المصري اليوم:
2025-04-30@10:23:47 GMT

«أطفال الشوارع» أزمة تبحث عن حل

تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT

«أطفال الشوارع» أزمة تبحث عن حل


تسير عقارب الساعة ببطء حتى وصلت إلى السادسة مساءً، لتجد عددا كبيرا من المراهقين منتشرين فى الشوارع، فمنهم من يمشى حافى القدمين على أسفلت الشارع، وأخرى تحمل طفلا رضيعا تشعر بأن فارق السن بينهما أعوام قليلة، بينما يسير أحدهم وعلى وجهه نظرة خاوية والضمادات تغطى معصميه لتدرك بعدها أنه يخفى جروحا ناتجة عن محاولة انتحار سابقة، وآخر يتتبع بعيون دامعة أبًا ممسكًا بيد ابنه ويربت على كتفيه ممازحًا إياه.

أخبار متعلقة

«كنت بأدبه».. أب يقتل نجله الطفل بسبب اللعب في الشارع

الميكروباص «الطائش» يدهس طفلة ووالدتها في الشارع الجديد بشبرا الخيمة

العثور على طفلة رضيعة رفقة فتاة مجهولة في أحد شوارع بنها

«المصرى اليوم» جابت تلك الشوارع ورصدت أحوال عدد من الأطفال ممن أجبرتهم الظروف على التسول فمنحوا لقب «أطفال شوارع».

يقول «محمد.م»، أحد الأطفال، إن والدته ووالده مصابان بمرض السرطان ويقيمان بغرفة فوق السطوح بمنطقة بولاق الدكرور، مؤكداً أنه اعتاد منذ سنوات أن يتوجه للشارع ويستجدى المارة من أجل بضعة جنيهات.

وأردف الطفل، الذى لم يتجاوز عمره الـ9 سنوات، أن شقيقته الكبرى ترافقه ليلا ونهارا، وبعض الأشخاص يعطونهم أموالا قليلة وآخرون يتطاولون عليه بالسب وأحيانا الضرب.

أما «سيف» ذو الــ 11 عاما، فلا يعلم أين والديه، فيتوجه منذ الصباح الباكر من منطقة بهتيم إلى منطقة وسط البلد من أجل جنيهات قليلة، فأحياناً بعد يوم طويل من السير فى كل شوارع المنطقة يتحصل على 50 أو 60 جنيهاً، مشيرًا إلى أنه يطلب من المارة أى أموال أو حتى بواقى طعامهم ليسد جوعه.

ووسط كل هذه الرويات تجد الطفلة شروق بملامحها الرقيقة البريئة تقول إنها تتسول برفقة والدتها فى محطات مترو الأنفاق منذ عدة سنوات بعد انفصال والديها، وإنها تعمل لمدة 12 ساعة يوميًا برفقة والدتها، ثم تعود إلى مسكنها فى منطقة المرج مساءً لشقيقها المصاب بورم ويحتاج لعلاج يومى.

الأطفال يتحدثون لمحررة «المصرى اليوم»

وفى السياق ذاته، يقول عبد الرازق مصطفى، المحامى بالنقض والخبير الحقوقى، إن المجتمع يعانى من جرائم التسول والمتاجرة بالأطفال من خلال الدفع بهم للشوارع واستجداء المارة للحصول على أموالهم، وهذه الأفعال طبقا للقانون ليس مجرد جريمة تسول كما يعتقد البعض، ولكنها فى الحقيقة تندرج تحت جرائم الاتجار بالبشر.

وأضاف أن المادة (291) من قانون العقوبات تنص على أنه يحظر كل مساس بحق الطفل فى الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسى أو التجارى أو الاقتصادى، أو استخدامه فى الأبحاث والتجارب العلمية، ويكون للطفل الحق فى توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر.

وأوضح أن قانون 64 لسنة 2010 عرف جريمة الاتجار بالبشر بأنها: التعامل فى شخص طبیعى بأى صورة مثل البیع أو الشراء أو النقل أو التسلیم أو الإیواء، سواء فى داخل البلاد أو خارجها، واستخدام أى وسیلة مثل استعمال القوة أو العنف أو التهدید أو الاختطاف أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة، مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سیطرة علیه.

وأكد أنه تتحقق أركان تلك الجريمة إذا كان التعامل قصد الاستغلال بأى صورة، بما فى ذلك الاستغلال الجنسى، والاستغلال، أو الاسترقاق، أو الممارسات الشبیهة للأطفال فى الدعارة أو السخرة أو الخدمة قسرا

الرق، أو التسول أو استئصال الأعضاء البشر.

وتابع أنه نظرا لخطورة جريمة الاتجار بالبشر وآثارها الضارة على أمن وسلامة الأفراد والمجتمع، حرص المشرع المصرى على أن يحصل الجناة مرتكبو الجريمة على عقوبات قد تصل للسجن المؤبد، وذلك تحقیقا لما وضعه المشرع من عقوبة السجن لمبدأ الردع العام لكل من حرض على ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر ولو لم یترتب على التحريض أثر. وأوضح أن عقوبة ارتكاب جريمة الاتجار البشر، وفقًا لنص القانون المصرى رقم 64 لسنة 2010

على أنه: «يعاقب كل من ارتكب جريمة الاتجار البشر بالسجن المشدد لمدة لا تقل عن ٣ سنوات ولا تزيد عن ١٥ سنة، وغرامة لا تقل عن ٥٠ ألف جنیه مصرى، ولا تتعدى ٢٠٠ ألف جنيه، أو بغرامة مساوية لما عاد على المجرم من أرباح».

