أغنية تحيا فلسطين السويدية تعود للظهور بعد 45 عاما.. ما قصتها؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أشعلت أغنية "تحيا فلسطين" بكلماتها الرنانة والحماسية نفوس الغربيين، ووحدت تضامنهم في مسيرات حاشدة جابت شوارع لندن وستوكهولم ونيويورك خلال الأيام الماضية، رفضا للحرب الإسرائيلية الدائرة منذ نحو شهر على قطاع غزة.
هذه أغنية التي تحمل اسم "تحيا فلسطين" (Leve Palestina)، عادت مجددًا لتنتشر وتظهر للوجهة شرقا وغربا وتحديدًا بتقنية الذكاء الاصطناعي، وظن البعض أنها أغنية حديثة ولكنها تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث مر عليها أكثر من 45 عامًا منذ طرحها.
ولكنها عادت بعد أن ردّدها آلاف من المتظاهرين، حيث خرجت كلماتها مرة أخرى إلى النور تنديدًا بالحرب الإسرائيلية التي اندلعت على قطاع غزة مؤخرا.
وتحولت أغنية "تحيا فلسطين"، إلى أيقونة لدعم غزة، ولاقت إعجابًا ورواجًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
وقام البعض باستخدامها على صور ولقطات للشعب الفلسطيني من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، ومنها لقطات تواجدهم في أرضهم وابتسامة بريئة وكأنهم تحرروا، رغم هدم ودمار الأرض بأكملها، من قبل هجمات وضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحظي أحد مقاطع تلك الأغنية على منصة "تيك توك" بنحو مليوني مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط، وأُرفق هذا المقطع بترجمة عربية للأغنية الأصلية.
Leve palestina ✊???????? pic.twitter.com/4rXvaUHEQO
— Emelia ???????? (@Bernadotte22) November 2, 2023اقرأ أيضاً
تضامنا مع الفلسطينيين.. ناشطون أجانب يؤدون أغنية الثورة الإيطالية على حاجز إسرائيلي
كما وصفت بعض وسائل الإعلام والمنصات، الأغنية بأنها بمثابة "أيقونة" الاحتجاجات الغربية الداعمة لفلسطين، و"نشيدا أمميا" جديدا ضد الصهيونية.
وتقول كلمات الأغنية: "تحيا تحيا تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. نحن زرعنا الأرض.. ونحن حصدنا القمح.. ونحن قطفنا الليمون.. وعصرنا الزيتون.. وكل العالم يعرف أرضنا، تحيا تحيا تحيا فلسطين".
وتضيف: "تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. ونحن رمينا الحجارة على الجنود والشرطة.. ونحن أطلقنا الصواريخ على أعدائنا.. وكل العالم يعرف عن كفاحنا".
وتتابع: "تحيا تحيا تحيا فلسطين، تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.. سوف نحرر أرضنا من الإمبريالية .. وسوف نعمر بلادنا نحو الاشتراكية.. العالم بأجمعه سيشهد ذلك".
وكانت الأغنية واحدة من أعمال فرقة "كوفية" الموسيقية التي أسسها جورج توتاري، لتعريف الغرب بالقضية الفلسطينية وأصولها، وعملت على نفقاتها الخاصة لسنوات.
في السويد المحتجون على حرب إسرائيل على غزة يرددون منذ ليالي هذه الأغنية (leve palestina) التي ألفتها فرقة فلسطينية كانت تعيش في السويد. ألفوها بالعربية وباللغه السويدية والمغنية التي تنشدها سويدية الاغنية تم حظرها مرات عدة لكنها مازالت حية pic.twitter.com/sYtzkMyiUk
— حقائق مذهلة (@facts444) November 2, 2023اقرأ أيضاً
صفقة تشاو.. أغنية فلسطينية ترفض خطة ترامب للسلام (فيديو)
وتوتاري الحامل لقضية وطنه وشعبه عند تأسيس فرقته عام 1972، جذب زملاء له من الجامعة من السويديين اليساريين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وصديقا له من مدينة القدس.
