اليمن: انتهاكات «الحوثي» استهتار بجهود التهدئة والسلام
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تفشي أمراض فيروسية في محافظة الضالع اليمنية الحكومة اليمنية تدعو إلى رقابة أممية على موانئ الحديدةأكدت الحكومة اليمنية أن مساعي جماعة الحوثي تفجير الأوضاع تمثل استهتاراً بجهود التهدئة وإحلال السلام في البلاد، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة التصعيد الذي يهدد بنسف التهدئة وجر الأوضاع إلى الحرب ويفاقم الأزمة الإنسانية.
وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» من التصعيد الخطير والمتواصل لجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، في محافظات مأرب وتعز والضالع، وحشدها المتواصل للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر إلى مواقع تمركزها في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تنفيذها عمليات إرهابية لاستهداف قيادات الجيش.
وأوضح الإرياني، أن المعلومات الميدانية تؤكد أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الفترة الماضية باتجاه مديرية «نهم»، ومحيط مناطق التماس في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية من محافظة مأرب، والجبهات الغربية والشمالية والشمالية الغربية والجنوبية والشرقية في محافظة تعز، وقصفت تجمعات للنازحين في محافظة مأرب وغرب محافظة تعز.
وأضاف الارياني: «كما استهدفت جماعة الحوثي خلال الـ 48 ساعة الماضية مواقع الجيش اليمني في الكسارة بمحافظة مأرب، وجبل هان، والسفأه، وأكمة تعلى والمقبابة، والصياحي في الجبهة الغربية بمحافظة تعز، وجبهتي الأحكوم والصلو، ومواقع الزنوج في الجبهة الشمالية بمحافظة تعز، ومعسكر المطار القديم وتبة الخزان والغارب في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة تعز، والصرمين في الجبهة الشرقية، والمناطق المأهولة بالسكان في حي شارع الثلاثين، ونفذت عملية تسلل فاشلة في جبهة مقبنة».
وأشار الإرياني إلى أن «هذا التصعيد الحوثي يأتي في توقيت حساس وخطير في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، ويؤكد استمرار الحوثيون في استثمار التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين لحشد المقاتلين وجمع الأموال والتبرعات، وتوجيه تلك الإمكانات لقصف المدن والأحياء السكنية في مأرب والجوف وتعز وباقي المناطق المحررة، وقتل اليمنيين باسم الدفاع عن فلسطين».
وأكد الإرياني أن استمرار جماعة الحوثي في افتعال معارك وهمية خارجياً، ومساعيها إعادة الأوضاع في الداخل إلى نقطة الصفر، يؤكد من جديد استهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام في اليمن، وعدم اكتراثها بمأساة اليمنيين، ومحاولاتها الهروب من التزاماتها المتعلقة بالسلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لدفع مرتبات الموظفين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بنسف فرص التهدئة وجر الأوضاع لمربع الحرب ويفاقم الأزمة الإنسانية، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل على جماعة الحوثي للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والشروع في تصنيفها «منظمة إرهابية».
وأمس الأول، أعلن الجيش اليمني مقتل 11 عنصراً من أفراده في جبهات القتال بمحافظة مأرب خلال مواجهات مع الحوثيين. وقالت القوات المسلحة في بيان لها، إنها «شيعت الأربعاء بمدينة مأرب مجموعة من جنود القوات المسلحة الذين قتلوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في جبهات القتال شمال غرب محافظة مأرب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي انتهاكات الحوثيين الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية السلام في اليمن الأزمة في اليمن جماعة الحوثی محافظة مأرب محافظة تعز فی الجبهة
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية تطلق مشروعًا للصرف الصحي في اليمن بقيمة 2.25 مليون دولار
وذكرت المنظمة في بيان لها أن المشروع يهدف إلى تعزيز خدمات الصرف الصحي وتحسينها لأكثر من 185 ألف فرد، بما في ذلك النازحين والمجتمعات المضيفة في المحافظة.
وأشارت إلى أن المبادرة التي تمتد على مدى 12 شهرًا ستوفر دعمًا أساسيًا للصرف الصحي والنظافة من خلال تحسين المرافق وتعزيز قدرة إدارة النفايات في المنطقة، مما يسهم في تحسين ظروف المعيشة وضمان سلامتها.
وفي سياق تعليقه على المشروع، قال عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن هذا المشروع يمثل شريان حياة لسكان مأرب الذين يواجهون تحديات صعبة في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف أن المشروع يوفر الإغاثة الفورية للسكان، مع وضع أساس لحلول مستدامة يقودها المجتمع المحلي.
وأوضح إيسويف أن محافظة مأرب تعد بمثابة أكبر ملاذ للنازحين داخليًا في اليمن، حيث يستضيف ما يقرب من 1.6 مليون شخص فروا من النزاع وتصاعد الأزمات الإنسانية.
وأكد أن هذ الكم الكبير من النزوح قد نتج عنه اكتظاظ في مواقع السكن المتاحة، مما أدى إلى ضغط كبير على الموارد المحلية، وترك العديد من الناس دون وصول كافٍ إلى خدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة.
وفقًا لتقارير من الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، تجاوز عدد النازحين في مأرب وحدها 2 مليون شخص، معظمهم يعانون من ظروف معيشية وصحية صعبة.
وتواجه اليمن تحديات جسيمة في البنية التحتية، مما زاد من تفاقم أزمة السكان خلال السيول، وأدى إلى تدهور الخدمات الأساسية نتيجة الصراع المستمر منذ حوالي عشر سنوات.