الحرب في غزة تقوض آمال أوكرانيا في عقد قمة للسلام
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قوّضت الحرب في غزة آمال أوكرانيا في عقد قمة للسلام تجمع زعماء العالم في الأشهر المقبلة، وفق ما ذكره دبلوماسيون غربيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، مشيرين إلى أن المساعي الأوكرانية لذلك بدأت تفقد زخمها، نتيجة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وكانت عشرات الدول، بينها الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من القوى الكبرى التي كانت محايدة بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، سعت لعدة أشهر إلى التركيز على بعض المبادئ الأساسية، مثل سيادة الدول لأراضيها، والتي كان من شأنها أن أن تشكل أساسا لمحادثات السلام.
لكن الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة تسبب في حدوث انقسامات جديدة بين الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وبعض القوى العربية ودول العالم النامي التي كانت أوكرانيا تأمل في ضمها إلى جانبها.
وأمل المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون، بعد اجتماعات في الدنمارك والسعودية ومالطا، هذا العام، في عقد قمة للزعماء قبل نهاية العام. لكن يبدو أن ذلك لم يعد مرجحا الآن، وفق ما ذكره الدبلوماسيون للصحيفة الأميركية.
وحولت أزمة الشرق الأوسط الانتباه الدولي عن أوكرانيا، والتي استحوذت على انتباه صانعي السياسات الذين يركزون الآن على العديد من التحديات الأخرى، مثل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس"، وإيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، ومنع تصعيد الصراع واتساع رقعته في المنطقة.
وكانت أوكرانيا ومؤيدوها يأملون في تجنيد القوى المحايدة بما في ذلك السعودية وإندونيسيا وربما الصين في تأييد مبادئ السيادة والاستقلال السياسي للدول وتجنب استخدام القوة لحل النزاعات.
وقد تم استبعاد روسيا من هذه العملية. وقالت موسكو إنها منفتحة على مفاوضات السلام إذا كانت مبنية على تنازل أوكرانيا أولا عن مساحات من الأراضي التي يدعّي الكرملين أنه ضمها، في حين تصر كييف على ضرورة انسحاب روسيا من أراضيها.
يذكر أن زخم المحادثات الأوكرانية بدأ في الصيف، وقد ضمّ الاجتماع في جدة السعودية، في أغسطس، أكثر من 40 دولة ومنظمة لإجراء محادثات على مستوى رسمي رفيع، بما في ذلك الصين، التي أرسلت مبعوثها للسلام، والولايات المتحدة، التي حضر مستشارها للأمن القومي، جيك سوليفان.
وأنشأت أوكرانيا والسعودية سلسلة من مجموعات العمل حول التأثير الدولي للحرب، وبدأ كبار المسؤولين الأوكرانيين، بقيادة رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندريه يرماك، اجتماعات منتظمة حول مسار السلام مع السفراء لدى كييف.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، بعد اجتماع جدة في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية إن المحادثات "تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنها سلكت الطريق الخطأ وأنه يتعين عليها سحب قواتها وجعل السلام ممكنا".
وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، كان الزخم يتراجع. وبعد وصوله إلى جدة، توقف سفير الصين لدى كييف عن حضور الاجتماعات الأسبوعية التي يرأسها يرماك، وفق ما ذكره ثلاثة دبلوماسيين مقيمين في كييف للصحيفة الأميركية.
وكافحت أوكرانيا للعثور على دولة كبيرة محايدة لاستضافة المحادثات، حيث ضغط زيلينسكي على رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر، لاستضافة الحدث.
وقال مسؤولون من جنوب أفريقيا في وقت لاحق إن ذلك "مستحيل من الناحية اللوجستية"، مع العلم أنه قبل أسابيع، استضافت جنوب أفريقيا قمة البريكس بحضور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي. ناريندرا مودي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
شهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لحظات مؤثرة أثناء وداعها مئات الآلاف من العائلات النازحة من مختلف مناطق القطاع لا سيما الشمال، التي كانت قد لجأت إليها هربًا من آلة الحرب الإسرائيلية.
نزحت في الحرب 9 مرات، الحمدلله في كل مكان نزحت عليه كانوا الجيران كتير مناح و مش هاين علينا ولا عليهم نروّح.
كل مرة كنت اعاني من مشاعر الوداع، هاي المرة في دير البلح هي الاصعب، سكنت في اخر شارع 17 و عندي جيران من بيت الفليت و ابو طواحين
كنت بينهم اكتر من ابنهم
بيعز علينا الفراق — جهاد (@jehadpals) January 27, 2025 كلمة حق لأهلنا في دير البلح ❤️
ها نحن علي أعتاب عودتنا إلي شمالنا الحبيب, بعد رحلة نزوح قااسية جداً
هنا لا يسعني إلا أن أشكر من كل قلبي أهلي وناسي في دير البلح الحبيبة وكل جنوب القطاع نشهد الله أنكم ما قصرتم وقدمتم لنا كل ما تملكون, شكرا لكم على حسن الإستضافة وحسن التقدير ..❤️???? — الحسن ???????? ???? (@hasanfareed0) January 26, 2025
واحتضن سكان دير البلح النازحين في بيوتهم ومدارسهم، مقدّمين الدعم الإنساني في ظروف صعبة تعكس التلاحم المجتمعي الذي لطالما ميز أهل القطاع خلال 15 شهرا من الحرب.
ومع السماح لسكان شمال القطاع بالعبور إلى مناطقهم، غادر قرابة 300 ألف شخص إلى الشمال، فيما كانت تحتضن دير البلح التي يبلغ عدد سكانها بحسب آخر الأرقام الرسمية لعام 2021 أكثر من 300 ألف نسمة، قرابة مليون نازح.
دير البلح عندها ايرور
وييين الناااس — @belal_diab (@BelalDiaab) January 28, 2025 أول مرة من 15 شهر
امشي في شوارع دير البلح
ومحدش يحكيلي ظهرك ظهرك — عمر ❤️ (@om3arata) January 28, 2025 احا دير البلح فاضية فش فيها حركة ملل لأبعد حدود — ???? محمد (@mohammedohadi) January 28, 2025
ومع عودة النازحين إلى مناطقهم، بدأت دير البلح تستعيد تدريجيًا طابعها الهادئ، واختفت إلى حد ما الشوارع المزدحمة، وخيام النازحين.
كما لم ينس الفلسطينيون، ومنهم أبناء دير البلح نفسها، التندر من كون سكانها كانوا "ينامون مبكرا" لكن هذا لم يعد ممكنا بسبب الحرب الإسرائيلية من جهة، ووصول النازحين إليها من جهة أخرى.
أهل دير البلح صلوا العشا وسكروا باب الحارة وناموا ???? — التِنْحَة ???? ???????? (@Ghadooosh_o_96) January 27, 2025 كمان ساعة الا عشرة كُلنا في دير البلح حنكون نايمين ونعود إلى سابق العهد ✌️ — Huda Elkassem (@hudaelkassem417) January 27, 2025 آن لأهالي دير البلح أن يعودوا للنوم مبكرا. — Rami Kh (@RamiNKhrais) January 27, 2025