الشيخ أحمد بن خالد: تطوير أسواق رأس المال الإسلامي في قطر
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
نظّم مصرف قطر المركزي امس الخميس برنامجًا مشتركًا لبناء القدرات بالتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية لإدارة السيولة IILM للبنوك والمؤسسات المالية العاملة في الدولة وذلك بحضور الشيخ أحمد بن خالد آل ثاني مساعد المحافظ للأدوات المالية ونظم الدفع، والسيد يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال والدكتور عمر حسين الرئيس التنفيذي للهيئة العالمية لإدارة السيولة.
ونوّه الشيخ أحمد بن خالد آل ثاني مساعد المحافظ إلى أهمية عقد مصرف قطر المركزي والهيئة العالمية لإدارة السيولة لهذا البرنامج المشترك، حيث يساهم في دعم القطاع المالي في الدولة. وأضاف قائلًا: «جاءت الموضوعات التي تم طرحها خلال ورشة العمل، لتبرز أهميتها للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بما يساعد في تطوير أسواق رأس المال الإسلامي في قطر، وبما يتماشى مع المبادرات الاستراتيجية التي يقدمها مصرف قطر المركزي».
كما أشاد بالنقاشات الثرية التي تم تناولها خلال الجلسات، حيث قال إن البرنامج كان بمثابة منصة عمل مثالية للمشاركين والمتحدثين لتبادل الأفكار والخبرات، الأمر الذي من شأنه أن يعزز روح المبادرة والابتكار، داعيًا في ذات الإطار إلى مواصلة تبادل المعرفة بين المشاركين والمختصين في مجال صناعة المالية الإسلامية، ولاسيما في أسواق التمويل الإسلامي الدولية.
وقد شهد برنامج بناء القدرات الذي عقد على مدار اليوم مشاركة العديد من أصحاب الاختصاص والفاعلين في القطاعين المصرفي والمالي إلى جانب حضور ممثلين عن البنوك والمؤسسات المالية القطرية.
ويهدف مصرف قطر المركزي من خلال هذا البرنامج إلى العمل على تطوير سوق رأس المال وإدارة السيولة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في الدولة، وذلك من خلال جمع نخبة من أصحاب المصلحة والمختصين في صناعة التمويل الإسلامي لمناقشة واقع إدارة السيولة والتحديات والفرص المتاحة لتحقيق النمو في هذا المجال، حيث شَكل البرنامج فرصةً مهمةً للفاعلين والمختصين في مجال صناعة التمويل الإسلامي لاستكشاف دور السوق المالية الإسلامية في تعزيز أسواق المال وتطويرها في دولة قطر، في ظل التوسع والنمو الذي تشهدُه أسواق المال القطرية بفضل ما تتمتع به من بُنيةٍ تشريعيةٍ ولوجستيةٍ رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي مَكّنتها من جذب تدفقات رأسمالية من مختلف أنحاء العالم.
وعُقدت ضمن برنامج بناء القدرات مجموعة من الجلسات الحوارية التي تطرّقت إلى أبرز المسائل الحيوية، وفي مقدمتها آفاق نمو سوق رأس المال المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في قطر بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذه السوق وسبل تَحوّل الدوحة إلى قطبٍ من أقطاب التمويل الإسلامي.
كما تم التطرّق إلى دور التمويل الإسلامي في دعم الاقتصاد القطري، مع تسليط الضوء على الدور الريادي الذي يقوم به مصرف قطر المركزي في تعزيز أدوات إدارة السيولة الإسلامية في الدولة من خلال الأطر التشريعية والرقابية والتنظيمية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مصرف قطر المركزي رأس المال الإسلامي التمویل الإسلامی مصرف قطر المرکزی الإسلامیة فی فی الدولة رأس المال
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة أمية الصحابة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصحابة كانوا يستمعون مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن البعض قد يثير تساؤلات حول قدرة الصحابة على القراءة والكتابة في ذلك الوقت، موضحا أن كلمة "الأميين" في القرآن الكريم لا تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل هي إشارة إلى الفطرة السليمة والنقية التي تربى عليها الإنسان بعيدًا عن التشويه والمكر والخداع.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "أمي" في الأصل كانت دلالة على الفطرة السليمة، لكن مع مرور الوقت تحولت في الاستخدام العربي إلى معنى آخر، هو عدم القدرة على القراءة والكتابة، لكن ذلك لا يتعارض مع حقيقة أن الصحابة كانوا قادرين على نقل ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.
كما أوضح أن هناك فرقًا بين "كتابة السنة" و"تدوين السنة"، فكتابة السنة تعني نقل الأحاديث التي كان الصحابة يسمعونها من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر، بينما التدوين هو تنظيم وتصنيف هذه الأحاديث في فصول وأبواب بعد عصر النبي.
وأكد أن الكتابة كانت جزءًا من الحياة اليومية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الله تعالى قد أمر الصحابة بالكتابة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ" مما يعني أن الكتابة كانت أمرًا مشروعًا ومعروفًا بين الصحابة، وأنه لا يمكن القول بأن الصحابة لم يكونوا قادرين على الكتابة أو أن ذلك يتعارض مع كتابات السنة النبوية.