تصاعد التحريض والاعتداء على فلسطينيي الداخل منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يعيش مواطنون من عرب 48 في الداخل المحتل في «خوف» دائم، بسبب حملة تحريض واعتداءات يتعرضون لها على خلفية الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.
وبينما يتهم البعض الشرطة الإسرائيلية بعدم حمايتهم، قالت الشرطة لوكالة فرانس برس إنها تعمل على محاربة «المنشورات الكاذبة التي تثير الذعر بين الجمهور»، مشيرة الى أن هذه المنشورات هي سبب بعض الحوادث، ومؤكدة أن «المحرضين سيعاقبون».
وروت طالبة عربية من جامعة نتانيا في وسط إسرائيل فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن متظاهرين من اليهود المتطرفين هاجموا مساكن الطلاب العرب في الجامعة قبل أيام وهم يهتفون «الموت للعرب»، مطالبين بطردهم بعد الهجوم غير المسبوق في تاريخ الدولة العبرية الذي شنته حركة حماس على إسرائيل وأشعل حربا متواصلة منذ شهر.
وقالت الطالبة لوكالة فرانس برس «ما زلت مصدومة وخائفة.. لا أشعر أنني بخير بعدما هاجم يهود من اليمين المتطرف سكننا مساء السبت».
وأضافت الطالبة الآتية من الجليل في شمال إسرائيل «في المساء، نزلنا من بناية السكن ووجدنا أفرادا من الشرطة سألونا إذا ألقينا بيضا على متدينين يهود. نفينا ذلك وقلنا لهم الكاميرات أمامكم بإمكانكم فحصها». وتابعت «بعدها تجمّع أشخاص حاولوا تحطيم البوابة والهجوم علينا. وشتمونا وطالبوا بطردنا من المكان».
واقتادت الشرطة الطلاب العرب الى سطح المبنى «لحمايتنا»، وفق ما تقول الطالبة، بينما «وقفت مجموعة أخرى عند الباب لمنعهم من اقتحام المبنى».
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن الحادث، قالت الشرطة «في نتانيا تم التداول بمنشور يحرّض على الإرهاب.. لكن هذا المنشور قديم تمّ تداوله على أنه حديث»، ما تسبب بردة فعل.
وأضافت «نحن نعمل على محاربة المنشورات المزيفة التي تقصد إثارة الخلاف».
لكن جعفر فرح، مدير مركز «مساواة» الذي يوثّق الانتهاكات لحقوق العرب في إسرائيل، روى أن خلايا مجموعة «لافاميليا» اليمينية المتطرفة الموالية لوزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير نظمت السبت الماضي تظاهرة ضد الطلاب العرب بكلية نتانيا. وحمّل مسؤولية ما حصل للجامعة والشرطة وبلدية نتانيا «الذين لم يردعوا المعتدين.. أو لأنهم لم يقوموا بإجلاء الطلاب العرب قبل محاصرتهم، وانتهى الأمر في منتصف الليل بإخراج الطلاب من نتانيا سالمين».
وتحدثت منظمة «قوة للعمال» الإسرائيلية عن اعتداءات متكررة «على السائقين العرب»، محذرة من «تزايد أعمال العنف ضدهم».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: القدس عرب 48 الشرطة الإسرائيلية الاعتداء على فلسطينيي الداخل الطلاب العرب
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تأسيسها.. انتقادات لحماس بسبب احتفالات الخارج ومعاناة الداخل
على خلفية مظاهرات احتفالية حاشدة نظمتها حركة حماس في الأردن بذكرى التأسيس الـ37، تواجه الحركة انتقادات واسعة النطاق بين الغزيين.
ويوم الجمعة الماضي، شارك عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الانطلاقة.. طوفان حتى النصر"، ما أثار غضب قطاع كبير من السكان والنازحين في قطاع غزة.
وبينما أصابت المظاهرات الغزيين بالإحباط، اعتبروها نوعًا من أنواع الخيانة لمعاناتهم المتجددة كل ساعة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويرى سكان غزة أن الأموال التي أنفقت على هذه المظاهرات كان الأولى أن توجه لإعانة المرضى والمصابين والذين لا يملكون قوت يومهم بعدما قطعت إسرائيل وسائل إمدادهم بالغذاء في القطاع.
وتزامنت المسيرة مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام".
وحسب السكان كان يمكن إنفاق الأموال المخصصة للاحتفالات بشكل أفضل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير الغذاء والدواء والمأوى للسكان الذين يعانون.
وأعرب أحد سكان القطاع عن إحباطه، قائلًا: "نحن من يعاني، كل دولار يُهدر على هذه المظاهرات كان يمكن أن يطعم عائلة جائعة هنا، نحن من يحتاج هذا المال، وليس العروض الكبرى في بلد آخر"، حسب ما نقلت قناة سي بي أن الأمريكية.
وبالنسبة للكثيرين، ترمز هذه المظاهرات إلى تزايد الانقطاع بين قيادة حماس وشعب غزة، بينما يواجه السكان صراعات يومية من أجل البقاء، فإن رؤية الموارد الموجهة إلى أحداث في الخارج قد عمقت شعورهم بالإحباط ويتساءلون عن أولويات قيادتهم.
وطالب السكان في هذه الظروف بتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد حلول ينهي المعاناة التي يعيشونها، لا سيما مع بدء فصل الشتاء وعدم توافر الموارد اللازمة لمواجهة البرد القارس.