المبعوث الأمريكي: لا يوجد نية لحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، اليوم الخميس، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.
لكنه قال إن من الضروري ألا تقدم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية على أعمال استفزازية، وإن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول حدود إسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة.
وقال ساترفيلد، في مؤتمر صحفي عبر تطبيق "زووم" مع الصحفيين: "لا نعتقد أن صراعا تتورط فيه لبنان وإسرائيل أمر لا مفر منه بحال من الأحوال... الحقيقة هنا والآن هي أنه لا يوجد ما يشير من أي جانب إلى أن هناك نية لاستباق صراع أو حرب".
وكان ساترفيليد أكد أن واشنطن لا تدعم ولا تتمنى وبشكل قاطع ومبدئي تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين المتواجدين حاليًا فى الجنوب يجب أن يعودوا إلى شمال غزة متى كان ذلك آمنًا، مضيفًا: "ونحن لا نسعى ولا ندعم أى تهجير دائم لهؤلاء".
وأوضح أن الرئيس الأمريكى جو بايدن، ووزير الخارجية أنتونى بلينكن، ومسئولين آخرين تحدثوا بشكل قاطع عن أن مستقبل غزة يحدده الفلسطينيون، وأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لمستقبل آمن للفلسطينيين والإسرائيليين، أما كيف نحقق هذه الأهداف فهناك الكثير من القضايا التى يجب مناقشتها فى المستقبل وهذا يعتمد بشكل كبير على كيفية انتهاء الحملة العسكرية وإذا كان سيتم "القضاء على حماس".
وشدد على أن الولايات المتحدة أكدت بشكل علنى أن هناك أمرين لا يجب حدوثهما أبدًا، وهما احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو أن تبقى حماس بالسلطة، وأن يكون هناك حل دولي إقليمي انتقالى يؤدى إلى الدور الفلسطيني في غزة وفى الضفة الغربية، قائلًا: "نحن نعتقد أن هذا الأمر حيوى ومهم جدًا ويجب أن نسعى إليه".
وأكد أن مستقبل الفلسطينيين الذين انتقلوا من شمال غزة إلى جنوب القطاع هو فى غزة وليس فى أى مكان آخر، قائلًا "إن عدد الشاحنات التى تعبر إلى غزة وصلت إلى مائة شاحنة يوميًا، ونحن نعمل على زيادة هذا العدد بالتعاون مع الوكالات الأممية"، مشيرًا إلى أن الوقود موجود الآن فى غزة للاستخدام فى تحلية المياه وفى المستشفيات.
وأضاف أن 150 شاحنة مساعدات يوميًا تكفى بالكاد لتلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة فى غزة، معربًا عن الأمل فى زيادة عدد الشاحنات التى تعبر إلى غزة.
وأوضح أنه يأمل أن تكون هناك ما بين أربع إلى خمس ساعات يتوافر خلالها الأمن الذى سيسهل توفير البضائع وانتقال المدنيين، وهو أمر يحتاج الكثير جدًا للقيام به، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تعمل على المستويين المدنى والعسكرى لتلبية الاحتياجات والحد من الضحايا المدنيين بأقل قدر ممكن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة حماس الشرق الأوسط حزب مساعدات حزب الله اللبناني واشنطن المقاومة الفلسطينية المقاومة قطاع غزة الفلسطينيين الضفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائب الحاج حسن من بعلبك: شعلة المقاومة لن تنطفئ ما دام هناك احتلال وعدوان وتهديد
اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال تشييع الشهيد حسين علي ناصر في بعلبك، بمشاركة النائب ينال صلح وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، أن "شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان، حققوا إنجازا تاريخيا عظيما من خلال جهادهم وثباتهم، ففي الأسابيع الماضية ودعنا عددا كبيرا من الشهداء في هذا المكان بالذات، وفي عدد من المدن والبلدات في الضاحية والجنوب والبقاع، هؤلاء الشهداء أحبطوا المشروع الصهيوني الرامي إلى سحق المقاومة وسحق حزب الله، ومنعوا العدو من التوغل ومن دخول مدن وبلدات عديدة، منها الخيام وبنت جبيل وغيرهما، منعوا العدو من تحقيق الهدف، وحافظوا على بقاء المقاومة وبيئتها".
