ألمانيا تسعى لتكون "العمود الفقري" للدفاع في أوروبا
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
صورة من الأرشيف للجيش الألماني
أعلن وزير الدفاع الألماني الخميس (التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) أن قوات بلاده يجب أن تصبح "العمود الفقري للردع" في أوروبا، وذلك خلال تقديمه توجيهات جديدة لتجديد الجيش على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
مختارات قبل الشتاء .. ألمانيا تقدم حزمة عسكرية شاملة لأوكرانيا بمليار يورو ألمانيا ترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط تحسبًا لإجلاء مواطنين زيلينسكي يقيل وزير الدفاع ريزنيكوف ويعين رستم عمروف بدلا منهوألمانيا التي تعاني من عقدة ذنب بسبب دورها في الحرب العالمية الثانية، استبعدت لفترة طويلة القوات المسلحة من أولوياتها وعانى الجيش الألماني نتيجة ذلك من نقص كبير في التمويل، لكن غزو موسكو أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي أدى إلى تحول جذري في سياسة برلين التي تعهدت بتخصيص ميزانية كبيرة لتعزيز جيشها في وجه التهديدات المتزايدة في أوروبا.
وخلال إعلانه المجموعة الأولى من توجهات السياسة الجديدة للقوات المسلحة الألمانية "البوندسفير"، وهي الأولى منذ عام 2011، اعتبر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أنه مع "الهجوم المتوحش الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، عادت الحرب إلى أوروبا".
وقال "هذا يعني أن وضع التهديد قد تغيّر"، مضيفاً أن ألمانيا "يجب أن تكون العمود الفقري للردع والدفاع الجماعي في أوروبا".
وأضاف بيستوريوس أن الجيش الألماني يحتاج إلى إعادة التركيز على "مهمته الجوهرية" المتمثلة في الدفاع الوطني والدفاع ضمن "التحالف"، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أنه من الآن فصاعداً تصبح كل المهام الأخرى ملحقة بهذه المهمة.
وزير الدفاع بوريس بيستوريوس
وستعمل هذه المبادئ التي تحمل وصف "الكفاءة الحربية كمبدأ توجيهي" على تسريع وتيرة الإصلاحات في الجيش وشراء المعدات والمواد ومشاريع البناء.
وحددت ورقة المبادئ الوجهة للمسار اللاحق وذلك بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وجاء في الورقة أن "الاتحاد الروسي سيظل بشكل دائم هو التهديد الأكبر للسلام والأمن في منطقة الأوروأطلسي ما لم يشهد (الاتحاد الروسي) تغييراً داخلياً جذرياً".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن في أعقاب الغزو الروسي عن إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لتعزيز الجيش. لكن التحديات أمام هذه المهمة هائلة، وتبدأ من الحصول على معدات جديدة بالسرعة الكافية إلى إعادة تجهيز الثكنات المتهالكة والعثور على شبان ألمان مستعدين للتطوع.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الجيش الألماني الجيش الروسي حلف شمال الأطلسي الناتو الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب العالمية الثانية عدد الجيش الألماني الجيش الألماني الجيش الروسي حلف شمال الأطلسي الناتو الغزو الروسي لأوكرانيا الحرب العالمية الثانية عدد الجيش الألماني وزیر الدفاع فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
ليتوانيا تسعى لإنفاق 5% على الدفاع..بفضل الأموال الأوروبية
تبحث ليتوانيا عن دعم أسرع من الاتحاد الأوروبي، حيث تستعد لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير إلى أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ودعت وزيرة الدفاع الليتوانية الجديدة، دوفيلي شاكاليني، إلى تبكير إنشاء أدوات مالية أوروبية للاستثمارات الدفاعية المشتركة المكثفة لتبدأ في 2026 بدل 2028. يقظة دفاعية في الاتحاد الأوروبي وناتو وسط مخاوف من الخطر الروسي - موقع 24تواصل الحرب الروسية على أوكرانيا إعادة تشكيل نظام الأمن العالمي، دعا زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي إلى زيادة واسعة في الإنفاق على شؤون الدفاع، مع وجود مقترحات تتراوح بين أهداف عالية، واقتراض الاتحاد الأوروبي بشكل مشترك.وقالت شاكاليني: "من المهم إنشاء أدوات مالية أوروبية لضمان تضامن أكبر في الدفاع في الجناح الشرقي"، موضحة أن الأدوات يجب أن تكون مصممة على غرار الدعم الذي طرحه الاتحاد الأوروبي لأعضائه لمساعدة البلدان في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى اقتصاد محايد للمناخ، وقالت: "نحن بحاجة إلى هذه القرارات الآن".
وتسعى ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والمتاخمة لحدود منطقة كالينينغراد الروسي، وبيلاروسيا الحليفة لروسيا، إلى الحصول على تمويل إضافي لإنشاء فرقة جديدة في قواتها المسلحة بشكل أسرع.
وتنفق الدولة حالياً ما يزيد قليلاً عن 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، متجاوزة بذلك هدف الإنفاق لحلف شمال الأطلسي، 2%.
وأدى غزو روسيا لأوكرانيا منذ 3 أعوام إلى تغيير جذري في بنية الأمن الأوروبي، ما دفع العديد من الدول إلى إنفاق المزيد على الدفاع.