الوطن:
2025-04-01@17:07:29 GMT

مصر تدعو لوقف العدوان على غزة

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

مصر تدعو لوقف العدوان على غزة

دعت مصراليوم إلى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى دخل يومه الـ35، وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن ما نشهده فى قطاع غزة يؤكد يقيناً أن تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى لن تتم إلا بناء على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن التلكؤ فى وقف نزيف الدم الحالى يعد مشاركة فى تحمل مسئولية ما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف خلال كلمته أمس أمام مؤتمر باريس للسلام بشأن الأوضاع الإنسانية فى غزة، التى ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الصمت الدولى على المخالفات الجسيمة التى ترتكبها إسرائيل فى غزة، وانتهاكاتها للقانون الدولى الإنسانى يشير إلى خلل فى معايير المنطق والضمير الإنسانى العالمى.

«شكرى» لـ«مؤتمر باريس»: صمت العالم على جرائم إسرائيل يؤكد وجود خلل فى ضمير الإنسانية

وأوضح أن اللحظة التى يعيشها النزاع الفلسطينى الإسرائيلى لم تأت من فراغ، فدوائر العنف المفرغة التى أصابت الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى دون تمييز، نتاج سياسات الاحتلال وممارساته من ضم الأراضى وهدم المنازل والعمل على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتجاهل الحقوق الفلسطينية لأكثر من 70 عاماً، ما يحتم تضافر الجهود الدولية لإنهاء الوضع المؤسف وتسوية الصراع على حل الدولتين.

وأكد «شكرى» أن مصر حذرت من مغبة وصول الصراع إلى هذا المنحى الخطير، وسعت فى تواصلها المكثف مع مختلف الأطراف إلى وقف السياسات الأحادية التى أشعلت النزاع، فلا يكفى مجرد التشدق بتأييد حل الدولتين دون اتخاذ المجتمع الدولى أى إجراءات فعالة لتحقيق هذا الهدف.

ونوه بأن مصر ترفض على نحو قاطع ما تنتهجه بعض الدول من سياسات مزدوجة المعايير إزاء الحرب الجارية، وتؤكد أن النفس البشرية واحدة فى كل مكان، سواء كانت إسرائيل أو فلسطين.

وتابع أن القصف الإسرائيلى المتواصل لقطاع غزة تسبب فى وضع إنسانى كارثى، معرباً عن أمله فى أن تتصدى الدول المشاركة فى الاجتماع للجرائم التى ترتكب فى قطاع غزة.

وأكد أن الشعب المصرى قدم، من خلال منظمات المجتمع المدنى والحكومة، مساعدات إنسانية جرى إدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالى 5 آلاف و400 طن من المساعدات منذ اندلاع الحرب، رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهه، فى حين لم تتعد المساعدات المقدمة من مجموع أعضاء المجتمع الدولى هذه الكمية «مساعدات مصر»، وما جرى إدخاله من مساعدات حتى الآن لا يفى على الإطلاق باحتياجات المدنيين فى غزة، بسبب الإجراءات المعقدة والمتعمدة من قبل الجانب الإسرائيلى، التى تفاقم من الأوضاع المتدهورة داخل القطاع وتثير الشكوك حول أهدافها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر طالبت بأهمية الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار، ونددت بجميع الممارسات التى تهدف إلى فرض أمر واقع جديد لإجبار الفلسطينيين على النزوح، ونقلهم جبراً وترحيلهم من أراضيهم، إذ بلغت أعداد النازحين فى غزة ثلث عدد سكانها، وهذا مخالفة جسيمة فى القانون الدولى الإنسانى، ودعا المجتمع الدولى إلى العمل على الوفاء باحتياجات 2٫5 مليون فلسطينى يعيشون مأساة حقيقية دون مأوى أو طعام أو ماء أو كهرباء أو وقود أو منشآت صحية تم استهدافها.

«أشتية»: نشكر مصر على جهودها

ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية الشكر إلى مصر لجهودها فى إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، مطالباً بمحاكمة مجرمى الحرب أمام المحاكم الدولية وتصفية المستعمرات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لبلاده.

وقال «أشتية»، أمام المؤتمر، إنه يجب إيصال المساعدات إلى جميع المناطق فى غزة، وإنهاء الحرب على الأرض والإنسان والمال والشجر والحجر، مؤكداً رفضه إقامة أى معسكرات جديدة جنوب غزة.

وأضاف: «لا يمكن الحديث عن اليوم التالى لغزة دون بقية الأراضى الفلسطينية، شعبنا بحاجة إلى حماية دولية فى الضفة وغزة والقدس»، مضيفاً أن تسليح المستوطنين بـ27 ألف قطعة سلاح «رخصة للقتل». وأشار إلى أن هناك 350 فلسطينياً استشهدوا فى الضفة الغربية منذ بداية العام، وما تقوم به إسرائيل حرب على كل الشعب الفلسطينى، ولا يمكن تبرير قتل الأبرياء فى غزة.

وقال «أشتية» إن الدفاع عن النفس لا يكون عن طريق احتلال دولة أراضى دولة أخرى، لافتاً إلى أن هناك انتهاكاً واضحاً للقانون الدولى الإنسانى وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطينى من الأبرياء.

وتابع: «طريق الآلام عند الشعب الفلسطينى لم يبدأ فى السابع من أكتوبر الماضى، لكن عمره 75 عاماً فى مخيمات اللجوء والضفة الغربية والقدس وتحت الحصار والحرب فى قطاع غزة، وأن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وصلت إلى منعهم من الماء والطعام بخلاف محاولات التهجير القسرى التى لم تتوقف حتى هذه اللحظة، واعتقادهم أنهم قد ينتصرون على دم الأطفال».

