مجددا، تكشف مسابقة «أحسن قصيدة» لدار الشعر بمراكش، عن الكثير من الأصوات الشعرية المغربية الجديدة، ومرة أخرى يبدو أفق القصيدة المغربية الحديثة منفتحا على التعدد والغنى. شباب إشراقات شعرية ينتمون إلى المغرب، إلى محيطه وأطلسه وصحرائه، وليس المجال هنا استعارة لحقول جغرافية، بل غنى التعدد الثقافى المغربى حين يتلبس شعرا، ويزهر إبداعا، ويقدم فسيفساء متعددة لبنى القصيدة وأسئلتها ونسقها ورؤاها.

أخبار متعلقة

سبعون عامًا على انطلاق إذاعة «صوت العرب».. منصة العرب الثورية

«متنبى الرواية نجيب محفوظ».. أحدث الدراسات النقدية لـ «حلمى القاعود»

من طه حسين إلى المازنى.. رحلات أدباء ومفكرين إلى الأراضى المقدسة

صدر عن منشورات دار الشعر بمراكش، فى طبعة أولى الشهر الماضى، العدد الرابع من الديوان الجماعى «إشراقات شعرية» فى 144 صفحة من القطع المتوسط تزينه لوحة الفنان والحروفى لحسن الفرساوى.

ويضم قصائد الشعراء المتوجين بجائزة «أحسن قصيدة»، فى دورتها الرابعة (2022)، إلى جانب النصوص التى اختارتها لجنة التحكيم الجائزة للنشر ضمن الديوان الجماعى.

كما يضم الديوان ملحقا ثانيا، باب الدراسات والمقالات، نشرت فيه الدراسة المتوجة بالجائزة الثالثة لمسابقة «النقد الشعرى» للنقاد والباحثين الشباب والموسومة بـ«التشكيل النصى وبناء الخطاب» فى ديوان «حدثنا مسلوخُ الفقروَرْدىّ» لأحمد بلبداوى، للناقد سعيد موزون.

وحين قررت لجنة التحكيم جائزة أحسن قصيدة، والتى تكونت من الشاعر نجيب خدارى، رئيسا، وعضوية الناقد الدكتور عادل عبداللطيف والشاعرة والروائية فاتحة مرشيد، أن تتوج الفائزين، ضمن دورتها الرابعة السنة الماضية (2022)، اختارت أن تحتفى بهذا التعدد لأنماط الكتابة الشعرية.

تيمة الأرض، هى الموضوع الجامع، لكن اختيارات ورؤى القصائد الشعرية تكشف عن هذه البنية المتعددة، والتى تسهم فى إغناء أفق النص الشعرى، بل وتسهم فى اخضرار هذه الشجرة التى تزهر، فصيحا وزجلا وأمازيغية وحسانية.

ومرة أخرى يكشف المغرب العميق، من خلال بواديه وحواضره وجباله وصحرائه، بل ومناطقه البعيدة النائية، عن أصوات شعرية شبابية لافتة، بزخم ما تكتبه فاتحة كوة أمل لا تنتهى، فى قدرة هذه الأصوات الشعرية على صياغة أفق الشعر المغربى، وأيضا قراءة دلالة الحضور القوى للشعر كاختيار إبداعى للكتابة، فى زمن التباسات القراءة والحديث عن أجناس تعبيرية أخرى.

الشعراء: (حمزة الخازوم، فريد عبدالرحيم، يوسف كوزاغار، عبدالله آيت بوذيب، عمر راجى أمنار، عينى أمنيصير). إلى جانب قصائد: (محمد بوكريم، بوباكار وسلام، أيوب أيت المقدم، عبدالحق بالمادن، محمد على الكناوى، بدر هبول، عبداللطيف بوكريم، محمد نفاع، عكاشة عبقار، مصطفى أباها، محمد القروى، عبدالمالك مساعيد، ليلى الخمليشى، عبدالخالق المنار، سعيد سموح، محسن قرطاس، حسان بن العطار، خديجة فنسونى، يوسف الحيمودى، بسمة أمزيد، مريم الشرقى، محمد أخنيف).

شعراء قادمون إلى المستقبل، ومنه، سيان ما تكشفه شجرة الشعر المغربية، ما دامت قادرة على أن تظل ولادة ومعطاء، فاتحة للأفق الإبداعى المغربى الكثير من غنى النصوص، وفى ترسيخ ثقتنا فى الشعر وقيمه، فى قدرته على ترسيخ هذا المشترك الإنسانى الذى يجمعنا.

