«الصحة العالمية» لـ«الاتحاد»: القطاع الصحي في غزة ينهار والمنظومة «عاجزة ومشلولة»
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة مدير الإعلام في معبر رفح لـ«الاتحاد»: دخول 775 شاحنة مساعدات إلى غزة «الناتو»: ندعم فترات هدنة مؤقتة للسماح بإدخال المساعدات إلى غزةحذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور وانهيار القطاع الصحي في قطاع غزة نتيجة استمرار الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر، خاصة بعد استهداف وتدمير أكثر من 150 مرفقاً صحياً، وخروج ثلث مستشفيات القطاع من الخدمة، مما يعرض الجرحى والمرضى في القطاع للخطر.
وأشار مستشار منظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط الدكتور جمال عصمت، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إلى أن «المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة وتعاني شللاً تاماً بسبب قطع كل الإمدادات الطبية والصحية والأدوية، وبحسب المعايير الصحية والإنسانية والدولية، فإن المنظومة الصحية في غزة انهارت».
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في تقريرها اليومي أن 60% من المستشفيات والمراكز الطبية في غزة، أصبحت خارج الخدمة. وأشار مستشار منظمة الصحة العالمية إلى أن استمرار الحرب والقصف في غزة، أسفر عن أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، وهم بحاجة ماسة للأدوية والرعاية غير المتوفرة في القطاع، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف، مما حول الأطقم الطبية نفسها إلى مصابين ومرضى، وبالتالي زاد من المعاناة.
وحذر عصمت من خطورة الإجلاء القسري من شمال غزة إلى جنوب القطاع وخاصة الجرحى والمصابين، وتكدسهم في مناطق ضيقة بكثافة عالية في ظل عدم وجود الإمكانيات والمستلزمات الطبية مما ينذر بتفشي الأمراض والفيروسات نتيجة للازدحام في المستشفيات، ووصف الوضع الصحي بأنه مأساوي للغاية، ويتفاقم مع قلة توفر المياه الصالحة للشرب واستخدام مياه غير نظيفة.
وشدد الدكتور جمال عصمت، على ضرورة الإسراع بإمداد المستشفيات بالمستلزمات العاجلة والتي شهدت نقصاً شديداً خلال الفترة الماضية، لإسعاف الجرحى والمصابين وخاصة من الأطفال، بالإضافة إلى الأدوية التي يحتاج إليها أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، مثل أدوية الضغط والسكري والقلب، وأدوية الطوارئ، والمضادات الحيوية والتخدير، مشيراً إلى اضطرار الأطباء لإجراء العمليات الجراحية دون تخدير مما يسبب آلاماً مبرحة للجرحى لا يستطيعون تحملها خاصة الأطفال.
ولفت إلى استمرار أزمة توفر الوقود في غزة، في ظل احتياج المستشفيات للوقود كوسيلة أساسية لتوليد الكهرباء وتشغيل الأجهزة الطبية وحاضنات الأطفال، وأجهزة الإنعاش، بالإضافة إلى فساد الكثير من الأدوية وأكياس الدم التي تحتاج لحفظها في درجات حرارة منخفضة.
كما حذر مستشار الصحة العالمية من وجود الكثير من الجثث تحت الأنقاض وتركها دون دفن في ظل عدم توفر الإمكانيات لرفع الأنقاض، مما ينذر بكارثة بيئية تنعكس على غزة والمناطق المحيطة تؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض والتلوث، وهذه المشاكل البيئية سوف تتضاعف في الفترات المقبلة، بالإضافة إلى الآثار البيئية الأخرى الناتجة عن الكم الهائل من المتفجرات التي أسقطت على غزة.
وأشار إلى أن أطفال غزة يمرون بظروف صحية خطيرة ومتضاعفة بسبب تعرضهم لصدمات نفسية لما يتعرضون له ويشاهدونه من قتل وتدمير وتفجير، بجانب أمراض ضعف المناعة لعدم الحصول على التطعيمات، ونقص ألبان الرضع.
وأشار إلى أن «المنظمة دعت أكثر من مرة لهدنة إنسانية عاجلة في غزة لمساعدة آلاف الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة، وإننا بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لتعويض النقص الشديد في الغذاء والدواء والوقود، والسماح بدخول المساعدات لإنقاذ أهالي غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة فلسطين قطاع غزة الصحة العالمیة بالإضافة إلى فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
غيبريسوس: الصحة العالمية كثفت استجابتها بغزة بعد وقف النار
الثورة نت
اكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة كثفت استجابتها الصحية في غزة عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف غيبريسوس عبر منصة “إكس”اليوم السبت، أنه تم إيصال 70 ألف لتر وقود إلى القطاع هذا الأسبوع، ما يتيح إبقاء 20 منشأة صحية ومستشفيات عاملة جزئيا في غزة ومركبات الإسعاف قيد العمل.
وتابع أن منظمة الصحة العالمية أوصلت إمدادات طبية أساسية من مخزونها في غزة إلى ست مستشفيات ونقاط طبية، وإلى 21 فريقا طبيا في شمال وجنوب القطاع.
ولفت إلى أن هذه الموارد كافية لتزويد “50 ألف مريض بالرعاية الخاصة بالأمومة وعلاج الصدمات وسوء التغذية والأمراض غير المعدية ولتحسين الوقاية من العدوى في المرافق الصحية”.
وأكد غيبريسوس أن الظروف في غزة لا تزال صعبة، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة لا تزال معقدة.
وأوضح أن فرق منظمة الصحة العالمية تواصل التزامها بإيصال الإمدادات الطبية المطلوبة بشكل عاجل وتمكين النظام الصحي في غزة من التعافي في وقت أقرب.