الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في الأردن تنتقد تصريحات رئيس أساقفة كانتربري حول العدوان على غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في الأردن توجه رسالة شديدة اللهجة لرئيس أساقفة كانتربري
انتقد رعاة وأعضاء الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في الأردن التصريحات العامة لرئيس أساقفة كانتربري، حول العدوان على قطاع غزة، المتواصل منذ 35 يوما.
اقرأ أيضاً : بطريركية أنطاكية تبادِر لدعم غزة وتعلن عَودة الشركة الكنسية مع الرّوم الأرثوذكس المقدسية- صور
جاء ذلك في رسالة شديدة اللهجة وجهتها الكنائس الأسقفية الإنجليكانية في الأردن إلى رئيس أساقفة كانتربري، المطران جاستن ويلبي.
وانتقدت الكنيسة في الأردن أقوال رئيس الأساقفة الانجليكاني، جاستين ويلبي، أمام مجلس اللوردات، والذي قارن حماس بكيان الاحتلال ووصف تل أبيب بأنها “دولة شرعية كتب مواطنوها منذ عام 1945 الكثير من قوانين الحرب.
وذكرت الرسالة، أن حكومة الاحتلال بحربها المتطرفة، تعمل على إدامة إنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيين”.
من جهته قال القس فائق حداد، راعي كنيسة الفادي الأسقفية الإنجليكانية في عمان، إن قادة الكنيسة سعوا إلى الانتظار قبل نشر الرسالة. “لقد اعتقدنا أنه من المناسب أن نمنح نيافة رئيس اساقفة كانتربري الموقر وقتًا كافيًا لمراجعتها وربما الرد عليها. وبما أننا لم نسمع كلمة واحدة بعد مرور أسبوعين، فقد شعرنا أن أعضاء الرعايا بحاجة إلى إسماع صوتهم”.
وجاء في الرسالة: “نريد أن نذكركم بأن الصراع بين كيان الاحتلال وفلسطين هو صراع وطني تود الأصوات المتطرفة في جانب الكيان أن تنتهي بهزيمة أحلام الفلسطينيين في وطن قومي لشعبهم في الأرض المقدسة”.
وتشير الرسالة إلى توضيح لاحق من رئيس الأساقفة مفاده أن “شعب غزة، وجميع الفلسطينيين، يجب أن يكونوا قادرين على التعبير عن صدمتهم وغضبهم ورعبهم إزاء المعاناة العميقة التي يتحملها الأبرياء الذين يعيشون تحت القصف والحصار”.
يذكر أن رئيس أساقفة كانتربري، انتقد استهداف طيران الاحتلال للكنيسة الأورثوذوكسية في قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، الأمر الذي اعتبره الرعاة تناقضا واضحا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: كنيسة الأرثوذكس دولة فلسطين الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، مجددًا تلقيها أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه أرسل خطابًا الأسبوع الماضي يطلب فيه بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي رده على سؤال صحفي خلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي: "سأجيب عن سؤالك الطويل بجواب قصير: لم يتم تلقي أي رسالة".
وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن عرضًا للتفاوض مع تحذير من عواقب عسكرية في حال فشل المفاوضات. وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو عبر اتفاق. أفضل إبرام اتفاق".
وفي اليوم التالي، ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي خطابًا لم يتطرق فيه بشكل مباشر إلى رسالة ترامب، لكنه أعلن أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع "قوى متغطرسة". وقد فسرت وسائل الإعلام الإيرانية والمحللون هذا التصريح على أنه رد غير مباشر على طلب ترامب بالتفاوض.
ويُعد التهديد الصريح الذي أطلقه “ترامب”، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو الرسالة المزعومة، باستخدام القوة العسكرية إذا رفضت طهران التفاوض بجدية، بمثابة ضغط إضافي على خامنئي لتقديم رد واضح. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان النفي الإيراني بتلقي الرسالة يهدف إلى تأجيل الرد أو رفض المفاوضات بشكل نهائي.
وترجح بعض المصادر أن ترامب قد أرسل رسالة غير رسمية بدلًا من خطاب رسمي، عبر وسطاء مثل روسيا أو قطر؛ ما قد يسمح لطهران بإنكار تلقي رسالة رسمية وتجنب الضغوط للرد علنًا.
من جانبه، قال عباس كلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "برنا" في طهران اليوم الإثنين إنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن رسالة ترامب، ملمحًا إلى أن ما يتم الإشارة إليه كرسالة ربما يكون مجرد رسالة غير رسمية أو وساطة.
ولا يستبعد أن تكون طهران قد تلقت بالفعل رسالة بطريقة غير مباشرة، وقد تكون قد ردت عبر قنوات غير رسمية أو تنوي الرد لاحقًا مع الحفاظ على مظهر عدم تلقي أي رسالة رسمية.
في كل الأحوال، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تهديدات ترامب باستخدام الخيار العسكري، قائلاً: "لقد تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين في هذا الموضوع. إن التهديد باستخدام القوة يُعتبر عملاً إجراميًا وفقًا للقانون الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة ووضعًا إقليميًا متدهورًا، بينما ترى أن سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب ليست سوى وسيلة قسرية لإجبارها على تقديم تنازلات.
وكانت إيران قد رفضت سابقًا أي مفاوضات تحت التهديد أو الضغط، مطالبة برفع العقوبات كشرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار. وخلال إدارة الرئيس جو بايدن، استمرت المفاوضات غير المباشرة لأكثر من عام، مما أدى إلى تخفيف غير رسمي في تطبيق العقوبات، وزيادة ملحوظة في صادرات النفط الإيرانية وتحقيق ما يقارب 100 مليار دولار من العائدات الإضافية.