وقال: "هؤلاء الشهداء أمانتهم أن تبقى راية المقاومة خفاقة عالية، وأن يقوى حزب الله بعد الضربات وأن يتعافى ويستمر، وها هو يتعافى ويستمر وسيبقى قويا بإذن الله وبإرادتكم يا عوائل الشهداء والمجاهدين والجرحى والعلماء والفاعليات، وبإرادة البيئة الحاضنة، وبالتحالف مع حركة أمل وسائر الحلفاء، وبالعزيمة والإرادة".
أضاف: "نودع اليوم شهيدنا، كما ودعنا شهداء على طريق القدس، الهدف في غزة أن لا تُكسر حماس، ولن تُكسر، بقيت حماس وانكسر هدف العدو بهزيمة حماس والمقاومة، والعدو الصهيوني عجز عن سحق حماس، كما عجز عن سحق حزب الله، والعدو الصهيوني لم يستطع استعادة أسراه بالقوة، وها هو يستعيدهم باتفاق مع حماس أي مع المقاومة، وهذا إخفاق آخر للعدو".
تابع: "غزة تحتفل على ركام دمارها، ولكنها تحتفل، فرحتها تشوبها غصة، ولكنها فرحت، ولذلك هذا إنجاز للمقاومة. بينما في أوساط العدو قلق وإخفاق، على رغم أن العدو ورعاته يظنون أنهم بالقتل والتدمير وارتكاب المجازر حققوا إنجازا، هم لم يحققوا إلا إنجاز القتل والتدمير والمجازر، والذي حقق الإنجاز هو من أبقى على شعلة المقاومة ومن لم يطلق سراح أي أسير إلا باتفاق، وشعلة المقاومة مستمرة على رغم الضغوط والمتغيرات، ودعاة التطبيع، والهجمة الأميركية. هناك وهم سيتبدد ولو بعد حين عند البعض بأن شعلة المقاومة ستنطفئ، شعلة المقاومة لم تنطفئ في يوم من التاريخ، ولن تنطفئ، طالما بقي الإحتلال والعدوان والتهديد، فالمقاومة متجذرة في الإنسان والمجتمعات، وهذا عهدنا مع شهدائنا وجرحانا وعوائلهم ومجاهدينا وبيئتنا".
وسأل: "الذين يراهنون على ضعف حزب الله والثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، أو ضعف المقاومة، ماذا سيقولون عندما تتشكل الحكومة؟ وماذا سيقولون في المستقبل عندما يكتشفون قوة المقاومة وقوة حزب الله وقوة الثنائي وقوة البيئة وقوة أهل المقاومة من كل أطياف المجتمع اللبناني؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، وعلى الإلتحام مع المقاومة وخيارها، في كل استحقاق وعند كل محطة؟".
وختم: "تحيتنا وعهدنا وولاؤنا ووفاؤنا إلى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، إلى روح الشهيد حسين علي ناصر، وكل الشهداء، إننا على عهدكم وخطكم وطريقكم ماضون، متمسكون بخياركم الذي استشهدتم في سبيله دفاعا عن لبنان وسيادته ووحدته، ودفاعا عن الأمة ووجودها، وعن فلسطين والقدس وعن كل مقدساتنا مسلمين ومسيحيين. هكذا كنا، وهكذا سنبقى، وهكذا سنلاقي وجه ربنا متمسكين بخياراتنا، على دين نبينا محمد ماضون وعلى الخط ثابتون".
وبعد قسم الولاء والبيعة، أم الصلاة على الجثمان السيد حيدر حسين عثمان، وجاب الموكب شوارع المدينة قبل أن يوارى في الثرى في "جنة شهداء بعلبك".