(CNN) --  قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرافاني، لشبكة CNN، إنه على الرغم من الدعم المالي الذي تقدمه بلاده لحركة "حماس"، فضلا عن دعمها للميليشيات في سوريا و"حزب الله" اللبناني والحوثيين في اليمن، إلا أن إيران "لا توجه أيا من أعمالهم".

.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية الحكومة الإيرانية الحوثيون حركة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي

طهران ـ "أ.ف.ب": في وقت يمكن للذكاء الاصطناعي ابتكار عمل فني في بضع دقائق، يستغرق محمد حسين أقاميري ستة أشهر من العمل المكثف لإنجاز منمنمة فارسية، مساهماً بذلك في استمرار تقليد إيراني قديم. متكئاً على طاولة الرسم الخاصة به، يمارس أقاميري فنه بتركيز شديد، إذ يرسم منحنى رفيعاً بطلاء ذهبي مستخدماً فرشاة ذات شعيرات دقيقة للغاية.

يُعدّ محمد حسين أقاميري، البالغ 51 عاماً، أحد معلّمي تذهيب الكتب الإيرانيين، وهو فن يجمع بين الرسم وتزيين المخطوطات أو النصوص، إذ يحترفه "منذ أكثر من 30 عاماً".

و"من المحتمل أن يكون هناك ما يقرب من عشرة محترفين" ما زالوا يكسبون رزقهم من هذه الحرفة في إيران، وفق أقاميري الذي يعمل بمفرده في ورشة هادئة بالقرب من وسط طهران. ويوضح أقاميري "إنها مهمة فريدة للغاية، وتتطلب الكثير من الصبر والدقة، وهي ليست في متناول الجميع".

ويتطلب هذا الفن دقة فائقة، فأدنى خط ملتوٍ، حتى لو كان صغيراً، من شأنه أن يكسر التناغم المتماثل لـ "الشمسة" (تمثيل رمزي للشمس)، وهو عمل يبلغ قطره نحو 50 سنتيمتراً مع زخارف مجرّدة وهندسيّة وزهريّة متشابكة، وقد بدأ في إنجازه قبل أربعة أشهر ويخطط للانتهاء منه خلال "شهر ونصف شهر".

للرسم، يستخدم محمد حسين أقاميري أصباغاً طبيعية، مثل اللازورد أو الزعفران، والغواش، بالإضافة إلى الكثير من الذهب الخالص المستورد من الصين. ويلفت إلى أن "الذهب يتمتع بجاذبية بصرية كبيرة، وبما أنه باهظ الثمن، فإنه يعزز قيمة العمل في نظر المتفرج".

ينحدر محمد حسين أقاميري من عائلة فنانين، ويقدّم نفسه على أنه وريث "للتقاليد الحرفية" المتجذرة بعمق في إيران، بما في ذلك الخط العربي أو المنمنمات أو السجاد المنسوج يدوياً. وعلى غرار المنسوجات اليدوية، كان فنّ التخطيط المذهّب موجوداً قبل وصول الإسلام، في القرن السابع. وقد استُخدم هذا الفنّ لتجميل أشعار ونصوص الأساطير الفارسية التي يعشقها الإيرانيون، بحسب أقاميري. كما استعان الفنانون المسلمون بالتخطيط المذهّب لإبراز المصاحف. واليوم، يبيع الفنان بعضاً من أعماله في إيران، لا سيما للمتاحف، لكن نشاطه يتركز بشكل خاص على بلدان الخليج العربية، حيث يتزايد عدد محبي الفن الشرقي والإسلامي. ويقول "80% من أعمالي يتم شراؤها في المنطقة، خصوصاً في الإمارات وقطر"، ولكن "أيضاً في تركيا"، حيث يحظى هذا النوع من الفن بشعبية كبيرة. كما يقدم محمد حسين أقاميري دورات في فن تذهيب الكتب عبر الإنترنت للطلاب المقيمين في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة. وسيستقر قريباً لأسباب عائلية في إنجلترا، حيث سيقود أيضاً حلقات عمل لتعليم تخصصه، الذي يختلف بشكل ملحوظ مع مثيلاته من الفنون في أوروبا. بعد أن شهد عصره الذهبي في العصور الوسطى، أصبح فن تذهيب الكتب ذا طابع رمزي أكثر، ويعيد إنتاج الوجوه البشرية والحيوانات والمناظر الطبيعية، وغالباً ما يوضح حلقات من الكتاب المقدس.

وفي ديسمبر 2023، سلطت منظمة اليونيسكو الضوء على فن تذهيب الكتب من خلال إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك بناءً على طلب دول عدة من بينها إيران أو تركيا أو أذربيجان أو أوزبكستان. ويقرّ محمد حسين أقاميري "قبل عشرين عاماً، لم يكن لدي الكثير من الأمل" في مستقبل فن تذهيب الكتب الفارسي، "لكن الأمور تغيرت وأرى أن هذا الفن أصبح يتمتع بشعبية متزايدة".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: لن نهزم حزب الله وحماس دون هزيمة إيران
  • تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي
  • بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
  • مسؤول إيراني: طهران ستدعم حزب الله إذا شنت إسرائيل حربا عليه
  • ضحايا هجوم حماس يقاضون هذه الدول بالمحكمة العليا الأمريكية
  • أمريكيون يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية بسبب هجوم "حماس" على إسرائيل
  • هجمات 7 أكتوبر.. دعوى قضائية على 3 دول
  • إذاعة جيش الاحتلال: متضررون من 7 أكتوبر يرفعون دعوى ضد إيران وسوريا وكوريا الشمالية
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعيم المعارضة التركية على حماس
  • ردود فعل غاضبة بعد هجوم زعم المعارضة التركية على حماس