تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. أسبوع أبوظبي المالي يعلن أجندة دورته الثانية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يُنظِّم سوق أبوظبي العالمي بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، الدورة الثانية من أسبوع أبوظبي المالي بمشاركة قادة القطاع المالي في العالم، لمناقشة موضوع الحدث الرئيسي «الاستثمار في عصر التحوُّلات».
ويستضيف أسبوع أبوظبي المالي، على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر 2023، 36 حدثاً و180 جلسة، بمشاركة رؤساء المئات من الصناديق الاستثمارية، التي تبلغ أصولها الخاضعة للإدارة، أكثر من 3.7 مليارات درهم، وهو ما يمثِّل أصولاً تراكمية خاضعة للإدارة بقيمة 99 تريليون درهم، أي نحو 22% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: «تطوَّر أسبوع أبوظبي المالي في نسخته الثانية إلى منصة أكثر تقدُّماً، في غضون عام واحد من إطلاقه، فأصبح يحظى باهتمام جمهور عالمي واسع. وتجمع الأجندة الاستثنائية للحدث هذا العام، موضوعات مهمّة وشخصيات رفيعة المستوى تحمل مختلف الرؤى، وتسهم في معالجة التحديات، وتستفيد من الفرص خلال مرحلة التحوُّلات. ونحن متحمِّسون لاستضافة أسبوع أبوظبي المالي بدورته الثانية في غضون أسابيع قليلة، وتقديم هذه المنصة الرائدة إلى القطاع المالي».
وينطلق الحدث بحضور رؤساء الشركات الاستثمارية والمالية الرائدة عالمياً، ويدشِّن أولى فعالياته «منتدى أبوظبي الاقتصاد» الذي يناقش فيه مجموعة من وزراء دولة الإمارات، ورؤساء أكبر صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، ورؤساء المؤسَّسات المالية العالمية، الجوانب الرئيسية لاقتصاد أبوظبي ومفهوم «اقتصاد الصقر».
وتُعقَد في ثاني أيام الحدث، فعاليات مؤتمر «أسيت أبوظبي»، الذي سينطلق بتحليل استراتيجيات الاستثمار المتطوِّرة لصناديق التحوُّط وشركات الأسهم الخاصة وعمالقة رأس المال الاستثماري في الأسواق العالمية. ويقام المؤتمر بالتزامن مع انعقاد فعاليات منتديَيْن آخرَيْن يركِّزان على استراتيجيات الاستثمار في المكاتب العائلية الدولية والتحوُّل وإعادة الهيكلة.
وتشمل فعاليات أسبوع أبوظبي المالي في يومه الثالث مؤتمر «فينتك أبوظبي»، الذي يناقش التقاطعات بين التقنية وقطاع التمويل. وتتضمَّن النسخة السابعة لهذا المؤتمر إحدى أبرز المبادرات المتخصِّصة في مجال التقنيات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جلسات متخصِّصة في قطاع الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والمخاطر والأمن، ومناقشات عن اقتصاد الجرائم المالية.
ويخصَّص آخرُ يوم من أسبوع أبوظبي المالي، لمناقشة موضوع التمويل المستدام بالتزامن مع الجلسات الافتتاحية لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، ضمن فعاليات «قمة التمويل المستدام» التي تناقش المحاور الرئيسية للاستدامة في قطاع التمويل، وهي التنظيم والتوعية والتعاون والمنظومة البيئية. وتزامناً مع ذلك، سيُبَثُّ حفل افتتاح مؤتمر الأطراف (كوب 28) مباشرة للحاضرين.
وتُعقَد يوم 29 نوفمبر أيضاً جلسات «القمة العالمية للجهات التنظيمية»، بالتزامن مع مؤتمر «فينتك أبوظبي»، وتجمع 15 من قيادات الجهات التنظيمية العالمية، ويُعلَن عن مخرجاتها في اليوم التالي خلال «قمة التمويل المستدام».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الإمارات للجينوم ويؤكد أهمية البحوث بمجالات الطب الدقيق
ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم.
وتناول الاجتماع خطط المجلس لتعزيز أولوية مبادرات الطب الدقيق التي توظف البيانات الجينية بشكل فعال في الارتقاء بمخرجات الصحة العامة في دولة الإمارات، وتسهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية، وتحفز النمو المعرفي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي، وترسخ مكانة الدولة كمركز عالمي متقدم في الطب الدقيق.وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع، منوهاً بأهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة.
وأشاد بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية. برامج جديدة للفحص الجيني واعتمد الشيخ خالد بن محمد بن زايد، خلال الاجتماع، حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في دولة الإمارات.
وتتضمن هذه الحزمة برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة، ويهدف إلى الكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية.
وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للأشخاص البالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بهدف تحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية.
كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية شخصية للأزواج.
وتتضمن الحزمة كذلك برنامج فحوصات القلب والأوعية الدموية، الذي يوفر التشخيص الجيني الدقيق والعلاجات المخصصة له، ويدعم الوقاية والكشف المبكر، من خلال تقييم أكثر من 800 جين مرتبط بأكثر من 100 حالة وراثية. دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي واطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، على مخرجات دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي "التيلومير إلى التيلومير" (T2T)، التي نُفذت تحت إشراف دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة ومجموعة "M42"، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، بهدف تطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية متخصصة تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي. برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج كما اطَّلع الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على مستجدات برنامج الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج، الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين.
ومنذ إطلاقه، قدّم البرنامج الدعم لـ 2428 من المقبلين على الزواج، إذ بلغت نسبة التوافق الجيني بينهم أكثر من 92%، وذلك من خلال إجراء فحوصات جينية دقيقة لـ 570 جيناً مرتبطاً بأكثر من 840 اضطراباً وراثياً.
كما وفر البرنامج جلسات استشارات جينية للأزواج الذين أظهرت نتائجهم حاجتهم لمزيد من الدعم، لتقييم عوامل الخطر الوراثية المحتملة، وتقديم حلول مدروسة تدعم عملية اتخاذ القرار بشأن التخطيط الأسري.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الصحة العامة وجودة حياة أفراد المجتمع، وحماية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية. التقدم المُحرز في برنامج الجينوم الإماراتي واستعرض الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أحدث مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
كما تمكن البرنامج، في الآونة الأخيرة، من جمع 100 ألف عينة جينية إضافية من مشاركين من جنسيات متعددة، ضمن مبادرة نوعية جديدة تُنفذ بالتعاون مع مجموعة "M42" للاستفادة من القدرات المتقدمة لدولة الإمارات في مجال الجينوم. وتسهم هذه المبادرة الجديدة في سد فجوات مهمة في البيانات الجينية على المستوى العالمي، وتوفير رؤى علمية دقيقة حول الطفرات الوراثية التي تؤثر على أكثر من 2.5 مليار شخص من مختلف الأعراق، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات بحوث الطب الدقيق وحلوله.
ويعتبر برنامج الجينوم الإماراتي أحد المشروعات الوطنية الرئيسية ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية، حيث يسهم في إحداث نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية بالدولة، عبر توفير بيانات جينية عالية الجودة، تساعد الباحثين والأطباء والعلماء على تحديد مسببات الأمراض الوراثية، وفهم طبيعة الطفرات الجينية، والتنبؤ بالاستعداد الوراثي لبعض الأمراض، وتطوير خطط رعاية صحية شخصية فعّالة للمجتمع الإماراتي.
وحضر الاجتماع كلٌّ من.. محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء؛ وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم؛ وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ والدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية؛ والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.