انكشاف امريكي مرعب.. وإدارة بايدن تعترف بتصاعد الغضب ضد أميركا والبيت الابيض يتشبث بسياسة النفاق لانقاذ سمعته
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
لا يشك احد في منطقة الشرق الاوسط على الاقل ان لم يكن حول العالم في ان الولايات المتحدة الامريكية شريك اساسي لاسرائيل في الحرب على غزة، وليست حتى مجرد داعم اساسي بل تجاوزت ذلك الى الشراكة الفعلية، بل انها تأخذ موقفا متشددا يمنع ايقاف اطلاق النار في غزة باستثناء هدن انسانية مؤقتة تتحدي عنها في الاعلام ولا وجود لها في الواقع
وأكدت مسؤولة أميركية خلال جلسة استماع بالكونغرس أن الغضب يتصاعد في الشرق الأوسط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب على غزة.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى -خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الأربعاء- إن تصاعد الغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة مشكلة يجب حلها حتى يستمر الدور الأميركي في جهود إحلال السلام بالمنطقة.
وخلال الجلسة نفسها، قالت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تنبه إسرائيل بشكل مستمر بأنها إذا لم تعمل على تقليص الخسائر بين المدنيين فربما تنتهي عملياتها إلى “إخفاق إستراتيجي”.
وأقرت سترول -في إفادتها أمام اللجنة- بأن البنتاغون قام بإطلاق طائرات مسيرة غير مسلحة في طلعات فوق غزة لدعم جهود الإفراج عن الرهائن، حسب تعبيرها، وتوقفت الجلسة لبعض الوقت جراء احتجاج عدد من النساء المتضامنات مع الشعب الفلسطيني، حيث صبغن أياديهن باللون الأحمر للإشارة إلى الدماء التي تسفك وربطن على رؤوسهن شارات تحمل اسم غزة قبل أن يقوم عناصر الأمن بإخراجهن من القاعة.
سياسة اللعب على الحبلين والظهور بوجهين:
اتجهت امريكا بسبب شعورها بتصاعد السخط تجاهها الى سياسة جديدة تظهر من خلالها كما لو انها حريصة على ارواح المدنيين وانها تعمل لصالحهم بينما تقوم في الواقع بعكس ذلك تماما كما يقول احد المراقبين.
محاولة الافلات الامريكي من العبئ الاخلاقي للجرائم الوحشية في غزة لم ولن تنجح لانها ببساطة ليست منطقية في تقديمها والكذب والتدليس فيها مفضوح ومكشوف للجميع، بحسب ناشطين.
وفي السياق نقلت تقارير صحفية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين خلال الأيام الماضية أن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على قادة إسرائيل لإعلان هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة لتحسين موقفهم أمام الرأي العام العالمي.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك وورنر إن إسرائيل “تخسر الرأي العام العالمي، وهذا تظهره الاحتجاجات في كل مكان”، في الوقت نفسه، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن حصيلة القتلى المدنيين في غزة “كبيرة جدا” وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون “أكثر دقة” في استهدافه المقاتلين في القطاع، حسب تعبيره.
وأضاف ميرفي الذي يشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ “أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية”.
وكان ميرفي بعث مع حوالي 20 من زملائه، رسالة إلى الرئيس بايدن يحضونه فيها على مطالبة إسرائيل بـ”احترام قوانين الحرب” والتعلم من الأخطاء” التي ارتكبتها الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، حسب وصفه، وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ34، حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و812، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة، كما أصيب نحو 27 ألفا آخرين، وسط انهيار في المنظومة الصحية وحصار كامل من قبل الاحتلال الذي قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
المصدر : الجزيرة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: اسرائيل البيت الابيض امريكا غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- فاز حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني في الانتخابات الكندية، متوّجًا عودةً قويةً غذّتها تهديدات دونالد ترامب بالضمّ والحرب التجارية.
بعد إغلاق صناديق الاقتراع، كان من المتوقع أن يفوز الليبراليون بمقاعد برلمانية أكبر من حزب المحافظين البالغ عددها 343 مقعدًا.
ومع ذلك، لم يتضح فورًا ما إذا كانوا سيفوزون بأغلبية مطلقة أم سيحتاجون إلى الاعتماد على حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومة وتمرير التشريعات.
في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، قال كارني: “الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا – وهذا لن يحدث أبدًا”.
“سنرد بكل ما أوتينا من قوة للحصول على أفضل صفقة لكندا”.
بدا أن الليبراليين يتجهون نحو هزيمة ساحقة حتى بدأ الرئيس الأمريكي بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، مقترحًا أن تصبح الولاية رقم 51 في كندا.
أثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين، وأججت المشاعر القومية، مما ساعد الليبراليين على قلب موازين الانتخابات والفوز بولاية رابعة على التوالي.
وقال كارني في خطاب النصر: “تجاوزنا صدمة الخيانة الأمريكية، لكن يجب ألا ننسى الدروس أبدًا”.
سعى زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، إلى جعل الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته مع نهاية عقده في السلطة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن.
في حين قال يوم الاثنين إن ترامب “يجب أن يبتعد عن انتخاباتنا”، إلا أن بواليفر ردد أجزاءً رئيسية من خطاب الرئيس الأمريكي – متعهدًا بأن يصبح “رئيس وزراء كندا المناهض للوعي الاجتماعي”.
ولكن في تطور مفاجئ للرجل الذي كان يأمل في أن يصبح رئيس وزراء كندا القادم، خسر زعيم حزب المحافظين مقعده البرلماني لصالح بروس فانجوي، المرشح الليبرالي الذي كان يُعتبر سابقًا ضعيف الحظ في مقاطعة كارلتون في أوتاوا.
تولى كارني منصب رئيس الوزراء بعد استقالة جاستن ترودو في وقت سابق من هذا العام.
بدت الانتخابات في البداية سباقًا محسومًا لصالح حزب المحافظين المعارض، الذي كان يتقدم بفارق كبير على الليبراليين قبل استقالة ترودو، وأدى تدخل ترامب إلى زيادة كبيرة في الدعم لحزب كارني.
وقال كارني بعد إعلان النتيجة: “أمريكا تريد أرضنا ومياهنا ومواردنا. يجب أن ندرك حقيقة أن عالمنا قد تغير جذريًا”.
دعا ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين منذ انتخابه رئيسًا للمرة الثانية، وفرض رسومًا جمركية شاملة عليها.
وتعهد كارني باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال كارني ليلة الانتخابات: “بإمكاننا أن نمنح أنفسنا أكثر بكثير مما يمكن للأمريكيين أن يأخذوه منا”.
وأضاف: “ستكون الأيام والأشهر القادمة مليئة بالتحديات وستتطلب بعض التضحيات، لكننا سنشارك هذه التضحيات بدعم عمالنا وشركاتنا”.
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، كارني على فوزه في الانتخابات، قائلاً: “المملكة المتحدة وكندا أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء. بفضل قيادتكم وعلاقاتكم الشخصية مع المملكة المتحدة، أعلم أن العلاقة بين بلدينا ستستمر في النمو”.
إذا لم يحصل حزب كارني إلا على أقلية من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 343 مقعدًا، فسيضطر إلى التفاوض مع أحزاب أخرى للبقاء في السلطة.
نادرًا ما تدوم حكومات الأقلية أكثر من عامين ونصف في كندا.
سبق لكارني أن أدار البنك المركزي الكندي، وأصبح لاحقًا أول شخص غير بريطاني يتولى منصب محافظ بنك إنجلترا.