وزير التعليم العالي: نرفض الممارسات الوحشية التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية ضد غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، الاجتماع التنسيقي الثالث عشر للدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته (٤٢)، ويلقي كلمة جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، بحضور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والسيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، شريف صالح رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، ورؤساء الوفود وممثلي الدول الأعضاء بالإيسيسكو، وذلك بمقر منظمة اليونسكو بباريس.
وفي كلمته، أعرب عاشور عن شكره لمنظمة الايسيسكو لعقد هذا الاجتماع على هامش الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، مؤكدًا أن منظمة الإيسيسكو تعمل على القيام بدور هام في توثيق الروابط بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وعلى كافة الأصعدة للتأكيد على أهمية دور الدول الإسلامية كمنارات للثقافة والتربية والعلوم والاتصال، مشددًا على رفض الممارسات الوحشية التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية ضد سكان غزة.
وأضاف الوزير أن جمهورية مصر العربية انضمت إلى منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) منذ عام ١٩٨٤ اقتناعًا بأهمية إبراز الوجه الصحيح للإسلام والقيم الإسلامية السليمة حيث تمتلك مصر تجربة ثرية في الحفاظ على الهوية والموروثات الإسلامية، لتظل مُلتقى الحضارات ومهد الإنسانية والثقافات بما تمتلكه من تعددية وتنوع ثقافي.
وأكد أنه منذ تولي مصر رئاسة المؤتمر العام للإيسيسكو في عام ۲۰۲۱ فقد حرصت القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاق العديد من المبادرات المميزة ولعل أهمها مبادرة السيد رئيس الجمهورية لإطلاق ۱۰۰ منحة دراسية بالجامعات المصرية لدعم شباب العالم الإسلامي المتميز أثناء احتفالية عام الإيسيسكو للشباب التي انطلقت من القاهرة خلال الشهر الماضي بمشاركة ٤١ دولة إسلامية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دعم المُبتكرين والنوابغ لشباب العالم الإسلامي الذي ستحتضنه القاهرة، وذلك لدعم جميع الدول الأعضاء لتخريج شباب متميز قادر على قيادة مجتمعاتنا في المستقبل القريب.
وثمن عاشور اجتماعات منظمة الإيسيسكو الدورية للدول الأعضاء والتي تمثل فرصة للتفكير في سُبل تعزيز دورها الفريد في المنظومة الأممية، فضلاً عن تعزيز أواصر التعاون بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل ما يواجه عالم اليوم من تحديات في مجالات التعليم، والعلوم، والثقافة، الأمر الذي يؤدى إلى حاجة العالم لنشر قيم السلام والتسامح والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي، وضمان جودة التعليم لملايين البشر في شتى أرجاء العالم.
ونوه الوزير إلى أن التوقيت الذي نجتمع فيه اليوم فارقًا، خاصة وأن العالم بات بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نشر ثقافة السلام والتضامن بين الشعوب ومعالجة التفاوت غير المسبوق في مستويات التعليم والثقافة، مؤكدًا على أن دول العالم الإسلامي تقدر عمل المنظمة لاعتماد الاستراتيجية التي سوف تعمل بها خلال الفترة من ۲۰۲٤ إلى ۲۰۲٥ على النحو الذي سيتم مناقشته في الدورات المقبلة للمجلس التنفيذي، والذي سوف يمنح الإيسيسكو إطارًا هامًا يُمكنها من مواجهة تلك التحديات الدولية المُتنامية، فضلاً عن مساعدة الدول الأعضاء في بلوغ الأهداف التنموية في أجندة ٢٠٣٠.
وأشار عاشور إلى أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا لتفعيل الأولوية العامة لدول المجموعة العربية، مؤكدًا على الدور الرائد والفاعل للمجموعة العربية بمنظمة اليونسكو، على الرغم من عدم شغل أي مسئول من المجموعة العربية منصب مدير عام منظمة اليونسكو منذ إنشائها عام ۱۹٤٥، على الرغم من أن الكثير منها تعُد من الدول المؤسسة للمنظمة.
