قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون إن أهداف إسرائيل المعلنة من حربها على قطاع غزة كانت "كبيرة جدا"، في إشارة إلى استحالة تحقيقها، مشددا على أنه كلما طال أمد الحرب زادت صعوبتها.

وخلال مؤتمر صحفي في أول تصريحات مفصلة له عن الحرب في غزة، قال براون -وهو كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي جو بايدن- إن هدف إسرائيل من حملتها العسكرية في غزة، وهو التدمير الكامل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "أمر كبير جدا".

وأوضح أن على إسرائيل أن تركز على استهداف القيادة العليا لحماس، وهو ما قد يتحقق بسرعة كبرى، "فكلما طال أمد هذا الأمر، زادت الصعوبة".


حسم سريع

وأضاف أن التوصل إلى حسم أسرع للقتال في غزة قد يساعد في تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين.

وقال أيضا إن هناك فرصة للجيش الإسرائيلي لتحسين تفسيراته المعلنة لعملياته، موضحا أنه ناقش ذلك مع نظيره الإسرائيلي.

وأوضح براون أن "هناك مجالا للتحسين بناء على ما نراه ليس فقط من خلال المقاطع المصورة، لكن أيضا حين يتحدثون عن الضربات، لماذا يضربون مواقع معينة ونقدم سياقا أوسع للضربة؟".

وردا على سؤال عن مدى خشيته من أن يتمخض تزايد عدد القتلى الفلسطينيين عن دفع المدنيين للانضمام إلى صفوف المسلحين، قال براون "نعم، الأمر كذلك إلى حد كبير. وأعتقد أن هذا أمر يتعين علينا الانتباه له".

وأضاف "لهذا السبب حين نتحدث عن الوقت، كلما تمكنت من بلوغ النقطة التي تتوقف فيها أعمال القتال أسرع، تقلص حرص السكان المدنيين على التحول الآن إلى أعضاء تاليين في حماس".


وقت محدود

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوقت محدود أمام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهدافه بغزة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين أن تصاعد الغضب بالمنطقة والإحباط في الولايات المتحدة سيقيدان هدف إسرائيل بالقضاء على حماس.

وتابعت أنه كلما طال أمد حملة إسرائيل العسكرية بغزة، زادت فرصة اتساع الحرب بالمنطقة.

في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين، حسب قوله.

وتعهد غالانت خلال مؤتمر صحفي بالوصول إلى كل الذين قتلوا إسرائيليين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتصاعد الانتقادات الدولية والمظاهرات بعواصم غربية ضد دعم واشنطن غير المحدود لإسرائيل، ورفضها أي وقف لإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اتفاق التهدئة في غزة.. المهددات وانعكاساتها الإقليمية

بعد الإعلان عن استئناف مفاوضات التهدئة في غزة خلال أيام، يشهد القطاع واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية، لتتعكر الأجواء المصاحبة للتفاوض، وتثار الشكوك بشأن جدية إسرائيل في التوصل إلى اتفاق بل يُتهم نتنياهو بمحاولة إفشال أي فرصة للتوجه نحو إنهاء الحرب.

هجوم دموي لاقى تنديدا واسعا عربيا وإقليميا ودوليا، واعتبرته مسؤولة في الأمم المتحدة، إبادة جماعية، ضدّ الفلسطينيين.
وقالت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية، فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى.وأشارت إلى أنّ إسرائيل تشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة أسلحة أميركية وأوروبية.

وتزامنا مع ذلك ذكر موقع "أكسيوس"، أن عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية سيتوجهون للشرق الأوسط لدفع المساعي الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ومن المتوقع أن يزور مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز المنطقة الأسبوع المقبل، كما يزور المستشار الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، القاهرة الأسبوع المقبل.

