نوع من التضارب بين إسرائيل وأمريكا، بدأ يطفو للسطح، رغم كل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، الذي منحته الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، خاصة في عدوانها على قطاع غزة، والذي خلف آلاف من الشهداء والجرحى سواء من الأطفال أو الشيوخ أو النساء أو حتى الشباب.

خلال الساعات القليلة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه طلب توقف القتال 3 أيام في غزة، ولمدة أطول من ذلك كثيرًا لإخراج المحتجزين، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن البيت الأبيض يريد أن تستمر فترات توقف القتال اليومية في غزة، ما دامت كانت هناك حاجة إليها.

وقف إطلاق النار لمدة أربع ساعات

وأكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن إسرائيل ستبدأ من اليوم، في وقف إطلاق النار لمدة أربع ساعات يوميًا، في منطقة شمال غزة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، كما أن إسرائيل أبلغت أمريكا، بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية في مناطق شمال غزة خلال فترات توقف القتال التي تبدأ اليوم.

في حين أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أكد أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في غزة، وسيتم تعميق العملية العسكرية في غزة الفترة المقبلة، موضحاً أن الوقف مجرد وقف تكتيكي، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أكد أنه بدايةً يجب الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعادت ترتيب حساباتها تجاه التصعيد الراهن، بما يضمن حفظ ماء الوجه، وهو ما تجسد في الانتقال من مربع «الدعم المفتوح» لإسرائيل، نحو تبني خطاب سياسي أقل من حيث النزوع نحو إظهار الدعم لإسرائيل، وهو الخطاب الذي يتم ترجمته عملياً في صيغ «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، و«ضرورة تجنب استهداف المدنيين».

إعلان هدن مؤقتة

وتتبنى الولايات المتحدة حالياً مقاربة تقوم على الضغط على إسرائيل لإعلان هدن مؤقتة، بما يتيح بعض الوقت لحل بعض الملفات العالقة التي تهم واشنطن بالمقام الأول، وعلى رأسها ملف إطلاق سراح المحتجزين من مزدوجي الجنسية لدى الفصائل الفلسطينية، وفق ما رواه «فوزي» لـ «الوطن»، لكن في الوقت ذاته لم تصل الولايات المتحدة إلى مستوى تبني موقف داعم لوقف إطلاق النار، بما يعكس استمرار رهان الولايات المتحدة على دعم الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة، وهي الأهداف التي لم يتحقق أي منها عملياً حتى اللحظة.

وأكد الباحث بالمركز المصري: «لكن ومع كل ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية لا ترضخ لضغوط الولايات المتحدة ولا تخضع لرؤيتها، وهو ما تجسد بشكل واضح في تدشين إسرائيل لعملياتها البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي»، موضحاً أنه على الرغم من بعض التحفظات النسبية الأمريكية، فإن إسرائيل لن تلتزم بأي رغبات لعقد هدن إنسانية في غزة، في ضوء النزعة الانتقامية الكبيرة للحكومة المتطرفة في إسرائيل، وسعيها لاستغلال هذه الظروف من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وفرض رؤيتها بخصوص قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة وقف إطلاق النار إسرائيل فلسطين الولایات المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ23 على التوالي

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم /الأربعاء/ بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ23 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.

بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.


وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين .


وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.


يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.


وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم من قطاع غزة
  • وزير الخارجية التركي يشترط وقف إطلاق النار في غزة للتطبيع مع إسرائيل
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ23 على التوالي
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • 58 شهيدا و 213 مصابا بغزة خلال 24 ساعة وارتفاع في عدد الشهداء الصحفيين إلى 211
  • الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
  • أردوغان: على إسرائيل وقف جرائمها في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار
  • عاجل | أردوغان: لن تتحقق أهداف إسرائيل في سعيها لرسم خريطة المنطقة من جديد
  • الأمم المتحدة: نحو 400 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة