مبادرة بـ 50 مليار دولار أمريكي لدعم التنمية في الدول الأفريقية الشريكة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الرياض – نبض السودان
في إطار تعزيز دعمها للدول الأفريقية الشريكة و قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، أعلنت مجموعة التنسيق العربية اليوم (Arab Coordiantion Group) عن مبادرتها بتخصيص مبلغ يصل إلى 50 مليار دولار أمريكي حتى العام 2030، للمساعدة على بناء بنى تحتية قادرة على الصمود ومجتمعات حاضنة للجميع في القارة الأفريقية.
وجاء هذا الإعلان من قبل معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر خلال المؤتمر الاقتصادي المصاحب للقمة السعودية الأفريقية التي عقدت اليوم في مدينة الرياض.
والعديد من البلدان الأفريقية معرضة بصفة خاصة لآثار تغير المناخ، ويعد تعزيز القدرة على الصمود في وجه هذه التغيرات والتكيف معها حاجة ملحة.
وفي بيان مشترك نصت مجموعة المؤسسات التنموية العشر على ما يلي: ” وإذ ندرك أن العلاقة بين التنمية المستدامة وتمويل أنشطة العمل المناخي هي علاقة شاملة ومعقدة، تؤكد مجموعة التنسيق العربية مجدداً على التزامها بزيادة المساعدات المالية لتغير المناخ بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ وللمساعدة في سد ثغرات الاستثمار في سبل الوصول إلى الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغيرات المناخ والتخفيف من آثاره والتكيف معه، هذا بالإضافة إلى الأمن الغذائي”.
وسيدعم تمويل المجموعة المخصص للمبادرات في مجالات عديدة مثل: أمن الطاقة، وانتقال الطاقة، وتعزيز التكامل والتواصل الإقليمي، وتمويل التجارة وتيسيرها، ومبادرات تمكين المرأة والشباب وإيجاد فرص العمل والتعليم لهم، وتعزيز الدعم للدول الهشة، وتعزيز فعالية التنمية، وتمويل القطاع الخاص، الأمن الغذائي، والفقر، والبطالة.
كما جاء في البيان “نحن نقر بالحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات من خلال الإجراءات المنسقة وفي الوقت المناسب”.
ودأبت المجموعة منذ أمدٍ بعيد على دعم البلدان الأفريقية الشريكة وقد استثمرت مؤسساتها مجتمعة أكثر من 220 مليار دولار أمريكي في المنطقة حتى الآن، ونؤكد من جديد التزامنا بدعم التنمية المستدامة في الدول الأفريقية.
وبالنيابة عن مجموعة التنسيق العربية، قال معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر: ” إن إيماننا بأفريقيا الواعدة، و مجتمعاتها الحيوية، وشبابها الحيوي لاتتزعزع، ومع ذلك، فإننا ندرك تماماً التحديات التنموية التي تواجهها القارة، من تداعيات الوباء العالمي الأخير، وتحديات الأمن الغذائي، وأزمة المناخ المتصاعدة؛ ونحن ملتزمون بالعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأفريقية والكيانات الإقليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمؤسسات الإنمائية الأخرى”.
الجدير بالذكر أن مجموعة التنسيق العربية هي تحالف إستراتيجي يهدف إلى إيجاد وتقديم حلول منسَّقة وفعَّالة للتمويل التنموي. تتكون مجموعة التنسيق العربية من 4 مؤسسات ثنائية و6 مؤسسات متعددة الأطراف: صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي،وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التنسيق العربية تعلن مجموعة
إقرأ أيضاً:
«صناعة الأخشاب»: التبادل التجاري مع الهند بالعملات الوطنية يوفر 12 مليار دولار
قال المهندس علاء نصر الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب والأثاث وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات، أن مصر بدأت تحصد ثمار انضمامها رسميا إلى تجمع دول «البريكس»، الذي انضمت له رسميا مع بداية العام الجاري، وما عزز أهمية انضمام مصر للبريكس مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأخيرة للتجمع في روسيا منذ عدة أيام، والذي كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة بأن مصر تعمل بشكل متوازن مع كل القوى التي تحقق لها الاستقرار سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
تنفيذ توصيات قمة بريكس الأخيرةوأضاف نصر الدين، في تصريحات صحفية اليوم، أن الدول الأعضاء في تجمع بريكس، بدأت بالفعل في تنفيذ توصيات القمة الأخيرة للتجمع التي عقدت في روسيا، لتعزيز التبادل التجاري بالعملات الوطنية كخطوة أولى، لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وكسر هيمنته، إذ بدأت كثير من الدول الأعضاء التمهيد للخطوة الكبرى عن طريق اتفاقات للتبادل التجاري بالعملات الوطنية.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة الاخشاب والأثاث، أن مصر والهند العضوتان في بريكس، بدأتا بالفعل مفاوضات بشأن اتفاق لتسوية التجارة بالعملات الوطنية «الجنيه المصري والروبية الهندية»، مشيرا إلى أن الاتفاقية الجديدة بين مصر والهند»، من شأنها توفير نحو 12 مليار دولار بحلول عام 2028 وهو حجم التبادل التجاري المتوقع بين البلدين.
تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحليةوأوضح نصر الدين، أن البلدين عقدا عدة جولات من المحادثات بشأن اتفاقية التجارة بالعملات الوطنية، التي يحرص الجانبان على الانتهاء منها في أقرب وقت، وهو ما يؤثر بشكل قوي على الاعتماد على استخدام العملة الدولارية في المعاملات التجارية، مؤكدا أن تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية بين دول أعضاء مجموعة البريكس، سيكون له ثمارا إيجابية على مصر، خاصة مع الدول التي تستورد منها بمعدل كبير مثل: روسيا والصين والهند والسعودية والإمارات.
وأضاف أن التبادل بالعملات المحلية سيدعم زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ويسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول التجمع، ويعمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية.