"التنسيقية" تشارك في ورشة عمل حول التغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل بأسيوط
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
شاركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الورشة الثالثة للتغيرات المناخية وتأثيرها على حقوق الطفل، والتي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة على مدار يومين بمحافظة أسيوط، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة البيئة ومنظمة اليونيسيف، وبحضور ممثلي المجتمع المدني وعدد من طلبة وطالبات المدارس.
وأكدت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن تنسيقية شباب الأحزاب تهتم كثيرًا بملف الأطفال ومشاركتهم، وأن التعاون الذي يتم مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف يبرز هذه الأهمية، موضحة أن ورشة "بيئتنا مسؤوليتنا" تعنى العديد من المعاني حيث تعطي المساحة للأطفال للتعبير عن نفسهم، ولا تنتهى إلى هذا الحد؛ فكل مشارك يجب أن يكون مؤثرًا في البيئة المحيطة به لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع، وأن نتعلم من بعضنا البعض ونقوم بالتطوير سويا، وأن يبدأ كل فرد بنفسه.
وقالت "العادل" للأطفال المشاركين، إن كل فرد في المجتمع المصري حاليًا يحظى بفرصة للتعبير عن رأيه في ظل "الجمهورية الجديدة"، خاصة الأطفال حيث يحظون بدعم من القيادة السياسية، من خلال فرص جيدة لم تكن متاحة للأطفال فيما مضى، مشددة على أهمية التمسك بهذه الفرص الذهبية للتعبير عن آرائهم بثقة وحرية وتوصيل أصواتهم لصناع القرار.
وشهدت الورشة تعريف الأطفال بالمجلس القومي للطفولة والأمومة والدور المنوط به، وخط نجدة الطفل 16000 والخدمات التي يقدمها لحماية الأطفال من الخطر، ومنظومة لجان الحماية العامة برئاسة المحافظين ولجان الحماية الفرعية على مستوى القرى والمراكز على مستوى الجمهورية التى تعد آليات للتدخل السريع، كما تم التعريف بقانون الطفل ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨، وسن الطفولة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والمبادئ الحاكمة لها، والمادة ٨٠ من الدستور المصري المتعلقة بالطفل والتى شارك في إعدادها الأطفال أنفسهم.
كما تم خلال الورشة عمل حوارات مع الأطفال حول القضايا المرتبطة بهم، والجهات الحكومية التى توجهها الدولة لخدمة الأطفال وقضاياهم، وحقوق الأطفال في الصحة والتعليم والحماية والمشاركة وتنمية الموهبة، وتم التأكيد على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يسعي بشكل مستمر لإشراك الأطفال في كل القضايا والقرارات المتعلقة بهم، كما تم تنفيذ نشاط ترفيهي للأطفال المشاركين عبروا خلاله عن أنفسهم واهتماماتهم واحتياجاتهم، والأشياء والأماكن التى يفضلونها وربطها بقضية تغير المناخ وتأثيرها على مستقبلهم، والتأكيد على أن كل فرد في المجتمع له دور فيما يحدث بالبيئة المحيطة حولنا سواء كان في المنزل أو المدرسة أو الشارع، ويجب أن يكون هذا الدور إيجابيًا، من خلال البحث عن حلول للمشكلات البيئية التي ستحدث جراء التغيرات المناخية، والمبادرات المقترحة، ووضع توصيات من وجهة نظر الأطفال، تمهيدًا لعرضها على البرلمان.
كما تم تقسيم الأطفال المشاركين بورشة العمل إلى مجموعات عمل للخروج بتوصيات ومقترحات حول تغيرات المناخ وأثرها على حقوق الأطفال، وعرض الأطفال لتوصياتهم ومنها؛ أن يتم تقليل غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر من انبعاثات المصانع، وتوجيه مخلفاته للانتفاع بها بدلا من الوقود الأحفوري، وطالبوا بزيادة الوعي البيئي لدى الأسر والأطفال من خلال الإعلام والندوات والمبادرات والرسوم المتحركة، وابتكار أبلكيشن يحتوي على معلومات مبسطة للأطفال، هى؛ البيئة وأهميتها وطبيعتها والتأثيرات البشرية المضرة على البيئة، وترشيد استهلاك الكهرباء، وترشيد استهلاك المياه، وتوسيع الرقعة الزراعية، وإدراج موضوع التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة ضمن المناهج الدراسية، كما أوصوا بضرورة إصدار قانون بتجريم ومعاقبة كل من يتخلص من المخلفات الزراعية بالحرق.
ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة أميرة العادلي، والنائب محمد طارق، عضوا مجلس النواب عن التنسيقية، وهدير زيدان، ودينا المقدم، وشيماء الأشقر، وأحمد محروس الشريف، ومحمد أبو حطب، ومحمد طه الحوشي، أعضاء التنسيقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنسيقية وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائبة أميرة العادلي
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية البارزة، من بينهم داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وأمينة النقاش، الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهالي"، والشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة بهيئة قصور الثقافة، إلى جانب الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، رئيس النشر الثقافي في دار نهضة مصر، والدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس المجلس المصري لكتب الأطفال واليافعين.
فيما أدارت الندوة الدكتورة صفية إسماعيل، الباحثة في أدب وثقافة الأطفال والناقدة المتخصصة في المجال.
وافتتحت الدكتورة صفية إسماعيل الندوة بالحديث عن الدور البارز الذي لعبته فاطمة المعدول في تطوير ثقافة الطفل، مؤكدة أنها تقلدت العديد من المناصب التي أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.
وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، حيث ساهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع إيلاء اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتابعت إسماعيل: "كما قدمت أسماء بارزة في الأدب مثل أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب".
وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.
من جانبها، علقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".
واستعرضت تجربتها في مجال النشر، موضحة أن رحلتها ارتكزت على محورين أساسيين، الأول المركز القومي لثقافة الطفل، حيث نشرت أربعة كتب فقط قبل التحاقها به، اثنان منها عبر الثقافة الجماهيرية، إلا أنها عندما التحقت بالمركز قدمت نماذج جديدة مثل عماد أبو صالح وأمل دنقل، مع اهتمام كبير بتطوير الشكل والمضمون، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع أجور الكُتّاب تقديرًا لأعمالهم.
وتابعت: "أما المحور الثاني فكان تعاونها مع دار نهضة مصر، التي وصفتها بتجربة ناجحة ومصدر فخر لها في مجال النشر".
فيما أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش أن الحديث عن فاطمة المعدول لا ينتهي، مشيرة إلى أنها كانت زميلتها في معهد الفنون المسرحية، لكنها كانت تسبقها بعام دراسي رغم أنها تصغرها بخمسة أشهر.
وتحدثت "النقاش" عن جانب مهم من مشروع المعدول، وهو اختيارها العمل في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية، حيث ركزت المعدول على تدريب نفسها وتطوير مهاراتها من خلال السفر للخارج والالتحاق بالدورات التدريبية، مما مكنها من تجاوز الصعوبات البيروقراطية، وصنع إنجازات حقيقية رغم محدودية الإمكانيات.
أما الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، فأكدت أن أعمال المعدول لا تعكس فقط موهبتها، بل تعكس رؤيتها العميقة، إذ خاطبت الأطفال منذ سن مبكرة عن الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان، وهو ما جعلها من أبرز كُتّاب الأطفال في العالم العربي، واسمًا له ثقله واحترامه في معارض الطفل الدولية.
من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن أثر المعدول في مسيرته، موضحًا أنها كانت داعمة للأجيال الجديدة، حيث نصحته بعدم ترك وظيفته في الثقافة الجماهيرية رغم الصعوبات التي واجهها، وشجعته على مواصلة الكتابة.
كما أشار إلى موقف شخصي معها عندما نشر أول كتبه في سلسلة "قطر الندى"، ثم أصدرت له لاحقًا كتابًا في المركز القومي لثقافة الطفل، ومنحته مكافأة مالية سخية مقارنة بتلك الفترة، مما كان له أثر بالغ في مسيرته المهنية.
وتابع الزراع: "كما أنها استعانت به في تجربة مجلة "تاتا"، وخصصت له مساحة لكتابة الفوازير للأطفال ما قبل المدرسة".
وفي شهادة أخرى، تحدثت الدكتورة نادية الخولي عن تجربتها في تأسيس سلسلة "كلمة كلمة" عام 1999، التي هدفت إلى تعليم اللغة العربية للأطفال، وكيف ساهمت المعدول في نشر السلسلة عبر المركز القومي لثقافة الطفل، مما أدى إلى حصولها على جائزة سوزان مبارك.
كما أشادت بمشاركات المعدول في المؤتمرات الدولية، حيث قدمت صورة مشرفة لمصر في الخارج، وأكدت أن "المعدول" لم تكن مجرد كاتبة للأطفال، بل كانت رائدة في مجالها، صاحبة رؤية واضحة، وإرادة قوية مكنتها من تحقيق نجاحات مؤثرة على مدار مسيرتها، سواء في الكتابة أو النشر أو العمل المؤسسي في ثقافة الطفل.