وولد توتاري عام 1946، ونعم بالحرية في فلسطين قبل النكبة بعامين، ومن ثم إحباط نكسة عام 1967، قال في تصريحات عدة، إنه غنى بالسويدية لإيصال حقيقة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في هذه الأرض إلى جمهور "لم يكن يعرف شيئا عن الفلسطينيين وسفارات عربية لم تعمل لصالح القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن حرصه على تعريف العالم بهوية وحقيقة الشعب الفلسطيني.
وخرجت أغنية "تحيا فلسطين" في ألبوم غنائي يحمل اسم "أرض وطني"(Earth of My Homeland) عام 1978، وهو الألبوم الثاني لفرقة "كوفية" التي أنتجت إجمالا 4 ألبومات غنائية فقط، كان آخرها عام 1988 الذي صدر بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993).
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت "تحيا فلسطين" نشيدا يطلقه الشبان في السويد تحديدا، تعبيرا عن تأييدهم للقضية الفلسطينية، إلى أن تحولت ذات مرة إلى أغنية معاداة للسامية، وهي التهمة التي سرعان ما تصدى لها مدافعون عن حقوق العمال ومبادئ الاشتراكية في السويد، وتوتاري نفسه.
وأثارت "تحيا فلسطين" جدلا في السويد، عندما غناها متظاهرون من شباب الحزب الاشتراكي السويدي في يوم العمال العالمي عام 2019.
واتهمت الأغنية بمعادة السامية، لكونها تتضمن عبارة "لتسقط الصهيونية"، لدرجة أن البرلمان السويدي عقد جلسة لمناقشة مضمون الأغنية، والتأكد من عدم تطرف الحزب وشبابه.
أغنية سويدية
"تحيا فلسطين"
كلمات الأغنية:
"تحيا فلسطين
نحن زرعنا الأرض، وحصدنا القمح، وقطفنا الليمون وعصرنا الزيتون، وكل العالم يعرف أرضنا"#غزه_تقاوم#فلسطين_تقاوم#الكيان_الصهيوني pic.twitter.com/RuR8UGMNw9
اقرأ أيضاً
جماهير الرجاء المغربي تدعم القضية الفلسطينية بأغنية مميزة (فيديو)
وفي ذلك الوقت، نفى توتاري أن تكون أغنيته معاداة للسامية، إضافة إلى أنه شدد على أن الأغنية تدعو إلى حث العالم على "التخلص من نظام فرض السيطرة على الآخرين بقوة السلاح".
وأشار إلى أنه من خلال كلمات أغنيته أراد إيصال رسالة للعالم بأن "للفلسطيني الحق في وطنه.. إذا كان اليهود يعيشون هناك أيضا، يمكننا العيش معا بمساواة، ليس كما هو الحال الآن".
ورغم توقف الفرقة عن إنتاج ألبومات غنائية جديدة منذ 35 عاما، فإن توتاري لا يزال يكشف عن حنينه لوطنه وأمله في التحرير من خلال كلمات يدونها يوميا في رسائل يتداولها بين أصدقائه، فهي بالنسبة له قضية "عشق".
ويحرص أيضا بين الفترة والأخرى على إقامة بعض الحفلات المستقلة الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ينظمها أعضاء فرقة "كوفية" على نفقاتهم الخاصة، ويكون ريعها موجها لدعم الشعب الفلسطيني والمؤسسات المعنية بإغاثة الفلسطينيين بينها "الهلال الأحمر الفلسطيني".
وأكد توتاري في كافة حوارته الصحفية والمصورة، أن كل ما يحتاجه هو "احترام وتقدير" أعضاء فرقة "كوفية" الذين وصفهم بأنهم "يناضلون معنا بصمت".
ولا يزال توتاري يحاول خدمة قضيته من خلال الموسيقى، بضمه عددا من الموسيقيين المحترفين الشباب إلى أعضاء "كوفية" المؤسسين، بيد أن تسجيل مزيد من الأغنيات وطرحها يحتاجان دعما ماديا لم يتمكن بعد من توفيره.
وبجانب الفن، يكرس الفنان الفلسطيني وقته لأحفاده والإشراف على مطعم عربي، كان افتتحه في السويد ويتولى أحد أبنائه إدارته.
أغنية سويدية "تحيا فلسطين"
اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي pic.twitter.com/cBNIryTBS6
اقرأ أيضاً
(إسرائيل) تحتج لدى هولندا على أغنية تنتقد قمعها للفلسطينيين
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تحيا فلسطين أغنية أغنية سويدية السويد تحیا فلسطین فی السوید اقرأ أیضا pic twitter com من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشرطة السويدية تحقق في أحتمالية ضلوع سفينة صينية في تخريب كابل بحري
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- قالت الشرطة السويدية التي تحقق في التخريب المزعوم لكابلين بحريين للألياف الضوئية في بحر البلطيق إن سفينة صينية قبالة سواحل الدنمارك “موضع اهتمام” حيث قال مسؤولون دنماركيون إن بحريتهم تراقب سفينة شحن مسجلة في الصين.
مرت السفينة التي حددتها الدنمارك – يي بينغ 3 – بالكابلين في نفس الوقت يومي الأحد والإثنين حيث يُعتقد أن كل منهما قد انقطع في هجوم مشتبه به. وقد راقبتها سفينة تابعة للبحرية الدنماركية منذ أن تم تحديد موقعها في المياه بين السويد والدنمارك.
وقالت قيادة الدفاع الدنماركية: “يمكن للدفاع الدنماركي أن يؤكد أننا موجودون في المنطقة بالقرب من السفينة الصينية يي بينغ 3. ليس لدى الدفاع الدنماركي حاليًا أي تعليقات أخرى”.
أكد المسؤولون السويديون أنهم مهتمون بالسفينة لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل.
كانت أطقم البحث السويدية المتخصصة تحت الماء في موقع الكابل الفنلندي الألماني يوم الأربعاء – أحد كابلي الألياف الضوئية تحت البحر اللذين تضررا – لجمع الأدلة للمحققين السويديين. كما تضرر كابل بين السويد وليتوانيا.
قالت الشرطة السويدية إن سفينة صينية قبالة سواحل الدنمارك كانت من بين السفن التي كانت تبحث عنها. وقال بير إنجستروم من إدارة العمليات الوطنية السويدية: “إنها جزء من مجال الاهتمام، ولكن قد يكون هناك المزيد”.
وقال إن خفر السواحل السويدي يساعد في “زيادة المراقبة حول المناطق ذات الصلة”.
وأضاف: “نحن مستعدون لاتخاذ تدابير تحقيقية للحصول على صورة أوضح لما قد يكون حدث”.
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “لقد أوفت الصين بشكل ثابت وكامل بالتزاماتها كدولة علم وتتطلب من السفن الصينية الالتزام الصارم بالقوانين واللوائح ذات الصلة”.
وقالت البحرية السويدية في وقت سابق إنها حصلت على “تحديد بنسبة 100٪ تقريبًا” للسفن التي كانت في منطقة كسر الكابلين.
وبحسب بيانات تتبع فيسيلفيندر، فإن آخر مرة زارت فيها سفينة الشحن، المملوكة لشركة نينغبو ييبينغ للشحن، وهي شركة مسجلة في نينغبو، وكانت في 15 نوفمبر في أوست-لوجا في غرب روسيا، بالقرب من الحدود مع إستونيا.
توقفت طوال الليل من الثلاثاء إلى الأربعاء في مضيق كاتيغات بين الدنمارك والسويد.
وقال الطيار البحري الروسي ألكسندر ستيتشينتسيف، الذي صعد على متن السفينة لتوجيهها للخروج من الميناء، لصحيفة الغارديان إنه لم يكن هناك أي شيء غير عادي بشأن السفينة. وقال موظف هيئة ميناء أوست-لوجا إنه أخذ السفينة إلى عوامة استقبال تقع على بعد 11 ميلاً من الشاطئ قبل النزول. ووصف السفينة بأنها “ناقلة بضائع عادية بطول 225 مترًا” مع طاقم من المواطنين الصينيين.
