دينا محمود (مقديشو، لندن)

أخبار ذات صلة مقتل 29 شخصاً في أسوأ فيضانات تجتاح الصومال منذ عقود الجيش الصومالي يحرر مواقع جديدة من «الشباب» الإرهابية

في الوقت الذي يترقب فيه الصوماليون قراراً محتملاً من مجموعة «شرق أفريقيا» بقبول حصول بلادهم على عضويتها الدائمة، يتساءل خبراء متخصصون بالشأن الأفريقي عما إذا كان انضمام الصومال المنتظر لهذا التكتل الإقليمي، سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني والاقتصادي في أراضيه، خاصة على ضوء تسارع وتيرة هجمات حركة «الشباب» الإرهابية، على مدار الشهور القليلة الماضية.


وتكتسب هذه التساؤلات أهميتها، في ظل تصاعد المخاوف على الساحة الصومالية، من أن يقود الانسحاب التدريجي، الذي تنفذه حالياً قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أتميس» من البلاد، إلى حدوث فراغ أمني، تستغله تلك الحركة التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، والتي لا تزال تسيطر على الكثير من المناطق.
وأشار الخبراء، إلى أنه قد يكون بمقدور مجموعة «شرق أفريقيا» المؤلفة من 7 دول، أن تساعد السلطات في مقديشو، على التعامل مع أي ثغرات أمنية، تنجم عن إكمال «أتميس»، البالغ قوامها قرابة 17.5 ألف عنصر، انسحابها الذي بدأ في يونيو الماضي، ويُنتظر أن يكتمل بنهاية العام المقبل، بموجب قراريْ مجلس الأمن الدولي رقميْ 2628 و2670.
ولكن ذلك يبقى رهناً بأن تحسم المجموعة، في قمتها المقررة في ديسمبر المقبل، موقفها من طلب الانضمام المقدم إليها من الصومال منذ 11 عاماً كاملة، ما سيجعل هذا البلد العضو الثامن فيها، إلى جانب كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبحسب الخبراء الذين تحدثوا لموقع «هيد توبيكس» الإلكتروني، قد يفتح هذا الانضمام المتوقع، الباب للتساؤل حول مدى استعداد تلك الكتلة الإقليمية، للعمل على ضمان السلام والأمن والاستقرار لشعوب بُلدان المنطقة، بما فيها الصومال، وقدرتها على اتخاذ إجراءات عملية على ذلك الصعيد أيضاً.
ويحذر الخبراء، من أن الفوائد المتنوعة التي قد تعود على الصومال من وراء حصوله على عضوية مجموعة «شرق أفريقيا»، لا تنفي استمرار المشكلات الأمنية العميقة التي يعاني منها، من جراء تكثيف حركة «الشباب» عملياتها الدموية، بما دفع السلطات في مقديشو، إلى تقديم طلب رسمي مؤخراً، لتعليق عملية انسحاب «أتميس»، دون أن يلقى ذلك تجاوباً أممياً معلناً حتى الآن.
وبحسب مراقبين، قد تأمل السلطات الصومالية في أن تنال، حال الانضمام لتلك المجموعة الإقليمية، دعم دولها اللوجيستي والعسكري للحملة التي تشنها القوات الحكومية والعشائر ضد إرهابيي «الشباب» منذ أغسطس من العام الماضي، وذلك وسط مؤشرات تفيد بأن المرحلة الثانية للحملة، تواجه كثيراً من التحديات، على خلاف ما تحقق خلال مرحلتها الأولى، من مكاسب ميدانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال شرق أفريقيا شرق أفریقیا

إقرأ أيضاً:

الصومال بصدد منح منافذ بحرية لإثيوبيا

تفيد التقارير بقرب حصول إثيوبيا على فرصة تشغيل ميناء في الأراضي الصومالية تتويجا لاتفاق المصالحة بين البلدين الذي تم في تركيا برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان.

وبموجب الاتفاق، فإن إثيوبيا تراجعت عن خطتها بإنشاء ميناء في إقليم أرض الصومال الانفصالي، وستعمل على تدشين منافذ بحرية تحت سلطة الصومال وسيادتها.

وفي تصريحات للصحافة المحلية، قال وزير الخارجية الصومالي علي محمد عمر إن المحادثات المتعلقة بميناء إثيوبيا مستمرة من أجل التوقيع على اتفاق إطاري حولها مع حلول يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف الوزير أن الإطار القانوني للاتفاق سيحدد نوع الميناء وتكلفته، والمنطقة الجغرافية التي يقع عليها في المحيط الهندي.

يذكر أنه بعد توقيع اتفاق المصالحة بدأت إثيوبيا والصومال في التنسيق لإزالة العقبات التي تعيق التقارب السياسي والتعاون الاقتصادي بينهما.

وفي الأسبوع الماضي قام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بزيارة عمل إلى مقديشو وأجرى محادثات موسعة مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود.

وناقش الرئيسان قضايا الأمن في القرن الأفريقي، وموضوع المفاوضات الفنية المتعلقة بنفاذ إثيوبيا إلى البحر تحت السيادة الصومالية كما تم الاتفاق عليه في إعلان المصالحة الموقع في تركيا نهاية العام الماضي.

إعلان

آفاق واعدة

يذكر أنه بعد أن استقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 وانتهاء حربهما التي استمرت أكثر من 3 عقود، أصبحت إثيوبيا دولة غير ساحلية، وتستخدم حاليا موانئ جيبوتي عن طريق شبكة من الطرق وسكة حديدية يبلغ طولها 752 كيلومترا.

وباعتبارها واحدة من أكبر الاقتصادات الصاعدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تسعى أديس أبابا إلى أن تمتلك ميناء خاصا بها على المحيط الهندي لتعزيز قدراتها في الشحن البحري.

كما تركز الحكومة في إثيوبيا على قطاع النقل واللوجستيك والخدمات، وتعتبره مجالا واعدا للاستثمار بحكم زيادة الطلب العالمي إلى الإيراد والتصدير.

ومن شأن امتلاك أديس أبابا لميناء خاص بها أن يعزز من أداء "شركة الشحن والخدمات اللوجستية الإثيوبية" التي تعد واحدة من كبرى شركات النقل البحري في قارة أفريقيا.

وتمتلك شركة الشحن الإثيوبية 10 ناقلات عملاقة، مع العمل في خطة 2023-2024 على زيادتها بامتلاك 6 ناقلات بحرية جديدة، تماشيا مع زيادة الحاجة الدولية إلى الشحن البحري.

مقالات مشابهة

  • محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة بانضمام 66 مفتشًا ومفتشة بيئيًا
  • الكشف عن تهريب مادة الغاز المنزلي باتجاه الصومال
  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • الصومال بصدد منح منافذ بحرية لإثيوبيا
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • مقتل 40 إرهابياً في الصومال
  • لماذا انخفضت عملة ترامب الرقمية إلى مستويات متدنية.. هل حقق منها مكاسب قياسية؟
  • مجلس الأمن يصوت غدًا على تجديد الجزاءات بشأن "حركة الشباب" في الصومال
  • قائمة منتخب السلاح لخوض بطولة أفريقيا للناشئين والشباب
  • الجيش الصومالي يحرر بلدة وسط البلاد من «الشباب»