ولي عهد أبوظبي: القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين جودة حياة أفراد المجتمع
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات ومستجدات مبادرات الطب الدقيق وأولويات البحث والتطوير المعتمدة لتسريع حلول الوقاية من الاضطرابات الوراثية وعلاجها.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في بداية الاجتماع، أنَّ القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين جودة حياة أفراد المجتمع، مشيراً سموّه إلى أهمية التركيز على مبادرات منظومة الطب الدقيق لتعزيز الصحة العامة في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم.
أولويات البحث والتطوير
واستعرض سموّه أولويات البحث والتطوير التي حدّدتها لجنة أبحاث الجينوم التابعة للمجلس، والتي تركز على أوليات الصحة العامة في دولة الإمارات للاستفادة المُثلى من علوم الجينوم في برامج الطب الدقيق، وبما يسهم في تحسين قدرات الكشف المبكر عن الحالات الصحية الوراثية السائدة في الدولة، وتطوير أساليب العلاج الشخصية التي تركز على تحسين الحالة الصحية للمرضى وتعزيز جودة الحياة، مع استخدام ما يتم التوصل إليه من نتائج في توجيه سياسات الصحة العامة والاستراتيجيات المستدامة القائمة على الأدلة العلمية.
وفي هذا الإطار، تمت الموافقة على إجراء 41 دراسة معتمدة من قِبل مجالس المراجعة المؤسسية في الدولة، تشمل الاضطرابات الوراثية الأكثر انتشاراً في الدولة.
وستركز هذه الدراسات على الأمراض التي تتوافق مع أولويات الصحة العامة، ومن أبرزها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والغدة الدرقية، وأمراض القلب والأيض وتشمل الشريان التاجي، ومرض السكري، علماً أن أمراض السرطان وأمراض القلب والأيض على قائمة الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة في دولة الإمارات.
وفي هذا الإطار، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، الأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم: “إن تحديد أولويات البحث والتطوير في علوم الجينوم يُعد خطوة رئيسية في عملية دمج برامج الطب الدقيق ضمن الأنظمة الصحية في الدولة؛ حيث تُسهم هذه المشاريع بتسريع الحلول التي تتناول مجالات ذات أولوية للصحة العامة بما يحقق أثراً مستداماً في تعزيز صحة وحياة أفراد المجتمع”.
وأضافت معاليها: “تركيزنا على مجالات الصحة العامة ذات الأولوية سيسهم في تطوير حلول طبية طويلة الأمد تُمكننا من الحدّ من خطورة وانتشار الأمراض الوراثية السائدة، كما أن تضافر الجهود البحثية ومواءمتها للتركيز على تلك الأولويات سيكون له أثر إيجابي على رفع مستوى التعاون والتنسيق وفعاليته فيما بين الباحثين والأطباء وخبراء الابتكار في قطاع الرعاية الصحية بما يمكننا من إحداث نقلة نوعية في توفير برامج وخدمات الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق للمواطنين كافة”.
مستجدات برامج الطب الدقيق
كما اطّلع سموّه على آخر مستجدات برامج الطب الدقيق التجريبية المرتبطة بمجالات البحث والتطوير ذات الأولوية، إضافةً إلى التوصيات المتعلقة بدراسات سريرية جديدة من شأنها تعزيز الاستفادة من علوم الجينوم ضمن نظم الرعاية الصحية في الدولة، والتي تشمل برامج الوقاية من الأمراض الوراثية لتحديد الحالات والتنبؤ بها بشكل أكثر دقة، ودعم خطط الرعاية الوقائية، علاوةً على برامج التشخيص التي تُمكّن العلاجات الشخصية والموجّهة الأكثر ملاءمة للمرضى.
ومن أهم برامج الوقاية من الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها مشروع توسيع نطاق فحوصات ما قبل الزواج لتشمل 570 حالة طبية. البرنامج، الذي أُطلق في نوفمبر الماضي بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، متاح حالياً في 19 عيادة طبية في العاصمة، والعمل جارٍ على إطلاق البرنامج في جميع أنحاء الدولة. كما يتم حالياً وضع خطط لإدخال برامج فحوصات موسعة لحديثي الولادة وفحوصات جينية موجّهة واسعة النطاق.
وتشمل برامج تشخيص الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها برنامجاً يستهدف سرطان الثدي، يُعد الأول من نوعه في المنطقة، وبرنامجاً لدعم الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في وحدات العناية المركزة، كما يجري أيضاً تطوير برامج تجريبية تتناول مرض السكري وغيره من الأمراض الوراثية السائدة.
كما تتضمن خطط التطوير برامج علم الصيدلة الجينية التي تُسهم بشكل كبير في تحديد الاستجابات المُثلى للأدوية، وتعزيز أنظمة الجرعات، وتجنب الآثار الضارة لعدد من الحالات المرضية.
