الوطن:
2024-11-22@15:17:28 GMT

مصر تدعو لوقف العدوان على غزة

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

مصر تدعو لوقف العدوان على غزة

دعت مصراليوم إلى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى دخل يومه الـ35، وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن ما نشهده فى قطاع غزة يؤكد يقيناً أن تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى لن تتم إلا بناء على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن التلكؤ فى وقف نزيف الدم الحالى يعد مشاركة فى تحمل مسئولية ما يحدث من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف خلال كلمته أمس أمام مؤتمر باريس للسلام بشأن الأوضاع الإنسانية فى غزة، التى ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الصمت الدولى على المخالفات الجسيمة التى ترتكبها إسرائيل فى غزة، وانتهاكاتها للقانون الدولى الإنسانى يشير إلى خلل فى معايير المنطق والضمير الإنسانى العالمى.

«شكرى» لـ«مؤتمر باريس»: صمت العالم على جرائم إسرائيل يؤكد وجود خلل فى ضمير الإنسانية

وأوضح أن اللحظة التى يعيشها النزاع الفلسطينى الإسرائيلى لم تأت من فراغ، فدوائر العنف المفرغة التى أصابت الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى دون تمييز، نتاج سياسات الاحتلال وممارساته من ضم الأراضى وهدم المنازل والعمل على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتجاهل الحقوق الفلسطينية لأكثر من 70 عاماً، ما يحتم تضافر الجهود الدولية لإنهاء الوضع المؤسف وتسوية الصراع على حل الدولتين.

وأكد «شكرى» أن مصر حذرت من مغبة وصول الصراع إلى هذا المنحى الخطير، وسعت فى تواصلها المكثف مع مختلف الأطراف إلى وقف السياسات الأحادية التى أشعلت النزاع، فلا يكفى مجرد التشدق بتأييد حل الدولتين دون اتخاذ المجتمع الدولى أى إجراءات فعالة لتحقيق هذا الهدف.

ونوه بأن مصر ترفض على نحو قاطع ما تنتهجه بعض الدول من سياسات مزدوجة المعايير إزاء الحرب الجارية، وتؤكد أن النفس البشرية واحدة فى كل مكان، سواء كانت إسرائيل أو فلسطين.

وتابع أن القصف الإسرائيلى المتواصل لقطاع غزة تسبب فى وضع إنسانى كارثى، معرباً عن أمله فى أن تتصدى الدول المشاركة فى الاجتماع للجرائم التى ترتكب فى قطاع غزة.

وأكد أن الشعب المصرى قدم، من خلال منظمات المجتمع المدنى والحكومة، مساعدات إنسانية جرى إدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالى 5 آلاف و400 طن من المساعدات منذ اندلاع الحرب، رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهه، فى حين لم تتعد المساعدات المقدمة من مجموع أعضاء المجتمع الدولى هذه الكمية «مساعدات مصر»، وما جرى إدخاله من مساعدات حتى الآن لا يفى على الإطلاق باحتياجات المدنيين فى غزة، بسبب الإجراءات المعقدة والمتعمدة من قبل الجانب الإسرائيلى، التى تفاقم من الأوضاع المتدهورة داخل القطاع وتثير الشكوك حول أهدافها.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر طالبت بأهمية الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار، ونددت بجميع الممارسات التى تهدف إلى فرض أمر واقع جديد لإجبار الفلسطينيين على النزوح، ونقلهم جبراً وترحيلهم من أراضيهم، إذ بلغت أعداد النازحين فى غزة ثلث عدد سكانها، وهذا مخالفة جسيمة فى القانون الدولى الإنسانى، ودعا المجتمع الدولى إلى العمل على الوفاء باحتياجات 2٫5 مليون فلسطينى يعيشون مأساة حقيقية دون مأوى أو طعام أو ماء أو كهرباء أو وقود أو منشآت صحية تم استهدافها.

«أشتية»: نشكر مصر على جهودها

ومن جانبه، وجه رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية الشكر إلى مصر لجهودها فى إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، مطالباً بمحاكمة مجرمى الحرب أمام المحاكم الدولية وتصفية المستعمرات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لبلاده.

وقال «أشتية»، أمام المؤتمر، إنه يجب إيصال المساعدات إلى جميع المناطق فى غزة، وإنهاء الحرب على الأرض والإنسان والمال والشجر والحجر، مؤكداً رفضه إقامة أى معسكرات جديدة جنوب غزة.

وأضاف: «لا يمكن الحديث عن اليوم التالى لغزة دون بقية الأراضى الفلسطينية، شعبنا بحاجة إلى حماية دولية فى الضفة وغزة والقدس»، مضيفاً أن تسليح المستوطنين بـ27 ألف قطعة سلاح «رخصة للقتل». وأشار إلى أن هناك 350 فلسطينياً استشهدوا فى الضفة الغربية منذ بداية العام، وما تقوم به إسرائيل حرب على كل الشعب الفلسطينى، ولا يمكن تبرير قتل الأبرياء فى غزة.

وقال «أشتية» إن الدفاع عن النفس لا يكون عن طريق احتلال دولة أراضى دولة أخرى، لافتاً إلى أن هناك انتهاكاً واضحاً للقانون الدولى الإنسانى وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطينى من الأبرياء.