وأشار الموقع إلى أن مسؤولين أميركيين ومصريين وقطريين، يعكفون على محاولة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قبيل الجولة الأخيرة من المفاوضات في الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز الإمارات للسياسات، الدكتور محمد الزغول:

المبادرة التي طرحها الوسطاء رفعت مستوى الآمال خلال الأيام الماضية بالعودة للمفاوضات، وإيران أعربت عن أملها في ألا يؤدي ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى إلحاق الضرر بالمفاوضات.البيت الأبيض أكد بأنه لن يسمح بتضييع الفرصة والوصول لوقف إطلاق النار.التلفزيون الإيراني حذف شعار "الانتقام للضيف" من شاشته، وهذا ما عكس على مايبدو تأجيل الرد لتسهيل إحياء المفاوضات.رسالة نتنياهو بشعة تفيد بأن الحرب ليست على حماس بل على شعب غزة.لدينا أكثر من 40 ألف قتيل وقطاع غزة المحاصر ألقي عليه 10 أضعاف ما ألقي على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.مستشفيات غزة مليئة بالفرق الطبية من مختلف دول العالم كلهم يؤكدون أن حصيلة القتلى صحيحة.ما يجري جريمة إبادة ونتنياهو مصر عليها، حكومته أصبحت خطرا على الأمن الدولي وعلى جو بايدن لجمها خوفا من انزلاق المنطقة إلى الحرب.نحن نعرف أن المقاومة في الضفة باتت قريبة من إنتاج الصواريخ، والحراك سينتقل من غزة إلى الضفة، فهل يتم تهريب الأسلحة من سيناء إلى الضفة، بالطبع هذا غير منطقي.على إسرائيل أن تسأل نفسها عن بنى الفساد التي تسمح لجهات متعددة وليس فقط حماس بشراء سلاح الجيش الإسرائيلي نفسه.أثق أن مصر تقوم بأكثر من واجبها لتحقيق السلام، ومع ذلك إسرائيل تتهمها بالتقصير، والحقيقة هي يجب أن تتهم أجهزتها الأمنية بذلك.من جانبه، قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد:يصعب على إسرائيل رفض العرض الأميركي للمبادرة، لكن في نفس الوقت إسرائيل تتصرف بطريقة تفسد أجواء إحياء التفاوض.حتى إيران تتصرف بطريقة أكثر مسؤولية إزاء هذه الفرصة، حتى لو استخدمت الموقف للتراجع عن الرد على مقتل هنية.هناك ادعاءات إسرائيلية عن وجود أنفاق تحت معبر فيلادلفيا لكنها لا تقدم دليلا على ذلك.مصر خلال الحرب على الرهائن سدت كل الأنفاق باستخدام تكنولوجيا متقدمة حصلت عليها من الولايات المتحدة.وجود الولايات المتحدة ضروري، لأنها الضامن في العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ توقيع كامب ديفيد.محور فيلادلفيا ذريعة تستخدمها إسرائيل حتى لا توقف عملياتها في قطاع غزة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون:ماحدث ليس قرار نتنياهو بل هذا قرارا عسكريا مبني على معلومات صحيحة بدليل أن الهجوم قضى على إرهابيين من حماس.رقم 100 قتيل جاء من حماس، وهذا رقم غير موثوق به.البناء فيه 3 طوابق، نحن استهدفنا الطابق الذي كان مقر حماس فيه، ولم نستهدف الطابقين الآخرين.هناك قضيتان يجب حلهما هما وضع معبر فيلادلفيا والأمر الثاني هو ضمان عدم عودة حماس إلى شمالي غزة.متفائل بحل جيد بخصوص المعبر، نحن خرجنا من 2005 من غزة ورأينا بأن هناك وفرة من الذخائر والأنفاق بحوزة حماس، وكله كان يأتي من سيناء.

مقالات مشابهة

  • حماس تريد وقف الحرب على غزة وإسرائيل تتعنت
  • اتفاق التهدئة في غزة.. المهددات وانعكاساتها الإقليمية
  • عاجل - وسائل إعلام إسرائيلية تحذر: حزب الله يستعد لهجوم كبير وشيك
  • البيان الثلاثي والشرق الأوسط تحت رحمة نتنياهو!
  • سلطنة عُمان تدين قصف مدرسة التابعين بغزة وتدعو لفرض عقوبات دولية على إسرائيل
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس جهاز الأمن العام لحماس في جنوب غزة
  • إيران تكشف مساعي إسرائيل لمواصلة الحرب بعد مجزرة مدرسة التابعين
  • واشنطن بوست: نتنياهو خدع الجميع
  • وزير المالية الإسرائيلي: لا يجب وقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن التحقيق في عشرات الحوادث الإجرامية المحتملة بغزة