العرب القطرية:
2024-11-22@20:30:06 GMT
أزمة الوقود تُعيد غزة إلى الحياة البدائية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ 34 يوما ظروف الناس فيه إلى الحياة البدائية القديمة، وهو ما يظهر في مشاهد أبرزها الطهي على النار والانتقال لجلب المياه من أماكن بعيدة، والتنقل على عربات تجرها الحيوانات.
في القطاع المحاصر يعتمد المواطنون في الطهي على إشعال النار باستخدام ورق الكرتون أو الحطب إن توفرت لديهم المواد الغذائية التي تشهد نقصا شديدا للغاية خاصة في المناطق الشمالية.
كما ينقلون المياه اللازمة للاستخدام اليومي عبر الدلاء والأوعية البلاستيكية إن وجدت، بينما تعاني شريحة واسعة في مختلف أنحاء القطاع من ندرة المياه الصالحة للشرب.
وفي تنقلاتهم إلى الأماكن البعيدة بات الفلسطينيون في غزة يعتمدون على العربات التي تجرها الحيوانات؛ حتى وصل بهم الأمر أن نقلوا المصابين وضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات بواسطة هذه العربات.
سكان غزة يعانون حاليا من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنع الاحتلال عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، مع استمرار القصف العنيف بلا توقف.
في مدينة رفح جنوب القطاع، يخرج أطفال بين أزقة الشوارع في رحلة يومية صباحية للبحث عن أوراق الكرتون اللازمة للطهي. ورفح إحدى مدن الجنوب حيث يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان الشمال ومدينة غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع زاعما أنها «مناطق آمنة وفيها مقومات الحياة».
تعتمد عائلات هؤلاء الأطفال على الكرتون في إشعال النار لطهي ما يتوفر من طعام زهيد وبسيط، في ظل الشح الشديد بالمواد الغذائية.
البعض ممن يتوفر لديهم بعض الدقيق، يشعلون الفحم الأسود في صناعة الخبز.
والثلاثاء، أعلن متحدث وزارة الداخلية في القطاع إياد البزم، توقف عمل جميع المخابز في غزة بسبب قيام الطائرات الإسرائيلية باستهدافها بشكل مباشر وعدم توفر الوقود والدقيق، ما يهدد بالتسبب بـ»كارثة خطيرة».
بات الكثير من سكان هذه المناطق يعتمدون في طعامهم على المواد الغذائية المعلبة إن وجدت، حيث قلصوا وجباتهم لواحدة يوميا كي يحافظوا على ما تبقى لديهم من مخزون.
أما الحال في مدينة غزة ومناطق الشمال فيبدو مختلفا، وباتت تعاني من نفاد المعلبات وغالبية المواطنين لا يجدون طعاما يتناولونه.
أحد سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قال إن ما تبقى لدى عائلته من مخزون الطعام هو رغيف خبز واحد، تم تخصيصه للأطفال فقط الذين لا يتحملون الجوع. وأضاف: «يومان أو أكثر وسندخل في مجاعة، ونتخوف من عدم توفر المياه الموجودة بشكل شحيح أصلا في وقت لاحق».
كما أن انعدام الوقود أثر على حالة المواصلات في جميع أنحاء القطاع، ويضطر آلاف المواطنين للتنقل من مكان لآخر سيرا على الأقدام.
ومؤخرا، بات أصحاب العربات التي تجرها الحيوانات يقدمون خدمة «المواصلات» بأسعار زهيدة.
واستخدمت هذه العربات في نقل جرحى وشهداء إلى المستشفيات في ظل الضغط الشديد على سيارات الإسعاف وصعوبة الوصول إلى مناطق الاستهداف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة أزمة الوقود في غزة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
إنذار إسرائيلي إلى سكان حارة حريك
وجّه الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى سكان حارة حريك بوجوب إخلاء المنازل بغية قصفها.