العرب القطرية:
2025-02-12@08:00:08 GMT

أزمة الوقود تُعيد غزة إلى الحياة البدائية

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

أزمة الوقود تُعيد غزة إلى الحياة البدائية

أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ 34 يوما ظروف الناس فيه إلى الحياة البدائية القديمة، وهو ما يظهر في مشاهد أبرزها الطهي على النار والانتقال لجلب المياه من أماكن بعيدة، والتنقل على عربات تجرها الحيوانات.
في القطاع المحاصر يعتمد المواطنون في الطهي على إشعال النار باستخدام ورق الكرتون أو الحطب إن توفرت لديهم المواد الغذائية التي تشهد نقصا شديدا للغاية خاصة في المناطق الشمالية.


كما ينقلون المياه اللازمة للاستخدام اليومي عبر الدلاء والأوعية البلاستيكية إن وجدت، بينما تعاني شريحة واسعة في مختلف أنحاء القطاع من ندرة المياه الصالحة للشرب.
وفي تنقلاتهم إلى الأماكن البعيدة بات الفلسطينيون في غزة يعتمدون على العربات التي تجرها الحيوانات؛ حتى وصل بهم الأمر أن نقلوا المصابين وضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات بواسطة هذه العربات.
سكان غزة يعانون حاليا من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنع الاحتلال عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، مع استمرار القصف العنيف بلا توقف.
في مدينة رفح جنوب القطاع، يخرج أطفال بين أزقة الشوارع في رحلة يومية صباحية للبحث عن أوراق الكرتون اللازمة للطهي. ورفح إحدى مدن الجنوب حيث يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان الشمال ومدينة غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع زاعما أنها «مناطق آمنة وفيها مقومات الحياة».
تعتمد عائلات هؤلاء الأطفال على الكرتون في إشعال النار لطهي ما يتوفر من طعام زهيد وبسيط، في ظل الشح الشديد بالمواد الغذائية.
البعض ممن يتوفر لديهم بعض الدقيق، يشعلون الفحم الأسود في صناعة الخبز.
والثلاثاء، أعلن متحدث وزارة الداخلية في القطاع إياد البزم، توقف عمل جميع المخابز في غزة بسبب قيام الطائرات الإسرائيلية باستهدافها بشكل مباشر وعدم توفر الوقود والدقيق، ما يهدد بالتسبب بـ»كارثة خطيرة».
بات الكثير من سكان هذه المناطق يعتمدون في طعامهم على المواد الغذائية المعلبة إن وجدت، حيث قلصوا وجباتهم لواحدة يوميا كي يحافظوا على ما تبقى لديهم من مخزون.
أما الحال في مدينة غزة ومناطق الشمال فيبدو مختلفا، وباتت تعاني من نفاد المعلبات وغالبية المواطنين لا يجدون طعاما يتناولونه.
أحد سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قال إن ما تبقى لدى عائلته من مخزون الطعام هو رغيف خبز واحد، تم تخصيصه للأطفال فقط الذين لا يتحملون الجوع. وأضاف: «يومان أو أكثر وسندخل في مجاعة، ونتخوف من عدم توفر المياه الموجودة بشكل شحيح أصلا في وقت لاحق».
كما أن انعدام الوقود أثر على حالة المواصلات في جميع أنحاء القطاع، ويضطر آلاف المواطنين للتنقل من مكان لآخر سيرا على الأقدام.
ومؤخرا، بات أصحاب العربات التي تجرها الحيوانات يقدمون خدمة «المواصلات» بأسعار زهيدة.
واستخدمت هذه العربات في نقل جرحى وشهداء إلى المستشفيات في ظل الضغط الشديد على سيارات الإسعاف وصعوبة الوصول إلى مناطق الاستهداف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة أزمة الوقود في غزة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

سكان من غزة يتحدون ترامب: "لا جحيم أكثر مما نعيشه"

بعد تدمير منزله في غزة خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي، كان شعبان شقليه ينوي اصطحاب عائلته في رحلة إلى مصر بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

لكنه غير رأيه بعد أن أعلن دونالد ترامب عن خطط لإخراج سكان القطاع وإعادة تطويره، وهي الخطط التي قال الرئيس الأمريكي أمس إنها لا تعطيهم حق العودة. 

توعد بـ"الجحيم".. ترامب يهدد بإلغاء اتفاق غزة ووقف المساعدات للأردن ومصر - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على حركة حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت المقبل، وإلا فإنه سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة ويسمح "لأبواب الجحيم بأن تنفتح على مصراعيها".

وأصبح حي تل الهوا في مدينة غزة، حيث كانت توجد العشرات من المباني متعددة الطوابق التي تم بناؤها حديثاً، مهجوراً إلى حد كبير. ولم تعد هناك مياه جارية أو كهرباء. وكما هو حال معظم المباني هناك، دُمر منزل شقليه.

وقال شقليه (47 عاماً):  "إحنا ارتعبنا من الدمار والنزوح المتكرر والموت وكنت مستعد أترك وأروح لدولة تانية علشان مستقبل آمن وأفضل لأولادي".
وتابع: "لكن بعد تصريحات ترامب لغيت من حياتي فكرة الخروج من الوطن خوفاً من عدم الرجوع".
وبموجب خطة ترامب سيتم إعادة توطين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة، وستسيطر الولايات المتحدة على القطاع المدمر وتمتلكه لتقوم بتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال شقليه: "فكرة إني أبيع بيتي لشركات أجنبية مقابل الخروج وعدم الرجوع للوطن هذا مرفوض تماماً، وأنا متمسك جداً بوطني وأرضي". 
ويبحث شقليه الآن عن مأوى في مدينة غزة.

وأكد: "قصيت شعري لأول مرة جنب ركام بيتي يا سيادة الرئيس (ترامب)".

مقالات مشابهة

  • سكان غزة يردون على تهديدات ترامب
  • سكان من غزة يتحدون ترامب: "لا جحيم أكثر مما نعيشه"
  • وفرة في احتياجات القطاع الكيميائي 2050
  • عدن تغرق في الظلام.. تشغيل محدود ومعاناة متزايدة!
  • ممثلو القطاع الخاص بالقومى للأجور: أمان الحياة الاجتماعية للعمال جزء من استقرار العمل
  • شبح الجفاف.. نقص المياه يهدد الحياة البحرية والاقتصاد في حوض البحر المتوسط
  • عودة مستشفيات قطاع غزة إلى العمل بعد دخول الوقود من مصر
  • "القاهرة الإخبارية": عودة مستشفيات غزة للعمل بعد دخول الوقود من مصر
  • عودة مستشفيات غزة للعمل بعد دخول الوقود من مصر
  • عودة الحياة إلى عاصمة ولاية الجزيرة و تخفيض تسعيرة الوقود بنسبة 25%