حوادث أطفال الشوارع محاولة انتحار التسول منطقة بولاق الدكرور

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: حوادث

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الاحتفالية التى نظمتها الهيئة القومية للبريد بمناسبة مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى، وذلك بمتحف البريد المصرى، بحضور الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.

وخلال الاحتفالية،افتتح الدكتور عمرو طلعت  معرضا خاصا للطوابع التذكارية التى توثق محطات بارزة فى تاريخ مصر. كما قام بتدشين طابع بريد تذكارى تخليدا لهذه المناسبة.

هذا وقد صدرت أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية بمناسبة استضافة مصر لانعقاد الموتمر الدولي للجغرافيا فى أبريل 1925.

وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصري يعد من المناسبات التى تعكس تفرد تاريخ مصر وعمق حضارتها؛ مشيرا إلى أن طوابع البريد المصرى هى مرآة لحضارة مصر وتاريخها السياسى والاجتماعى والثقافى والفنى على مدار أكثر من قرن ونصف.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن البريد المصرى الذى تأسس عام 1865، يُعد واحدا من أعرق الهيئات المصرية؛ حيث شهدت مسيرته منذ تأسيسه رحلة طويلة من الإنجازات والنجاحات والتطور؛ مضيفا أن هذه الاحتفالية معنية بمرور 100 عام على اصدار أول طابع تذكارى مصرى، فيما سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة الاحتفال بمرور أكثر من 150 عامًا على إصدار أول طابع بريد مصرى.

كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه منذ 2021 تم إدخال الرموز التفاعلية (QR Codes) على الطوابع البريدية لتوفير معلومات كاملة عن الطابع، بما يمثل خطوة تعكس توجه البريد نحو الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة؛ مؤكدا حرص البريد المصرى على الجمع بين الاعتزاز بتاريخه العريق والتطلع إلى مستقبل قائم على التكنولوجيا والحداثة؛ مشيرا إلى أن البريد المصرى سيظل رمزًا للحداثة، مستندًا إلى الثقة الكبيرة التى يحظى بها لدى المواطنين.

وأكدت الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار جهود الهيئة لإحياء التراث البريدى المصرى والترويج لمتحف البريد ومقتنياته الفريدة، حيث يُعد المتحف واحدًا من أعرق متاحف البريد فى العالم، ويضم مجموعة نادرة من الطوابع والمقتنيات التى توثق تطور البريد المصرى منذ عام 1865 وحتى اليوم، موضحة أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى يجسد أهمية الطوابع التذكارية فى حفظ ذاكرة الوطن، مشيرة إلى أن الهيئة حرصت على تنظيم هذه الاحتفالية بشكل يليق بعراقة البريد المصرى، من خلال تدشين طابع تذكارى خاص وإطلاق عدد من الفعاليات الثقافية والتفاعلية التى تعكس التطور التاريخى لطوابع البريد وأهميتها كوثائق تاريخية تعبر عن مراحل مختلفة من تاريخ مصر.

جدير بالذكر أن متحف البريد أنشئ عام 1934 ويقع على مساحة 7 آلاف متر مربع فى ميدان العتبة، وقد خضع مؤخرًا لعملية تطوير شاملة لعرض محتوياته بأساليب تفاعلية حديثة، منها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى و"QR Code" والعرض بطريقة برايل، لتقديم تجربة شاملة تناسب جميع فئات الزوار، ويضم المتحف أدوات ومراسلات تعود للعصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى طوابع نادرة من مختلف قارات العالم، ووثائق تاريخية توثق مراحل تطور البريد المصرى، ليبقى شاهدًا على ريادة مصر فى هذا المجال على مدار أكثر من قرن ونصف القرن.

وقد اعلنت الهيئة القومية للبريد عن فتح متحف البريد مجانًا للزائرين طوال اليوم بمناسبة مرور 100 عام على اصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى.

وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات الثقافية من بينها ندوات متخصصة عن تاريخ الطوابع التذكارية وأشهر إصداراتها، أبرزها ندوة حول أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية، بالإضافة إلى حلقة نقاشية مخصصة لهواة الطوابع تتناول أساليب تحضير مجموعات الطوابع البريدية.

كما تضمنت الفعاليات عددًا من ورش العمل التفاعلية للأطفال والكبار، منها ورشة عن طرق ترميم الطوابع، وورشة تنظيف المقتنيات الثمينة، وأخرى لتصميم نماذج مشابهة لما هو معروض داخل المتحف، بالإضافة إلى الندوات التعليمية والألعاب الترفيهية للأطفال؛ بما يمكّنهم من الاطلاع على تاريخ البريد المصرى بطريقة تفاعلية جذابة.

مقالات مشابهة

  • مصر تتوج بالبطولتين العربية والأفريقية للكبار والناشئين لكرة السرعة
  • ارتفاع طفيف بتوقعات التضخم في منطقة اليورو
  • بين أفرادها نساء .. تفكيك عصابتين للاتجار بالبشر وترويج المخدرات ببغداد
  • نشرة التوك شو| أزمة الكلاب الضالة في الشوارع وموعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة
  • المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف لمتهمين بحيازة مخدرات بالشرقية
  • ماسك: خلال 5 سنوات.. الروبوتات حتدخل غرفة العمليات بدل الجراحين!
  • شاهد| جريمة استهداف العدوان الأمريكي لـ 3 منازل في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث بصنعاء
  • وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها
  • أيمن العشري يشارك رسميًا في ملتقى الأعمال المصرى السعودى بالرياض