باحث: دولة الاحتلال تتبنى مخططات واضحة لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
«طريق الآلام الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر».. هكذا صرح الدكتور محمد اشتية، رئيس وزراء فلسطين، خلال المؤتمر الدولي لإغاثة غزة في باريس، بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن الأولويات بالنسبة للحكومة الفلسطينية هي إنقاذ الجرحى وإيصال الدواء والماء والوقود والكهرباء، وإخراج العالقين تحت الأنقاض.
وعلق محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على جملة «طريق الآلام الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر»، قائلاً: «جاء تصريح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بأن الآلام الفلسطينية عمرها 75 عاماً، في إشارة ذات دلالة واضحة على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة السياسات الإجرامية لإسرائيل بحق الفلسطينيين، منذ تاريخ النكبة الأولى منذ 75 عاماً».
وقال محمد فوزي في حديثه لـ«الوطن»: «لعل اللافت أنه بعد 75 عاماً على النكبة الأولى فإن إسرائيل تعيد تكرار نفس السيناريو، من عمليات قتل تمثل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، تفضي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفرض أمر واقع جديد يهدم ما تبقى من القضية الفلسطينية».
وأوضح، أن هذا التوجه الإسرائيلي بشكل واضح في مخططات التهجير التي تتبناها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة وكذا الضفة الغربية، وهي المخططات التي باتت معلنة وواضحة، فعلى مستوى الضفة الغربية دعت دوائر متطرفة في الحكومة الإسرائيلية سكان الضفة إلى الهجرة القسرية نحو الأردن.
سياسات تهجير قسريوبالنسبة لسكان غزة فمنذ السابع من أكتوبر الماضي، تتبنى سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسات تهجير قسري تجاه سكان القطاع على أكثر من مستوى، بحسب ما رواه «فوزي» سواء رسائل التحذير المتكررة لسكان الشمال والوسط والتي تدعوهم إلى التوجه نحو الجنوب، أو القصف العنيف على القطاع خصوصاً مناطق الشمال، بما في ذلك المستشفيات التي تأوي إلى جانب المصابين آلاف النازحين الذين اعتقدوا أن القصف لن يطال المستشفيات، أو سياسة قطع الخدمات الأساسية عن القطاع.
كل هذه السياسيات، وفق الباحث بالمركز المصري، تخدم التوجه الإسرائيلي الرامي إلى تهجير سكان غزة نحو الجنوب، على اعتبار أن ذلك يمثل تصفية للقضية الفلسطينية، في مشهد يعيد للأذهان مشهد النكبة الأولى التي أشار إليها رئيس الوزراء الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين القضية الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية
أعلن الأزهر الشريف رفضه القاطع لجميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن هذه المحاولات تمثل تعديًا صارخًا على الحقوق الفلسطينية ومحاولة لتمكين الكيان المحتل من السيطرة على الأراضي الفلسطينية ومقدراتها.
جاء هذا التصريح ردًا على الجرائم والمذابح التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة والتي شهدها العالم على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا.
الأزهر يدين محاولات تزييف التاريخأكد الأزهر أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية العربية وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأشار إلى أن الاحتلال الغاصب يلجأ إلى القتل والتخريب وسفك دماء الأبرياء لتحقيق مآربه، مستنكرًا محاولات تزييف التاريخ ومحو الحقائق التاريخية الثابتة.
صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلالشدد الأزهر على أهمية صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وقضيته العادلة، معتبرًا القضية الفلسطينية قضية الأمة الإسلامية وكل شرفاء العالم.
كما وجه تحية تقدير لصمود الشعب الفلسطيني أمام الأطماع الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير خريطة المنطقة.
دعم الأزهر للقضية الفلسطينيةأوضح الأزهر أن هذه الجرائم والمخططات تأتي بدعم غير مسبوق من بعض القوى العالمية التي تغنت طويلًا بشعارات الحرية وحقوق الإنسان، لكنها تساند الاحتلال في استباحة حقوق الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم.