محمود الهباش: لا يوجد هدنة على أرض الواقع في غزة.. وأمريكا صاحبة القرار في إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه لا يوجد هدنة حقيقية على أرض الواقع في غزة، ولكن الحديث يدور حول توقفات محدودة في أوقات محدودة وأماكن محدودة، أما الفلسطينيون، فإنهم يطلبون وقفا كاملا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على أن أمريكا صاحبة القرار في إسرائيل.
وأضاف الهباش، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن كل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والسياسيين والعسكريين لا تتحدث عن هدنة أو وقف إطلاق نار، وبالتالي فإن كل ما أثير حول الهدنة مجرد عمليات خداع وتمويه وذر للرماد في العيون.
وتابع المسؤول الفلسطيني: "هناك تواطؤ بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي حتى تظهر أمريكا بأنها تطلب الهدنة بينما ترفضها إسرائيل، أي أننا أمام مجرد توزيع أدوار وتوافق، بينما العدوان مستمر"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تخدم إسرائيل، بل إنها تأمرها، وهو ما قاله الرئيس أبو مازن عندما التقى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، حيث أكد له أن واشنطن هي التي تستطيع أن تأمر إسرائيل بوقف العدوان، وإن لم تفعل ذلك فإنها شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الفلسطيني غزة محمود الهباش قناة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يدخل على خط الوساطة.. وإسرائيل تعرقل هدنة غزة
في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب علي غزة، كشفت تقارير إعلامية عن اتصالات ومفاوضات مكثفة خلف الكواليس، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية، وتردد إسرائيلي في الموافقة على أي اتفاق نهائي.
وذكرت موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله وقف إطلاق النار في غزة واتفاقًا محتملاً لتبادل الأسرى. وبحسب المصادر، فإن نتنياهو أبدى تردده في الموافقة على أي اتفاق يتجاوز إطارًا مؤقتًا، في مؤشر على استمرار تمسكه بخيار الحسم العسكري وعدم إنهاء الحرب في هذه المرحلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة بشكل مكثف لتسريع الوصول إلى وقف إطلاق النار. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن سلوك إسرائيل في الفترة الأخيرة يدل على عدم اهتمامها بالوصول إلى صفقة، ما يطرح تساؤلات حول نوايا تل أبيب في مسار التهدئة.
وفي الداخل الإسرائيلي، أشارت القناة 12 إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على الوسطاء الإقليميين، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات. وتصف القناة الوضع التفاوضي بأنه في "مرحلة حساسة" وقد يحتاج إلى أسابيع إضافية لاستنفاد الحلول المطروحة.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقد نقلت عن مسؤولين أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يسعيان إلى تقديم صورة للرأي العام تفيد بوجود محاولات مستمرة لاستنفاد فرص التوصل إلى اتفاق، رغم عدم التقدم الفعلي في المفاوضات.
رغم الزخم الدبلوماسي وتدخل أطراف فاعلة مثل ترامب، تبدو الطريق إلى وقف إطلاق النار في غزة معقدة ومليئة بالعقبات. فالتردد الإسرائيلي، والانقسام حول جدوى الحلول المؤقتة، إلى جانب فقدان الثقة بين الأطراف، كلها عوامل تُبقي الأفق مسدودًا، في انتظار ضغوط أكثر حسمًا أو تغيّر في الحسابات السياسية والعسكرية.