المصري اليوم:
2024-06-30@11:31:37 GMT

«أطفال الشوارع» أزمة تبحث عن حل

تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT

«أطفال الشوارع» أزمة تبحث عن حل


تسير عقارب الساعة ببطء حتى وصلت إلى السادسة مساءً، لتجد عددا كبيرا من المراهقين منتشرين فى الشوارع، فمنهم من يمشى حافى القدمين على أسفلت الشارع، وأخرى تحمل طفلا رضيعا تشعر بأن فارق السن بينهما أعوام قليلة، بينما يسير أحدهم وعلى وجهه نظرة خاوية والضمادات تغطى معصميه لتدرك بعدها أنه يخفى جروحا ناتجة عن محاولة انتحار سابقة، وآخر يتتبع بعيون دامعة أبًا ممسكًا بيد ابنه ويربت على كتفيه ممازحًا إياه.

أخبار متعلقة

«كنت بأدبه».. أب يقتل نجله الطفل بسبب اللعب في الشارع

الميكروباص «الطائش» يدهس طفلة ووالدتها في الشارع الجديد بشبرا الخيمة

العثور على طفلة رضيعة رفقة فتاة مجهولة في أحد شوارع بنها

«المصرى اليوم» جابت تلك الشوارع ورصدت أحوال عدد من الأطفال ممن أجبرتهم الظروف على التسول فمنحوا لقب «أطفال شوارع».

يقول «محمد.م»، أحد الأطفال، إن والدته ووالده مصابان بمرض السرطان ويقيمان بغرفة فوق السطوح بمنطقة بولاق الدكرور، مؤكداً أنه اعتاد منذ سنوات أن يتوجه للشارع ويستجدى المارة من أجل بضعة جنيهات.

وأردف الطفل، الذى لم يتجاوز عمره الـ9 سنوات، أن شقيقته الكبرى ترافقه ليلا ونهارا، وبعض الأشخاص يعطونهم أموالا قليلة وآخرون يتطاولون عليه بالسب وأحيانا الضرب.

أما «سيف» ذو الــ 11 عاما، فلا يعلم أين والديه، فيتوجه منذ الصباح الباكر من منطقة بهتيم إلى منطقة وسط البلد من أجل جنيهات قليلة، فأحياناً بعد يوم طويل من السير فى كل شوارع المنطقة يتحصل على 50 أو 60 جنيهاً، مشيرًا إلى أنه يطلب من المارة أى أموال أو حتى بواقى طعامهم ليسد جوعه.

ووسط كل هذه الرويات تجد الطفلة شروق بملامحها الرقيقة البريئة تقول إنها تتسول برفقة والدتها فى محطات مترو الأنفاق منذ عدة سنوات بعد انفصال والديها، وإنها تعمل لمدة 12 ساعة يوميًا برفقة والدتها، ثم تعود إلى مسكنها فى منطقة المرج مساءً لشقيقها المصاب بورم ويحتاج لعلاج يومى.

الأطفال يتحدثون لمحررة «المصرى اليوم»

وفى السياق ذاته، يقول عبد الرازق مصطفى، المحامى بالنقض والخبير الحقوقى، إن المجتمع يعانى من جرائم التسول والمتاجرة بالأطفال من خلال الدفع بهم للشوارع واستجداء المارة للحصول على أموالهم، وهذه الأفعال طبقا للقانون ليس مجرد جريمة تسول كما يعتقد البعض، ولكنها فى الحقيقة تندرج تحت جرائم الاتجار بالبشر.

وأضاف أن المادة (291) من قانون العقوبات تنص على أنه يحظر كل مساس بحق الطفل فى الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسى أو التجارى أو الاقتصادى، أو استخدامه فى الأبحاث والتجارب العلمية، ويكون للطفل الحق فى توعيته وتمكينه من مجابهة هذه المخاطر.

وأوضح أن قانون 64 لسنة 2010 عرف جريمة الاتجار بالبشر بأنها: التعامل فى شخص طبیعى بأى صورة مثل البیع أو الشراء أو النقل أو التسلیم أو الإیواء، سواء فى داخل البلاد أو خارجها، واستخدام أى وسیلة مثل استعمال القوة أو العنف أو التهدید أو الاختطاف أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة، مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سیطرة علیه.

وأكد أنه تتحقق أركان تلك الجريمة إذا كان التعامل قصد الاستغلال بأى صورة، بما فى ذلك الاستغلال الجنسى، والاستغلال، أو الاسترقاق، أو الممارسات الشبیهة للأطفال فى الدعارة أو السخرة أو الخدمة قسرا

الرق، أو التسول أو استئصال الأعضاء البشر.