وحين اختارت دار الشعر بمراكش موضوع الأرض، كتيمة محورية للقصائد، كان الغرض استعادة هذا المشترك اليوم والتحسيس به عند الأجيال الجديدة. ومنذ تأسيسها سنة 2017، ضمن بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة، انتصرت دار الشعر بمراكش ضمن استراتيجيتها وبرمجتها الثقافية للقصيدة المغربية وأسئلتها، بل وبمزيد من الإصرار انفتحت على غنى أجيال وحساسيات وتجارب هذه الشجرة الشعرية الوارفة.

ولقد كانت الأصوات المعاصرة والجديدة فى ديدن هذه البرمجة تخط وتشكل أفقها الشعرى والجمالى والتخييلى، من خلال انجراحاته وفرحه. التقى الرواد وأجيال القصيدة المغربية فى الدار، أرض الشعر والشعراء، حيث كان الأفق الانتصار للتعدد والتنوع الثقافى المغربى.

ثقافة سور الأزبكية أحسن قصيدة إشراقات شعرية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: ثقافة

إقرأ أيضاً:

تكريم الفائزين والمشاركين والرُعاة في ختام "بطولة دوري الحارة الرمضانية"

 

مسقط- الرؤية

أُسدل الستار على منافسات بطولة دوري الحارة الرمضانية في نسختها الثالثة، على ملعب مائة بيسة بقرية سداب، تحت رعاية الصلت بن سالم بن هلال الخليلي من شركة أوتوسبا لعناية السيارات، وذلك وسط حضور جماهيري كبير أضاف أجواء حماسية على الحدث.

مسك ختام البطولة تمثل في إقامة مباراة للمراحل السنية للصغار وبعدها للكبار والتي عكست روح المنافسة والإثارة بين الفرق المشاركة. وانطلقت المنافسات بمباراة فريق حلة حدراء وفريق حلة الديوان للمراحل السنية الكبار؛ حيث قدم الفريقان أداءً رائعًا أشعل حماس الجمهور، وانتهت المباراة بفوز فريق حلة حدراء؛ حيث أظهر اللاعبون مستويات مميزة وروحًا رياضية عالية بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة.

وتأتي بطولة دوري الحارة الرمضانية في خطوة تهدف إلى تعزيز الروح الرياضية والتواصل المجتمعي خلال شهر رمضان. وحظيت البطولة بمتابعة واسعة من الجمهور. وتضمنت البطولة إقامة فعاليات شعبية مثل لعبة الحواليس والتي تُعد من الألعاب التقليدية التي تناقلتها الأجيال عن الأجداد في عُمان، والتي يمارسها الكبار والشباب للتسلية والترفيه عن النفس.

واختتمت البطولة بتوزيع الجوائز وكأس البطولة على الفرق الفائزة وتكريم المشاركين وطاقم التحكيم، وسط أجواء احتفالية عكست أهمية هذه المبادرات التي تجمع بين الترفيه وتعزيز العلاقات المجتمعية، ما يعكس تطور كرة القدم لدى الفئات السنية في المنطقة، كما شهدت الفعاليات حضورًا جماهيريًا مميزًا.

وأكد فريق سداب الرياضي والثقافي والاجتماعي، حرصه على مواصلة دعم الأنشطة الرياضية والاجتماعية الهادفة. وتوجه الفريق بالشكر إلى رعاة البطولة: مجموعة الخليلي (أوتوسبا) وعطورات ريدان ومحمد رياض وشريكه (كلاسي آيس كريم- مياه الصاروج) ومياه الواحة ومرجان للهواتف ودار للملوك للتجهيز المعاريس، وعطورات الهاجس، وكل من ساهم في إنجاح البطولة.


 

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
  • تكريم الفائزين والمشاركين والرُعاة في ختام "بطولة دوري الحارة الرمضانية"
  • محمد بن راشد يهدي قصيدة لأمير قطر لفوز الجواد هوت شو بكأس دبي العالمي
  • برائعة شعرية.. محمد بن راشد يهنئ أمير قطر بفوز «هوت شو» بكأس دبي العالمي
  • اتحاد شباب كفر الشيخ يكرم الفائزين بالمسابقات الدينية | صور
  • بعثة بيراميدز تصل إلى العاصمة المغربية لمواجهة الجيش الملكي.. صور
  • "قصص الحب في السيرة الهلالية".. عرض شعري مسرحي ببيت الشعر العربي
  • بياخد فلوس على الركنه.. ضبط سايس فى باب الشعرية
  • كشف ملابسات فرض شخص رسوم على مواطن لركن سيارته فى باب الشعرية
  • "سجن النسا" كامل العدد على مسرح السلام.. صور