وقال: “لم يكن هناك أي شيء غير عادي على الإطلاق بشأن السفينة”.
وتؤكد قاعدة بيانات بحرية روسية أنه غادر السفينة بعد ظهر يوم 15 نوفمبر.
ونفت روسيا أي تورط في حوادث الكابلات. وقال الكرملين يوم الأربعاء إن مثل هذه الاتهامات “سخيفة” وإن اتهام روسيا دون أدلة أمر سخيف.
وتجري السويد وفنلندا تحقيقات مشتركة في الحوادث باعتبارها تخريب محتمل، وتتولى السويد قيادة التحقيق.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يوم الأربعاء: “نفترض أن هذا قد يكون تخريب لكننا لا نعرف شيئا حتى الآن. يجب التحقيق بعناية في الكابلات المدمرة، سواء من قبل الشرطة أو على المستوى الدولي.”
“لقد شهدنا أعمال تخريب في الماضي، لذلك نأخذها على محمل الجد”.
كان المحققون في السويد يحللون أي دور محتمل للسفينة الصينية لكن الحكومة السويدية لم تعلق على هذا.
في العام الماضي، تبين أن مرساة سفينة صينية أخرى، سفينة الحاويات نيو نيو بولار بير – قد ألحقت أضراراً بخط أنابيب الغاز بين فنلندا وإستونيا. ولم تذكر السلطات ما إذا كانت تعتقد أن الحادث كان متعمداً أم عرضياً.
خلال الليل، استخدمت البحرية السويدية غواصات بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد للتحقيق في الموقع الجنوبي للكابلين، لكنها حذرت من أن الأمر سيستغرق “عدة أيام” بسبب تحديات الطقس السيئ المتوقع واحتمال ضعف الرؤية.
وقال جيمي آدمسون، المتحدث باسم البحرية السويدية، إنه طُلب من البحرية دعم المدعي العام والشرطة السويديين في تحقيقاتهم وتم إرسال السفن على الفور. طُلب منهم جمع الأدلة في مواقع الانقطاعين – أحدهما بعمق 100-150 متر (كابل السويد – ليتوانيا) والآخر بعمق 20-40 متر (كابل فنلندا – ألمانيا). طُلب منهم أيضًا تجميع صورة للسفن التي كانت هناك، وفي أي وقت.
وقد قام طاقم البحرية، الذي تم تدريبه على البحث تحت الماء، بمهام مماثلة مرتين من قبل أثناء التحقيق في التخريب المشتبه به لخطوط أنابيب نورد ستريم في عام 2022.
وقال آدمسون: “أمس [الثلاثاء]، غادرت سفينتان تابعتان للبحرية الموانئ السويدية وذهبتا إلى أقصى نقطة جنوبية من الاثنتين. لقد عملوا طوال الليل حتى الصباح. كان هناك القليل من الطقس العاصف”.
في أي وقت، هناك حوالي 4000 سفينة كبيرة في بحر البلطيق تمر عبر شبكة من الكابلات تحت الماء تنقل البيانات والكهرباء والغاز عبر أوروبا.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن إنها “لم تفاجأ” بإمكانية التخريب. وقالت: “إذا كان التقييم الفوري هو أنه تخريب ويأتي من الخارج، فمن الواضح أنه خطير. لست مندهشًا من إمكانية حدوثه”.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بالفعل إنه يفترض أن الفعل كان تخريبًا. وقال “لا أحد يعتقد أن الكابلات تعرضت للتلف عن طريق الخطأ”.
سارع وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى ربط حركة السفن بالكابلات المقطوعة. وقال “هناك تحركات للسفن تتوافق مع هذه الجريمة في المراقبة البحرية”.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية الفنلندي (سوبو) إنه “من السابق لأوانه تقييم سبب تلف الكابل” لكنه يدعم السلطات الأخرى بخبراته. وقال إن حوالي 200 كابل بحري يتعرض للكسر كل عام على مستوى العالم، والسبب الأكثر شيوعًا هو الأنشطة البشرية مثل الصيد أو الرسو.