واشنطن وبكين تتعهدان بدعم نجاح «كوب28» في الإمارات
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أشادت الصين، أمس الخميس، ب«نجاح» محادثات المناخ مع الولايات المتحدة فيما أفاد مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري بأن القوتين توصلتا إلى أرضية مشتركة بشأن عدد من القضايا. وأكدتا العمل بشكل مشترك لإنجاح «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري.
وتأتي المحادثات في كاليفورنيا قبل اجتماع مقرر الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ يسعى الزعيمان خلاله إلى تحسين العلاقات الفاترة منذ سنوات.
وتستضيف الإمارات اجتماعاً نهاية الشهر في إطار قمة «كوب28» يهدف إلى بناء توافق من أجل الحد من الاحترار العالمي. وسيعتمد هذا النجاح على توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق، علماً بأن البلدين هما أكبر مصدّرين لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم. وتعمل بكين وواشنطن على تحسين العلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة على خلفية قضايا تشمل التجارة، وحقوق الإنسان، والأمن القومي. وأوفدت واشنطن مسؤولين بارزين إلى بكين هذا العام في مسعى لإعادة تأسيس حوار عالي المستوى. وأفاد نائب الرئيس الصيني هان جينغ هذا الأسبوع بأن بلاده منفتحة على عقد محادثات مع الولايات المتحدة على «كل المستويات». ولم تؤكد الولايات المتحدة ولا الصين رسمياً المحادثات المرتقبة بين بايدن وشي.
لكنّ مصادر ذكرت أن الطرفين قاما بترتيبات لعقد اجتماع في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها الولايات المتحدة. وقبيل القمة، سيزور كيري سنغافورة من 10 إلى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر «للدفع قُدماً بأهداف الولايات المتحدة المرتبطة بالمناخ والطاقة النظيفة» والتحدث في منتدى بلومبرغ للاقتصاد الجديد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وأضافت أن «كيري سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء والوزراء لمناقشة الجهود في إطار الشراكة بين الولايات المتحدة وسنغافورة بشأن المناخ». وعندما طلب منها تأكيد إن كان اجتماع بايدن وشي سيمضي قدماً حذّرت الخارجية الصينية الأربعاء الماضي من أن «الطريق إلى سان فرانسيسكو ليس سلساً». وأضافت أنه «على الجانبين تطبيق التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين بشكل صادق، ووقف التدخل، وتجاوز العقبات، وتحسين التوافق، ومراكمة النتائج»، في إشارة إلى اجتماع عُقد بين شي وبايدن في إندونيسيا العام الماضي، آخر مرة اجتمعا فيها. وتحدّث بايدن وشي بإيجابية عن هذه المحادثات مشيرين إلى أنهما يبحثان عن سبل لتجنّب الدخول في نزاع. وشدد الزعيم الصيني الشهر الماضي: «لدينا ألف سبب لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية، بينما لا يوجد سبب واحد لتخريبها». (وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الولايات المتحدة الأمريكية الإمارات الصين المناخ الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يهنئ ترامب.. نحو علاقة مستقرة وصحية
هنّأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة ودعا إلى "تعزيز الحوار والتواصل" بين البلدين، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وقالت الوكالة إنّ "شي هنّأ ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة".
وتسبّب الانتصار الكاسح الذي حقّقه المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض الثلاثاء بحالة من عدم اليقين في الولايات المتحدة وكذلك أيضا في سائر أنحاء العالم.
وفي ما يتعلق بالصين، فمن الممكن أن تؤدّي عودة ترامب إلى البيت الأبيض لتعديل العلاقات الصينية-الأمريكية التي توترت في السنوات الأخيرة بسبب ملفات خلافية عديدة من بينها تايوان والتجارة وحقوق الإنسان والتنافس بين البلدين في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
ونقل التلفزيون الصيني الحكومي "سي سي تي في" قوله لترامب إنّ "التاريخ أظهر أنّ الصين والولايات المتحدة تستفيدان من تعاون وتخسران من مواجهة".
وأضاف أنّ "علاقة مستقرة وصحية ومستديمة بين الصين والولايات المتحدة تتفق مع المصالح المشتركة للبلدين ومع تطلعات المجتمع الدولي".
وهذا أول تصريح يدلي به الرئيس الصيني منذ فوز المرشح الجمهوري.
وبحسب محضر المكالمة الهاتفية التي أجراها شي بترامب ونشره الإعلام الرسمي الصيني فقد قال الرئيس الصيني للرئيس الأمريكي المنتخب إنّه يأمل أن "يتمسّك الجانبان بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح لكليهما".
كما دعا الرئيس الصيني البلدين إلى "تعزيز الحوار والتواصل بينهما، وإدارة خلافاتهما بشكل مناسب، وتطوير التعاون المتبادل المنفعة، وإيجاد طريقة صحيحة للتعايش بين الصين والولايات المتحدة في هذا العصر الجديد، بما يخدم مصلحة البلدين والعالم".
وكان ترامب وعد خلال الحملة الانتخابية، على غرار ما فعلت منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، بممارسة ضغوط على الصين في مجالات عدة.
وفي المجال التجاري، وعد الملياردير بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على كل واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية.
وإذا نفّذ ترامب وعيده هذا، فإنّ هذه الرسوم الجمركية الضخمة قد تطال ما قيمته 500 مليار دولار من البضائع الصينية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، بحسب شركة "باين بريدج إنفستمنتس".