كتب- عمر كامل:
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، الاجتماع التنسيقي الثالث عشر للدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته (٤٢)، ويلقي كلمة جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، بحضور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والسيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ورؤساء الوفود وممثلي الدول الأعضاء بالإيسيسكو، وذلك بمقر منظمة اليونسكو بباريس.

وفي كلمته، أعرب عاشور عن شكره لمنظمة الايسيسكو لعقد هذا الاجتماع على هامش الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، مؤكدًا أن منظمة الإيسيسكو تعمل على القيام بدور هام في توثيق الروابط بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وعلى كافة الأصعدة للتأكيد على أهمية دور الدول الإسلامية كمنارات للثقافة والتربية والعلوم والاتصال، مشددًا على رفض الممارسات الوحشية التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية ضد سكان غزة.

وأضاف الوزير أن جمهورية مصر العربية انضمت إلى منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) منذ عام ١٩٨٤ اقتناعًا بأهمية إبراز الوجه الصحيح للإسلام والقيم الإسلامية السليمة حيث تمتلك مصر تجربة ثرية في الحفاظ على الهوية والموروثات الإسلامية، لتظل مُلتقى الحضارات ومهد الإنسانية والثقافات بما تمتلكه من تعددية وتنوع ثقافي.

وأكد أنه منذ تولي مصر رئاسة المؤتمر العام للإيسيسكو في عام ۲۰۲۱ فقد حرصت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاق العديد من المبادرات المميزة ولعل أهمها مبادرة السيد رئيس الجمهورية لإطلاق ۱۰۰ منحة دراسية بالجامعات المصرية لدعم شباب العالم الإسلامي المتميز أثناء احتفالية عام الإيسيسكو للشباب التي انطلقت من القاهرة خلال الشهر الماضي بمشاركة ٤١ دولة إسلامية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دعم المُبتكرين والنوابغ لشباب العالم الإسلامي الذي ستحتضنه القاهرة، وذلك لدعم جميع الدول الأعضاء لتخريج شباب متميز قادر على قيادة مجتمعاتنا في المستقبل القريب.

وثمن عاشور اجتماعات منظمة الإيسيسكو الدورية للدول الأعضاء والتي تمثل فرصة للتفكير في سُبل تعزيز دورها الفريد في المنظومة الأممية، فضلاً عن تعزيز أواصر التعاون بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل ما يواجه عالم اليوم من تحديات في مجالات التعليم، والعلوم، والثقافة، الأمر الذي يؤدى إلى حاجة العالم لنشر قيم السلام والتسامح والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي، وضمان جودة التعليم لملايين البشر في شتى أرجاء العالم.

ونوه الوزير إلى أن التوقيت الذي نجتمع فيه اليوم فارقًا، خاصة وأن العالم بات بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نشر ثقافة السلام والتضامن بين الشعوب ومعالجة التفاوت غير المسبوق في مستويات التعليم والثقافة، مؤكدًا على أن دول العالم الإسلامي تقدر عمل المنظمة لاعتماد الاستراتيجية التي سوف تعمل بها خلال الفترة من ۲۰۲٤ إلى ۲۰۲٥ على النحو الذي سيتم مناقشته في الدورات المقبلة للمجلس التنفيذي، والذي سوف يمنح الإيسيسكو إطارًا هامًا يُمكنها من مواجهة تلك التحديات الدولية المُتنامية، فضلاً عن مساعدة الدول الأعضاء في بلوغ الأهداف التنموية في أجندة ٢٠٣٠.

وأشار عاشور إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا لتفعيل الأولوية العامة لدول المجموعة العربية، مؤكدًا على الدور الرائد والفاعل للمجموعة العربية بمنظمة اليونسكو، على الرغم من عدم شغل أي مسئول من المجموعة العربية منصب مدير عام منظمة اليونسكو منذ إنشائها عام ۱۹٤٥، على الرغم من أن الكثير منها تعُد من الدول المؤسسة للمنظمة.

وأضاف أن جمهورية مصر العربية قد تولت من قبل رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مرتين مما أسهم في رسم الصورة الطيبة عن مصر في أروقة اليونسكو، باعتباره المحفل الفكري لمنظومة الأمم المتحدة، وعلى الرغم من عدم التوفيق الذي صادف الترشيح العربي عام ۱۹۹۹ وعام ۲۰۰۹، فقد قامت مصر بالإعلان عن ترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من ٢٠٢٥ إلى ۲۰۲۹، لما له من خبرة كبيرة وواسعة في مجال الحفاظ على التراث وعلم المصريات، معربًا عن آماله بتكاتف جميع الدول العربية والإسلامية في دعم مرشح جمهورية مصر العربية ليصبح منافسًا قويًا لباقي المرشحين ممثلًا عن المجموعة العربية، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية توظف ذلك لصالح تحقيق التوافق، وطرح ودعم مبادرات للمنظمة في مجالات عملها بما يفعل من دورها في شتى أرجاء العالم، ولاسيما الدول النامية.

ولفت الوزير إلى أن جمهورية مصر العربية طورت على مدار العقود الماضية علاقات وروابط وثيقة بالمنظمات الدولية واللجان الوطنية، مؤكدًا على استمرار هذا التعاون والالتزام بمقاصدها، إضافة إلى تكاتف مصر والتزامها بأولويات المنظمة في الفترة القادمة، فضلاً عن دعمها لجهود الدول الصديقة في المبادرات القادمة ولعل أهمها معرض الرياض إكسبو ۲۰۳۰ والمنتدى الدولي للحوار بين الثقافات المقرر عقده في (باكو - أذربيجان).

ومن جانبه، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك على عمق الصلة والاحترام والتقدير بين منظمتي الإيسيسكو واليونسكو، مشيراً إلى أن منظمة الإيسيسكو تعمل على المضي قدماً فى مختلف المجالات خاصة التربية والعلوم والثقافة.

ونوه مدير عام منظمة الإيسيسكو إلى أن المرحلة الجديدة التي تمر بها المنظمة تعتمد على طريق واضح المعالم، بالإضافة إلى صياغة النهج الكلي المتمثل في روح الانفتاح وصولاً إلى التكامل والاستشراف والإبداع؛ للعمل على النهوض ومساعدة الدول الأعضاء بالمنظمة من خلال مشاريع وأنشطة تتخطى حدود العالم الإسلامي لتصل إلى أوروبا والصين وأمريكا اللاتينية، مؤكداً على أن المشاهدات الإعلامية للمنظمة وصلت ما يقرب من ٥٠ مليون مشاهد شهرياً ونعمل على وصولها إلى ١٠٠ مليون خلال عام ٢٠٢٤.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة التعليم العالي أيمن عاشور غزة طوفان الأقصى المزيد للتربیة والعلوم والثقافة منظمة الإیسیسکو العالم الإسلامی منظمة الیونسکو مدیر عام منظمة الدول الأعضاء مؤکد ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي "المستقبل" و"إيست إنجليا" البريطانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع خطاب نوايا بين جامعة المستقبل وجامعة إيست إنجليا البريطانية، وذلك لدعم التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين.

وقع خطاب النوايا الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والبروفيسور ستيفن ماكجواير نائب رئيس جامعة إيست إنجليا للشئون الدولية.

وأكد الوزير أهمية تعزيز الشراكات الدولية بين الجامعات المحلية ونظيراتها من المؤسسات الدولية المرموقة، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ومبدأ المرجعية الدولية، مشيرًا إلى أن تدويل التعليم العالي المصري يُسهم فى خطة الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية متميزة في المنطقة العربية والشرق الأوسط واستثمار تاريخها الطويل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشاد الوزير بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وبريطانيا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح مزيد من قنوات التعاون المُشتركة، معربًا عن تطلعه في أن يمثل الاتفاق الجديد إضافة مُثمرة للعديد من اتفاقيات التعاون السابقة بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية.

ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى جهود الوزارة للتوسع في إتاحة التعليم العالي وزيادة عدد الطلاب المُلتحقين بالتعليم الجامعي حيث بلغ عدد الطلاب لهذا العام الدراسي 3.8 مليون طالب وطالبة، لافتًا إلى دور التوسعات التى تجريها الدولة في استيعاب الزيادة المُستمرة لأعداد الطلاب.

وثمّن الوزير المستوى الذي حققته الجامعات المصرية في تطوير البرامج الدراسية، والنشر العلمي وتحسين ترتيبها في التصنيفات الدولية، مشيدًا بجامعة المستقبل التي تعُد واحدة من الجامعات المتميزة داخل منظومة التعليم العالي المصرية، وتحقيقها العديد من النتائج الإيجابية داخل التصنيفات الدولية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور ضرورة أن يشمل التعاون بين الجامعتين التركيز على البرامج البينية والعابرة للتخصصات، خاصة الموضوعات الحيوية التي تمس احتياجات التنمية، منوهًا إلى مبادرة "تحالف وتنمية" التي تستهدف ربط خطة البرامج الدراسية في الجامعات باحتياجات الإقليم المتواجدة فيه من أهداف التنمية، وكذا تحقيق مبدأ "التكامل" مع باقي المؤسسات التعليمية والصناعية داخل الإقليم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

ومن جانبه، قدم الدكتور عبادة سرحان، الشكر للوزير لدعمه هذا التعاون، مشيرًا إلى اهتمام الجامعة بتعميق شراكاتها الدولية، ومواكبة البرامج الدراسية بالجامعة لأحدث التطورات في المجالات والتخصصات العلمية التي تقدمها.

وأعرب الجانب البريطاني عن تقديره لما قامت به مصر من تطوير كبير في البنية التحتية لقطاع التعليم العالي، مؤكدًا ترحيب الجانب البريطاني بالتعاون في المجال الأكاديمي والبحثي مع الجامعات المصرية.

وأوضح البروفيسور ماكجواير، أن خطاب النوايا يسمح بالتعاون في عدد من التخصصات التي تتميز بها جامعة إيست إنجليا مثل (الاقتصاد والمحاسبة وعلوم الحاسب وكذلك المجال الطبي).

حضر الاجتماع البروفيسور ستيفن لايكوك عميد كلية الحوسبة بجامعة إيست إنجليا،  كارين بلاكني المدير المساعد للمكتب الدولي،  غيث القطارنة المدير الإقليمي للجامعة.

1000429578 1000429575 1000429569 1000429581

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي "المستقبل" و"إيست إنجليا" البريطانية
  • محافظ أسوان ومساعد وزير التعليم العالي يناقشان استعدادات مبادرة "100 يوم رياضة" بالجامعة
  • وزير التعليم العالي: 100 يوم رياضة خطوة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية بالجامعات المصرية
  • وزير التعليم يدشن منتدى شراكات التعليم العالي السعودي-الأمريكي
  • الاعلامى محمد فودة: وزير التعليم العالي يصنع "التميز" ويكتب شهادة ميلاد جديدة بتوجيهات الرئيس
  • محافظ أسوان يلتقي مساعد وزير التعليم العالي لانطلاق مبادرة "100 يوم رياضة" بالجامعة
  • الإيسيسكو تؤكد دعمها لمبادرات دمج الثقافة في مواجهة تغيرات المناخ وتحقيق الاستدامة البيئية
  • التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية تحاكي الدولية| فيديو
  • وزير التعليم العالي يعلن أعداد المتقدمين لانتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات
  • وزير التعليم العالي: إنشاء مدن ذكية ومستدامة ضرورة ملحة تفرضها التحديات العالمية