ارتفاع عدد الشهداء فى القطاع لأكثر من 11 ألف شهيد

فى غضون ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلى هجومه الإرهابى ضد المدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، واستمر قصف المبانى السكنية والمدارس والمستشفيات، ما رفع أعداد الشهداء إلى أكثر من 11 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى.

واستُشهد أكثر من 65 فلسطينياً وأصيب أكثر من 100 شخص، جراء قصف إسرائيلى، براً وبحراً وجواً، على القطاع كما أسفر قصف الاحتلال الإسرائيلى عن تدمير عشرات المنازل.

وفى الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، للمرة الثانية خلال أقل من 10 ساعات، جنين ومخيمها، شمالاً ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، وإصابة 13 آخرين، بينهم حالات خطيرة، فيما حاصر الجنود مستشفى «الشهيد خليل سليمان» الحكومى، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارات الإسعاف.

وأشارت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطينى إلى استهداف قوات الاحتلال سيارة إسعاف، ما أسفر عن إصابة أحد المسعفين، كما منع الجنود الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم.

واستشهد شاب فلسطينى يدعى محمد فريد حمدان ثوابتة «51 عاماً» من بيت فجار، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، كما استشهد شاب فلسطينى، يدعى أنس ناصر أبوعطوان «25 عاماً»، متأثراً بإصابته فى قرية الطبقة جنوب غرب الخليل.

«التحالف»: وصول 760 شاحنة مساعدات إلى غزة

ومن جانبه، واصل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى إرسال المساعدات الإغاثية إلى غزة، من خلال مد جسر برى يستهدف إدخال نحو 50 قاطرة بشكل يومى ومنتظم. وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى، إن الهلال الأحمر الفلسطينى استقبل منذ 21 أكتوبر وحتى الآن 756 شاحنة من قوافل المساعدات الإغاثية، أسهم فيها التحالف الوطنى بأكثر من 300 شاحنة تضم كميات كبيرة من المساعدات الغذائية، والمستلزمات الطبية، وألبان للأطفال.

وأضاف أن التحالف أرسل قافلة محملة بأكثر من 500 طن من المواد الغذائية و175 طن مياه، بجانب ما يزيد على 14 طناً من الملابس والبطاطين، وأكثر من 130 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، يرافقها طاقم طبى يضم مختلف التخصصات، ضمن فعاليات المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة للأشقاء الفلسطينيين دعماً لهم لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأدت إلى سقوط المئات من الضحايا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الانتهاكات الإسرائيلية الاحتلال الإسرائیلى الضفة الغربیة قوات الاحتلال فى قطاع غزة إلى أن فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة، لتمكين "جريمة" التجويع في قطاع غزة، كاشفاً عن تدمير أكثر من 1000 مسجد و3 كنائس.

وقال المكتب، في بيان صحفي اليوم، إن "قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية، وقتل الحياة المدنية"، مطالباً العالم بـ "وقف جرائم التطهير العرقي واستهداف المدنيين".

#متابعة | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع pic.twitter.com/Z2uaYs9D9g

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 1, 2025

وأضاف "في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القوات ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، كما وتواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن "قطاع غزة شهد حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان، حيث تعمد الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 61 ألف ، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50 ألفاً و300  قتيل، من بين هؤلاء أكثر من 30 ألف  طفل وامرأة".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي أباد 7200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها".

وأكد المكتب الإعلامي  أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي، من خلال إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ شهر كامل، حيث منع إدخال 18 ألفاً و600 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 1550 شاحنة محملة بالوقود (السولار، البنزين، وغاز الطهي)، وإمعاناً في التجويع فقد قصف أكثر من 60 تكية طعام، ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع".

وكشف المكتب عن "قصف واستهداف المخابز ووقف وإغلاق عمل العشرات منها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بشكل واضح بين المدنيين، وكذلك فرض حصار خانق على دخول المساعدات الإنسانية، في جريمة إبادة موصوفة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وأفاد أنه "في إطار الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والدفاع المدني، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم واضحة قتل خلالها 1402 من الكوادر الطبية الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني، إضافة إلى قتل 111 من طواقم الدفاع المدني خلال أداء مهامهم لإنقاذ الضحايا، وكذلك اعتقال 388 من الكوادر العاملين في المجال الإنساني، وقصف وتدمير 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، واستهداف وتدمير أكثر من 240 مركزاً طبياً ومؤسسة صحية، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة".

ولفت إلى أنه "في محاولة لتدمير البنية التحتية للقطاع وإنهاك صمود شعبنا الفلسطيني، أقدم الجيش الإسرائيلي على تدمير أكثر من 1000 مسجد و3 كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة، وتدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة، في جريمة حرب تستهدف الحق في الحياة المدنية".



مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد: العدوان الغاشم على الضاحية الجنوبية انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار
  • محافظ شمال سيناء: مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية وتقوم بجهود كبيرة لوقف العدوان
  • إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة
  • حماس تدعو إلى "حمل السلاح" ضد خطة ترامب في غزة
  • حماس تدعو كل “مَن يستطيع حمل السلاح” إلى التحرك ردا على خطة ترامب بشأن غزة
  • صحة غزة: ألف شهيد منذ استئناف العدوان
  • داخلية غزة تدعو للتَّدخُّل الفوري لوقف إخلاء رفح
  • أهالى أسوان يشاركون فى دعمهم الكامل وتضامنهم مع الشعب الفلسطينى
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحركة الفصائل الفلسطينية تدعو للتحرك لوقف العدوان
  • 76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحماس تدعو للتحرك لوقف العدوان