بايدن عن فترات الهدنة في غزة: خطوة في الاتجاه الصحيح
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن فترات الهدنة في غزة "خطوة في الاتجاه الصحيح"، بعدما أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على تنفيذ "هدن" يومية لأربع ساعات في شمال غزة لأغراض إنسانية.
وذكر بايدن أنه "سيكون هناك ممران إنسانيان يسمحان للسكان بالفرار من مناطق الأعمال العدائية في غزة".
وأضاف الرئيس الأميركي أن إسرائيل "تتخذ قراراتها بنفسها" و"لديها التزام بالتفرقة بين الإرهابيين والمدنيين والامتثال الكامل للقانون الدولي".
وقال بايدن، الخميس، ردا على سؤال حول فرص تطبيق وقف لإطلاق النار: "لا توجد إمكانية"، وذلك في تصريحات للصحفيين قبل أن يتوجه إلى ايلينوي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين إن الهدن "خطوات مهمة إلى الأمام" في وقت تشهد مدينة غزة بشمال القطاع معارك عنيفة.
وأضاف "ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الاعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات".
وتابع "أبلَغنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في تلك المناطق خلال فترة الهدن (وأن) هذه العملية تبدأ اليوم".
وستتيح تلك الهدن إدخال مساعدات إلى المنطقة والسماح للمدنيين بالفرار من المعارك، كما قال.
وأكد أن إسرائيل فتحت "ممرات إنسانية" في الأيام القليلة الماضية أتاحت "لآلاف" من الأشخاص مغادرة أكثر المناطق التي طالها القصف بشمال القطاع إلى الجنوب، مضيفا "نود أن نرى استمرار الهدن طالما كانت هناك حاجة إلى المساعدة الإنسانية".
وبدأت الحرب بعدما نفذ مسلحو حماس، في السابع من أكتوبر الماضي، الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، أسفر عن مقتل 1400 شخص في معظمهم من المدنيين وقضت غالبيتهم في اليوم للهجوم، واحتجاز نحو 240 رهينة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وردت إسرائيل بقصف متواصل وعمليات برية في غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انسحاب إسرائيل من الخيام تكتيكي والقتال هناك مغاير لغزة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الخيام جنوبي لبنان تكتيكي، موضحا آلية القتال الدائر بين حزب الله وإسرائيل بالمنطقة، في مشهد مغاير لما يحدث في قطاع غزة.
وأوضح حنا -في تحليله المشهد العسكري لتطورات لبنان- أن الانسحاب الإسرائيلي من الخيام تكتيكي بهدف "إعادة التموضع العسكري ثم المتابعة باتجاه البلدة".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أمس السبت، بانسحاب القوة الإسرائيلية التي هاجمت الحي الشرقي لبلدة الخيام في جنوبي لبنان، وقالت إن ذلك جاء "بعد فشل محاولات التسلل إلى وسط البلدة".
ويعتقد الخبير العسكري أن الخيام تعد جزءا أساسيا من خط القرى الحدودي الذي تريد إسرائيل السيطرة عليه وإنشاء منطقة عازلة فيه، مشيرا إلى أن هذه البلدة تطل على إصبع الجليل وسهل الحولة.
وتقع الخيام على مسافة نحو 3 كيلومترات من الخط الحدودي مع إسرائيل، وترتفع نحو 700 متر فوق سطح البحر. وتعتبر البلدة الحدودية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان.
ونظرا لهذه المميزات الجغرافية، يستطيع حزب الله، وفق حنا، استهداف مستوطنات وتجمعات عسكرية إسرائيلية بصورة مباشرة.
ويرى الخبير العسكري أنه قد يكون هناك عدة أسباب وراء الانسحاب الإسرائيلي مثل التنسيق مع الصليب الأحمر لسحب جثث، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يحسب حساب أن يكون هناك مقاومة".
وأوضح أن "الخطط العسكرية توضع بناء على معلومات ومؤشرات ليست ملموسة، وتسمى تحليلا تكتيكيا تبنى عليها الخطط".
ومن وجهة نظر الخبير العسكري، لا توجد اشتباكات مباشرة في جنوب لبنان مثلما يحدث في مخيم جباليا شمال القطاع.
ويعتمد حزب الله، وفق حنا، تكتيك التراجع إلى الخلف، ومن ثم يستهدف التجمعات العسكرية الإسرائيلية بصواريخ مباشرة مضادة للدروع، في حين يرسل جيش الاحتلال وحدات خاصة قبل الآليات بسبب سيطرة مقاتلي الحزب على المرتفعات الأساسية.
ويرى حنا أن تركيز حزب الله على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان يعد منطقيا، في ظل انتشار 5 فرق عسكرية على طول 125 كيلومترا، واصفا إياها "بنك أهداف عسكريا مهما".
ويعتقد أن استهداف المصانع والمعامل العسكرية الإسرائيلية يندرج في هذا الإطار لكون بعضها متخصصا في تصنيع المتفجرات مثل قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية.
وأعلن حزب الله، الخميس الماضي، عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل أكثر من شهر.
وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه دمروا 42 دبابة من طراز ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة إسرائيلية.