وتابع: «طريق الآلام عند الشعب الفلسطينى لم يبدأ فى السابع من أكتوبر الماضى، لكن عمره 75 عاماً فى مخيمات اللجوء والضفة الغربية والقدس وتحت الحصار والحرب فى قطاع غزة، وأن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وصلت إلى منعهم من الماء والطعام بخلاف محاولات التهجير القسرى التى لم تتوقف حتى هذه اللحظة، واعتقادهم أنهم قد ينتصرون على دم الأطفال».

ارتفاع عدد الشهداء فى القطاع لأكثر من 11 ألف شهيد

فى غضون ذلك واصل الاحتلال الإسرائيلى هجومه الإرهابى ضد المدنيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، واستمر قصف المبانى السكنية والمدارس والمستشفيات، ما رفع أعداد الشهداء إلى أكثر من 11 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى.

واستُشهد أكثر من 65 فلسطينياً وأصيب أكثر من 100 شخص، جراء قصف إسرائيلى، براً وبحراً وجواً، على القطاع كما أسفر قصف الاحتلال الإسرائيلى عن تدمير عشرات المنازل.

وفى الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، للمرة الثانية خلال أقل من 10 ساعات، جنين ومخيمها، شمالاً ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، وإصابة 13 آخرين، بينهم حالات خطيرة، فيما حاصر الجنود مستشفى «الشهيد خليل سليمان» الحكومى، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على سيارات الإسعاف.

وأشارت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطينى إلى استهداف قوات الاحتلال سيارة إسعاف، ما أسفر عن إصابة أحد المسعفين، كما منع الجنود الطواقم الطبية من الدخول إلى المخيم.

واستشهد شاب فلسطينى يدعى محمد فريد حمدان ثوابتة «51 عاماً» من بيت فجار، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال، كما استشهد شاب فلسطينى، يدعى أنس ناصر أبوعطوان «25 عاماً»، متأثراً بإصابته فى قرية الطبقة جنوب غرب الخليل.

«التحالف»: وصول 760 شاحنة مساعدات إلى غزة

ومن جانبه، واصل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى إرسال المساعدات الإغاثية إلى غزة، من خلال مد جسر برى يستهدف إدخال نحو 50 قاطرة بشكل يومى ومنتظم. وقال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى، إن الهلال الأحمر الفلسطينى استقبل منذ 21 أكتوبر وحتى الآن 756 شاحنة من قوافل المساعدات الإغاثية، أسهم فيها التحالف الوطنى بأكثر من 300 شاحنة تضم كميات كبيرة من المساعدات الغذائية، والمستلزمات الطبية، وألبان للأطفال.

وأضاف أن التحالف أرسل قافلة محملة بأكثر من 500 طن من المواد الغذائية و175 طن مياه، بجانب ما يزيد على 14 طناً من الملابس والبطاطين، وأكثر من 130 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، يرافقها طاقم طبى يضم مختلف التخصصات، ضمن فعاليات المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة للأشقاء الفلسطينيين دعماً لهم لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأدت إلى سقوط المئات من الضحايا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الانتهاكات الإسرائيلية الاحتلال الإسرائیلى الضفة الغربیة قوات الاحتلال فى قطاع غزة إلى أن فى غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن يتهم دولة الاحتلال بالتطهير العرقي بحق الفلسطينين

كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن المباحثات مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ركزت على كيفية العمل مع الاتحاد الأوروبي لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، أنه بحث الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لغزة ولبنان، وكيفية المضي لوقف العدوان على غزة ولبنان.

وشدد الصفدي علي أن موقف المملكة موقف واضح حيث أكده الملك عبدالله الثاني أكثر من مرة،مضيفا “ والأولوية الحالية وقف العدوان على غزة ووقف الكارثة الإنسانية”.

وأشار إلى أن الاردن سيكون في المقدمة في تقديم المساعدات لقطاع غزة، مبينا أن العدوان الإسرائيلي يتفاقم كل يوم في القطاع.

وبين أنه بحث مع بوريل أيضا الشراكة الأردنية الأوروبية والحرص المشترك على تعزيزها في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن المساعدات تمنع من قبل إسرائيل من دخول القطاع وهي عملية تطهير عرقي لتهجير السكان.

109 شاحنات.. الأونروا تعلن تعرض قافلة مساعدات للنهب في غزة 40 طن مساعدات.. إقلاع الرحلة الثالثة من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة لبنان

مقالات مشابهة

  • الأردن يتهم دولة الاحتلال بالتطهير العرقي بحق الفلسطينين
  • خارجية النواب تدعو لـتحرك دولي أكثر شمولاً لوقف العدوان على غزة
  • بتبريرات واهية.. فيتو أمريكي يواصل إفشال مساعي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة|فيديو
  • الرئاسة الفلسطينية: الفيتو الأمريكي يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه
  • نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
  • أمريكا تستخدم "الفيتو" ضد قرار أممي لوقف العدوان على غزة
  • لأول مرة منذ بدء العدوان… الأردن يقرر هبوط طائرات محملة بالمساعدات في غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 43 ألفًا و985 شهيدًا
  • فى جلسة مجلس الأمن.. مصر تدعو الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات
  • «الأونروا» تدعو لتدخل سياسي لوقف المجاعة بغزة