وتابع أنه نظرا لخطورة جريمة الاتجار بالبشر وآثارها الضارة على أمن وسلامة الأفراد والمجتمع، حرص المشرع المصرى على أن يحصل الجناة مرتكبو الجريمة على عقوبات قد تصل للسجن المؤبد، وذلك تحقیقا لما وضعه المشرع من عقوبة السجن لمبدأ الردع العام لكل من حرض على ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر ولو لم یترتب على التحريض أثر. وأوضح أن عقوبة ارتكاب جريمة الاتجار البشر، وفقًا لنص القانون المصرى رقم 64 لسنة 2010

على أنه: «يعاقب كل من ارتكب جريمة الاتجار البشر بالسجن المشدد لمدة لا تقل عن ٣ سنوات ولا تزيد عن ١٥ سنة، وغرامة لا تقل عن ٥٠ ألف جنیه مصرى، ولا تتعدى ٢٠٠ ألف جنيه، أو بغرامة مساوية لما عاد على المجرم من أرباح».

حوادث أطفال الشوارع محاولة انتحار التسول منطقة بولاق الدكرور

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: حوادث

إقرأ أيضاً:

مرصد دولي يحذر من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان

سرايا - أظهرت بيانات من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، يوم الخميس أن هناك خطرا حقيقيا لحدوث مجاعة في 14 منطقة بأنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب التي بدأت في أبريل نيسان من العام الماضي، مما يجعلها أكبر أزمة جوع في العالم وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.



وأشارت البيانات إلى إن تلك المناطق تشمل أجزاء من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة.



وكشف التقرير عن أن نحو 755 ألفا في السودان يواجهون “وضعا كارثيا” هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 بالمئة من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وفقا لهذا التحديث من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. ويتسق ذلك مع ما نشرته رويترز من قبل.



ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد.



وأشعلت الحرب فتيل موجات من أعمال العنف بدوافع عرقية في منطقة دارفور غرب السودان وتسببت كذلك في أكبر أزمة نزوح في العالم وقسمت السيطرة على مناطق في البلاد بين طرفي الصراع.



ودفعت أزمة الجوع، التي قال برنامج الأغذية العالمي اليوم إنها الأسوأ في العالم، بعض السودانيين إلى أكل أوراق الشجر والتراب. وشمل تقرير لرويترز الأسبوع الماضي تحليلا لصور التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن وتيرة اتساع مناطق المقابر ترتفع بسرعة مع انتشار المجاعة والمرض.



ومبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.



والمرحلة الخامسة هي التحذير الأشد من المبادرة وتنقسم لمستويين هما الوضع الكارثي والمجاعة، وذلك إذا تم تجاوز مستويات معينة في منطقة معينة.



وأكدت المبادرة على أن تقييمها الصادر يوم الخميس يشير إلى أن المجاعة قد تحدث باحتمال كبير إذا تدهورت الأوضاع في 14 منطقة إلى أسوأ التصورات عنها.



وتشمل هذه المناطق جزيرة توتي على نهر النيل وحي مايو الذي تسكنه الطبقة العاملة في الخرطوم، ومدني، وهي مركز تجاري وعاصمة ولاية الجزيرة، ومدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور.



كما تشمل مخيمات النازحين واللاجئين حول نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفي غرب دارفور وجنوب كردفان. وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم المناطق أو هاجمتها.


مقالات مشابهة

  • 18 مليون جنيه حجم الاتجار فى العملة بالسوق السوداء على مدار 24 ساعة
  • سبعة قتلى بينهم أطفال بانزلاقات تربة في قرغيزستان
  • القضاء الليبي يصدر حكمه في جريمة مؤلمة ضحيتها طفلة عمرها 6 سنوات
  • "أرجوحة" تتسبب في وفاة ٣ أطفال بالبداري
  • مصرع 3 أطفال انهار عليهم جدران حائط أثناء ربط مرجيحة فى أسيوط
  • غزة.. أطفال جرحى ومرضى يغادرون القطاع بأول إجلاء طبي منذ أسابيع
  • دول مجلس التعاون تؤكد التزامها الثابت بمكافحة الاتجار بالأشخاص بجميع أشكاله
  • تقرير للخارجية الأمريكية يرصد جهود الحكومة المغربية لمحاربة الإتجار بالبشر
  • مرصد دولي يحذر من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان
  • بعد أزمة شركة خدمات الطوافة.. العليا للحج تبحث تعويض الحجاج - تفاصيل