تضارب بين إسرائيل وأمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزة.. ما السر؟
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
نوع من التضارب بين إسرائيل وأمريكا، بدأ يطفو للسطح، رغم كل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري، الذي منحته الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، خاصة في عدوانها على قطاع غزة، والذي خلف آلاف من الشهداء والجرحى سواء من الأطفال أو الشيوخ أو النساء أو حتى الشباب.
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه طلب توقف القتال 3 أيام في غزة، ولمدة أطول من ذلك كثيرًا لإخراج المحتجزين، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن البيت الأبيض يريد أن تستمر فترات توقف القتال اليومية في غزة، ما دامت كانت هناك حاجة إليها.
وأكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن إسرائيل ستبدأ من اليوم، في وقف إطلاق النار لمدة أربع ساعات يوميًا، في منطقة شمال غزة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، كما أن إسرائيل أبلغت أمريكا، بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية في مناطق شمال غزة خلال فترات توقف القتال التي تبدأ اليوم.
في حين أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أكد أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في غزة، وسيتم تعميق العملية العسكرية في غزة الفترة المقبلة، موضحاً أن الوقف مجرد وقف تكتيكي، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أكد أنه بدايةً يجب الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعادت ترتيب حساباتها تجاه التصعيد الراهن، بما يضمن حفظ ماء الوجه، وهو ما تجسد في الانتقال من مربع «الدعم المفتوح» لإسرائيل، نحو تبني خطاب سياسي أقل من حيث النزوع نحو إظهار الدعم لإسرائيل، وهو الخطاب الذي يتم ترجمته عملياً في صيغ «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، و«ضرورة تجنب استهداف المدنيين».
إعلان هدن مؤقتةوتتبنى الولايات المتحدة حالياً مقاربة تقوم على الضغط على إسرائيل لإعلان هدن مؤقتة، بما يتيح بعض الوقت لحل بعض الملفات العالقة التي تهم واشنطن بالمقام الأول، وعلى رأسها ملف إطلاق سراح المحتجزين من مزدوجي الجنسية لدى الفصائل الفلسطينية، وفق ما رواه «فوزي» لـ «الوطن»، لكن في الوقت ذاته لم تصل الولايات المتحدة إلى مستوى تبني موقف داعم لوقف إطلاق النار، بما يعكس استمرار رهان الولايات المتحدة على دعم الأهداف الإسرائيلية في قطاع غزة، وهي الأهداف التي لم يتحقق أي منها عملياً حتى اللحظة.
وأكد الباحث بالمركز المصري: «لكن ومع كل ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية لا ترضخ لضغوط الولايات المتحدة ولا تخضع لرؤيتها، وهو ما تجسد بشكل واضح في تدشين إسرائيل لعملياتها البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي»، موضحاً أنه على الرغم من بعض التحفظات النسبية الأمريكية، فإن إسرائيل لن تلتزم بأي رغبات لعقد هدن إنسانية في غزة، في ضوء النزعة الانتقامية الكبيرة للحكومة المتطرفة في إسرائيل، وسعيها لاستغلال هذه الظروف من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وفرض رؤيتها بخصوص قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة وقف إطلاق النار إسرائيل فلسطين الولایات المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لافروف: مصادر موثوقة تفيد أن إسرائيل تخطط للبقاء داخل الأراضي اللبنانية وكذلك الجولان السوري
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هناك مصادر موثوقة تفيد أن إسرائيل تخطط للبقاء داخل الأراضي اللبنانية وكذلك الجولان السوري.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.