوعة وهي: 
الوعاء الجغرافي، التاريخ القديم، التاريخ الإسلامي، المنطقة ما بين القرن الـسادس عشر وحتى القرن التاسع عشر، والقرن الـعشرين بمرحلتيه الثلاث (قبل الاتحاد – وتحت ظل الاتحاد) بكل ما شهدته الدولة فيهما من تطورات في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والخدمات الصحية، والقوات المسلحة، والنظام القضائي، والإعلامي، وتطوير المواصلات والاتصالات، إلى جانب التاريخ الاجتماعي، والتاريخ الثقافي والتراثي.
وعن مسار مشروع الموسوعة، قال  الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، نائب رئيس اللجنة العليا:" إن المنجز الحضاري والإرث التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ستوثّقه الموسوعة، يُعد ذا أهمية كبرى لكل الساعين للحصول على معلومات دقيقة وموثّقة عن ماضي الدولة، والأحداث التي شهدتها، والحضارات التي تعاقبت على أرضها."
وأضاف : "نطمح إلى أن نضع بين أيدي الباحثين مرجعاً تاريخياً رسمياً يروي بمصداقية وموضوعية فصول التاريخ العريق لأرض الإمارات، أرض التسامح والسلام والأمل، التي تمتد جذورها الحضارية آلاف السنين. وسيُشكّل هذا العمل إنجازاً علمياً وطنياً، يجعل من الموسوعة المرجع الأول لجميع المهتمين بتاريخ الإمارات، كما يسهم في إثراء معارف الأجيال القادمة بمسيرة الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض الطيبة، وصولاً إلى حاضرها الزاهر."
وقد قسّم فريق عمل مشروع الموسوعة "مرحلة الاستكتاب" إلى عدد من المراحل التفصيلية، بدأت بـ اختيار الباحثين وتكليفهم بالموضوعات، ثم جمع المادة العلمية من المصادر والمراجع المعتمدة، وتمحيصها بدقّة للتحقق من صحتها وموثوقيتها، وذلك بالاحتكام إلى المعايير المنهجية المعتمدة، التي وُضعت بين أيدي الباحثين ضمن دليل علمي أعدّته اللجنة العلمية للموسوعة. وعقب ذلك، انطلقت مرحلة كتابة البحوث، التي أُنجزت تحت إشراف نخبة من الخبراء العلميين الذين يقومون بمراجعة دقيقة لما يُقدَّم من محتوى. وفي حال استوفت البحوث شروط التدقيق والمراجعة، تُرفع إلى المستشار العلمي للموسوعة، الذي يتولى مراجعتها وتنقيحها من جديد، قبل أن تُحال إلى مرحلة التحكيم السري، وفقاً لأعلى المعايير العلمية المعمول بها. وبعد اجتياز هذه المراحل، تُعرض الأبحاث على لجنة الاعتماد العلمي لإقرارها رسمياً، تمهيداً لاعتمادها ضمن محتوى الموسوعة.
وتجدر الإشارة إلى الدور المحوري الذي تؤديه المنصة الإلكترونية الخاصة بموسوعة تاريخ الإمارات، والتي تمثل أحد أبرز الابتكارات المصاحبة للمشروع، إذ ساهمت في تعزيز التفاعل بين الباحثين، وتوثيق خطوات العمل البحثي بصورة إلكترونية دقيقة.
وقد حرص فريق العمل منذ انطلاق المشروع على أتمتة مختلف مراحله، بحيث تكون المنصة نقطة ارتكاز لجميع العمليات العلمية والإدارية المرتبطة بالموسوعة. وقد أُنشئت هذه المنصة بالتزامن مع بدء المشروع، وتمكّن الباحثون خلالها، في مرحلتها الأولى، من حصر ما يقارب 11 ألف عنوان بين مصادر ومراجع ووثائق ذات صلة، أُدرجت ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالموسوعة.
وفي المرحلة الثانية من المشروع، تواصل المنصة أداءها بوصفها الفضاء التفاعلي الأساسي، الذي تُدار من خلاله كافة مراحل العمل العلمي، بدءاً من تكليف الباحثين، ورفع المواد، والمراجعة، وصولاً إلى التحكيم العلمي والإجازة النهائية. وقد أصبحت المنصة اليوم بيئة ذكية عالية الكفاءة، تُسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، كما تتيح تراكماً معرفياً مستمراً، سيكون بعد الانتهاء من الموسوعة بمثابة قاعدة بيانات مرجعية شاملة، تحتوي على كل ما كُتب ووُثّق عن تاريخ الإمارات، متاحة للباحثين في مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف التخصصات.
وفي سياق الاجتماع، اطلعت اللجنة العليا على نسب الإنجاز المحققة في مختلف أجزاء الموسوعة، وناقشت بعض التحديات والعقبات التي واجهت فرق العمل خلال مراحل التنفيذ، كما حددت السبل الكفيلة بتجاوزها، لضمان سير المشروع وفق الإطار الزمني المحدد، وتحقيق أهدافه بالشكل الأمثل

مقالات مشابهة

  • سكة حديد هرات خواف مشروع إستراتيجي لتعزيز اقتصاد أفغانستان
  • دولة عربية تكشف عن مشروع ضخم لإنتاج الأمطار الاصطناعية
  • اللجنة العليا لموسوعة تاريخ الإمارات تعقد اجتماعها بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • قانون إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات على طاولة المجلس الحكومي
  • موسوعة تاريخ الإمارات تستعرض تقدم مشروع التوثيق الوطني
  • لجنة المرأة الريفية بالقومي للمرأة تناقش خطة عملها خلال الفترة المقبلة
  • تنفيذ 19 ألف مشروع بـ 3.3 مليار جنيه ضمن مبادرة مشروعك بالشرقية
  • المؤتمر: احتشاد المصريين لرفض تهجير الفلسطينيين يؤكد حسهم الوطني ووقوفهم خلف القيادة السياسية
  • بــ 200 بحث علمي.. انطلاق المرحلة الثانية من مشروع موسوعة تاريخ الإمارات
  • الجبهة الوطنية: الاصطفاف الوطني في صلاة العيد رسالة ضد تهجير الفلسطينيين