وأضاف أن جمهورية مصر العربية قد تولت من قبل رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو مرتين مما أسهم في رسم الصورة الطيبة عن مصر في أروقة اليونسكو، باعتباره المحفل الفكري لمنظومة الأمم المتحدة، وعلى الرغم من عدم التوفيق الذي صادف الترشيح العربي عام ۱۹۹۹ وعام ۲۰۰۹، فقد قامت مصر بالإعلان عن ترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من ٢٠٢٥ إلى ۲۰۲۹، لما له من خبرة كبيرة وواسعة في مجال الحفاظ على التراث وعلم المصريات، معربًا عن آماله بتكاتف جميع الدول العربية والإسلامية في دعم مرشح جمهورية مصر العربية ليصبح منافسًا قويًا لباقي المرشحين ممثلًا عن المجموعة العربية، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية توظف ذلك لصالح تحقيق التوافق، وطرح ودعم مبادرات للمنظمة في مجالات عملها بما يفعل من دورها في شتى أرجاء العالم، ولاسيما الدول النامية.
ولفت الوزير إلى أن جمهورية مصر العربية طورت على مدار العقود الماضية علاقات وروابط وثيقة بالمنظمات الدولية واللجان الوطنية، مؤكدًا على استمرار هذا التعاون والالتزام بمقاصدها، إضافة إلى تكاتف مصر والتزامها بأولويات المنظمة في الفترة القادمة، فضلاً عن دعمها لجهود الدول الصديقة في المبادرات القادمة ولعل أهمها معرض الرياض إكسبو ۲۰۳۰ والمنتدى الدولي للحوار بين الثقافات المقرر عقده في (باكو - أذربيجان).
ومن جانبه، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك على عمق الصلة والاحترام والتقدير بين منظمتي الإيسيسكو واليونسكو، مشيراً إلى أن منظمة الإيسيسكو تعمل على المضي قدماً فى مختلف المجالات خاصة التربية والعلوم والثقافة.
ونوه مدير عام منظمة الإيسيسكو إلى أن المرحلة الجديدة التي تمر بها المنظمة تعتمد على طريق واضح المعالم، بالإضافة إلى صياغة النهج الكلي المتمثل في روح الانفتاح وصولاً إلى التكامل والاستشراف والإبداع؛ للعمل على النهوض ومساعدة الدول الأعضاء بالمنظمة من خلال مشاريع وأنشطة تتخطى حدود العالم الإسلامي لتصل إلى أوروبا والصين وأمريكا اللاتينية، مؤكداً على أن المشاهدات الإعلامية للمنظمة وصلت ما يقرب من ٥٠ مليون مشاهد شهرياً ونعمل على وصولها إلى ١٠٠ مليون خلال عام ٢٠٢٤.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة التعليم العالي أيمن عاشور غزة طوفان الأقصى المزيد للتربیة والعلوم والثقافة منظمة الإیسیسکو العالم الإسلامی منظمة الیونسکو مدیر عام منظمة الدول الأعضاء مؤکد ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي الماليزي يطالب بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال زامبري عبدالقادر وزير التعليم العالي الماليزي، نعوّل على نجاح المؤتمر الوزاري الذي عُقد بالقاهرة الشهر الجاري لتناول الأزمة الإنسانية في غزة، والذي يدل على ثبات ودعم مصر للقضية الفلسطينية ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة والسعي نحو حلول دائمة لتحسين الوضع في فلسطين وبخاصة في غزة.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، نقلتها قناة «إكسترا نيوز»، أن ماليزيا تثمن الجهود الدبلوماسية المصرية لوقف الأعمال العدائية التي ترتكبها إسرائيل، ومن المحزن استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين بلا هوادة، وما يحدث بها هو عملية ممنهجة ضد الفلسطينيين واستراتيجية لنزع الإنسانية.
وتابع: «النساء والأطفال يُدفنون في غزة في صمت من جانب الاحتلال، وهذه الأعمال الوحشية تدل على أقصى وأعمق المآسي التي يشهدها الوقع الحالي، وما يحدث يتطلب العمل الفوري والاتحاد ولا يجب أن نتوقف عند الإدانة فقط ولكن يجب التحرك في اتجاه حل الأزمة، ومن الحتمي إدانة إسرائيل ومحاسبتها على استخدام الأسلحة وانتهاك القانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي طرد إسرائيل وتعليق عضويتها بالأمم المتحدة، وإلا فإنها ستواصل أعمالها الوحشية».
وأشار إلى أن الأوضاع في سوريا تدل على نقطة تحول في تاريخ البلاد، وتشهد دمشق في الوقت الحالي أعمال وحشية، وندعو إلى الانتقال السلمي من مختلف أطياف المجتمع السوري، وندين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، بما في ذلك القرارات الأخيرة بالتوسع في الجولان المحتلة، وهذا يزعزع استقرار سوريا ويثير دائرة أخرى من النيران ويعرض السوريين للخطر.