تحديثات برنامج الجينوم الإماراتي
في غضون ذلك، حقّق برنامج الجينوم الإماراتي، أحد أكبر مبادرات الجينوم السكاني في العالم، إنجازاً رئيسياً يتمثّل في جمع 500 ألف عينة من خلال 102 موقع في مختلف أنحاء الدولة. وشهد البرنامج مشاركة فاعلة من 419 مدرسة في إمارة أبوظبي، كما أن هناك خططاً للتوسّع في تطبيق البرنامج في المدارس على مستوى الدولة.
ويُعد برنامج الجينوم الإماراتي واحداً من المشاريع الحيوية التي تندرج تحت الاستراتيجية الوطنية للجينوم، ويدعم البرنامج تحوّل خدمات الرعاية الصحية في الدولة، من خلال توفير بيانات عالية الجودة تتيح للباحثين والأطباء والعلماء فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات، وتحديد أسباب الأمراض الوراثية، وفهم نوع الطفرات الجينية، وتَوقّع قابلية الإصابة ببعض الأمراض، ووضع خطط رعاية صحية شخصية فاعلة. ولتحقيق الأهداف الوطنية لهذه المبادرة التي تهدف إلى جمع مليون عينة، وجّه مجلس الإمارات للجينوم بتوسيع نطاق التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الرعاية الصحية في الدولة لتسريع وتيرة الدراسات لتطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والدقيقة وفقاً لأولويات الصحة العامة.
ويجري تنفيذ البرنامج بالتعاون مع شركة جي 42 للرعاية الصحية، بالتنسيق مع الجهات التنظيمية للرعاية الصحية، التي تضم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، فضلاً عن عدد من المؤسسات الأكاديمية والطبية الداعمة للبرنامج.
وحضر الاجتماع كلٌّ من معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، معالي عبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، سعادة عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، سعادة الدكتور عامر أحمد الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية، وفاطمة سلطان الزعابي، مدير إدارة التنوُّع البيولوجي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: نولي اهتماما كبيرا بتمكين المرأة ودعم العمالة غير المنتظمة
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أن المحافظة تولي اهتماماً بالغاً بملف التشغيل وتوفير فرص العمل، وتقديم أوجه الدعم المختلفة للعمالة غير المنتظمة، إلى جانب تمكين المرأة وتعزيز بيئة العمل الآمنة داخل المنشآت، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030، مشيراً إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعمل على التنسيق المستمر مع وزارة العمل لتحقيق أقصى استفادة من البرامج والمبادرات المقدمة، سعياً نحو تحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء ببيئة العمل على مختلف المستويات.
جاء ذلك عقب تلقي المحافظ تقريراً مفصلاً من مديرية العمل بالمنيا، حول أبرز أنشطتها وجهودها خلال شهر مارس 2025، والذي تضمن تعيين 966 شاباً من بينهم 9 من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير 19 فرصة عمل جديدة، واستخراج 511 شهادة قياس مستوى المهارة، و511 كارنيه ترخيص مزاولة حرفة، إلى جانب إبرام 200 عقد عمل للخارج.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة ماجدة صلاح، وكيل وزارة العمل بالمنيا، أن المديرية تعمل وفق خطة شاملة ترتكز على التوسع في فرص التشغيل والتدريب، وتكثيف جهود التفتيش لضمان تطبيق معايير العمل والسلامة المهنية، إلى جانب الاهتمام بالرعاية المتكاملة للعمالة غير المنتظمة، مشيرة إلى أن التعاون مع مختلف الجهات التنفيذية ساهم في تحقيق نتائج ملموسة خلال الفترة الماضية، ومواصلة تقديم خدمات نوعية للمواطنين بكفاءة وجودة.
وأوضح التقرير قيام مكاتب تفتيش العمل بتنفيذ 607 زيارات تفتيشية على المنشآت نهاراً وليلاً، وتنفيذ 13 حملة تفتيش، وتنظيم 6 ندوات توعية حضرها 133 عاملاً، وتحرير 96 محضراً ضد مخالفات قانون العمل.
وفي مجال السلامة والصحة المهنية، تم التفتيش على 391 منشأة، وتنظيم 11 حملة و18 ندوة، و2 مبادرة تحت شعار “سلامتك تهمنا”، مع تحرير 96 محضر سلامة، وإصدار 14 توصية بالغلق الإداري.
وفيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة، تم صرف منح دورية استفاد منها 2933 عاملاً بإجمالي 5 ملايين و866 ألف جنيه، إضافة لصرف 4000 جنيه لدعم حالتين خضعتا لعمليات جراحية ضمن الرعاية الصحية.
كما شمل التقرير جهود إدارة شؤون المرأة، والتي نظمت ندوتين للتوعية بتمكين المرأة اقتصادياً، استفاد منها 32 مشاركة، إلى جانب تكريم 4 موظفات بمناسبة عيد الأم.
وتم تسليم 11 عقد عمل جديد لذوي الإعاقة والشباب بالتنسيق مع مكاتب التشغيل، وعرض ذلك عبر الفيديو كونفرانس في احتفالية بحضور وزير العمل يوم 20 مارس 2025.