يمانيون:
2025-01-19@03:13:49 GMT

ثلاثة وثلاثون يومًا.. حتمًا منتصرون

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

ثلاثة وثلاثون يومًا.. حتمًا منتصرون

يمانيون – متابعات
للثلاثة والثلاثين يومًا في أذهاننا رمزية عميقة، فهي عدد أيام العدوان الوحشي الذي انتهى بالنصر الإلهي في تموز ٢٠٠٦. لذلك، ومع بلوغ العدوان على غزّة يومه الثالث والثلاثين، نستعيد من ذاكرتنا الحيّة تلك التفاصيل المكلّلة بالنصر، والذي نوقن أنّه سيتجدّد في غزّة، بنصر من الله وبعزيمة المقاومة ويقينها.

في تموز ٢٠٠٦، مارس العدو أقصى همجيّته، تمامًا كما يفعل اليوم في غزّة: مجازر يومية تستبيح كل المحرمات في الحروب، قطع أوصال المناطق واستهداف المدنيين في كلّ مكان.. أبنية الضاحية استحالت ركاما ملاصقًا للأرض.. القرى فرغت إلّا من البيوت المدمّرة التي تنتظر عودة أصحابها، وتلك التي قضى أصحابها بين حجارتها شهداء.. تهديدات متواصلة يحملها الدبلوماسيون الغربيون إلى لبنان.. تواطؤ عربي ودولي وخذلان على مدّ النظر..

المشهد القاتم هذا لم يغلب يقين أهل المقاومة بالنصر، ولا وهّن من تمسّكهم بالمقاومة خيارًا أوحد، ولا أرهب قلوبهم التي توقن بانتصار الدم على السيف.. وكذلك، كان الجانب المشرق حاضرًا في كلّ التفاصيل: ألطاف الله الحاضرة في الميدان، إنجازات المقاومين في كل اشتباك والتحام خاضوه مع كل محاولة دخول برّي للعدو، السند العظيم من الجمهورية الإسلامية في إيران وحضور سيد شهداء محور المقاومة بنفسه لمتابعة مجريات المعركة من قلب المعركة، ثقة الناس بسيّد الحرب والنصر، والتي كانت تترجمها قلوبهم مع كل إطلالة له خلال الحرب بالكثير من الدمع والحمد والولاء.. التفاف أهل الشرف والأحرار من كل العالم حول الحقّ المقاوم..

هذا ما نراه اليوم بالضبط في غزّة. وكأن الحدث الحاضر يتقاطع في كلّ تفاصيله مع تمّوزنا الذي في الذاكرة.. ومن هنا، طمأنينتنا العالية في هذه المعركة بالرغم من عمق الجراح التي تحزّ القلب وتدميه ولا تزيده إلّا إيمانًا ويقينًا.

ثلاثة وثلاثون يومًا على بدء المعركة.. المقاومة في فلسطين تكتب التاريخ، تغيّر مسارات كل خطط الغرب حيال المنطقة برمّتها.. دخول المقاومة العراقية والمقاومة اليمنية على خط المواجهة يصفع الغرب كلّه بحقيقة وحدة السّاحات.. الجبهة التي فتحتها المقاومة في لبنان نصرة لغزة تؤرق العالم كلّه، ويكاد الغرب لولا غروره أن يأتي راجيًا ألّا يوسّع حزب الله إطار عملياته ضد الصهاينة انطلاقًا من جنوب لبنان، فيوفد من يقول المضمون نفسه بلغة تحفظ عنجهيته، ويدّعي أنّ مطلبه بعدم توسيع الجبهة في الجنوب يهدف إلى حماية لبنان! ويظنّ الأغبياء أنّ الطفل منا تنطلي عليه هذه الكذبة!

وفيما يحشد الغرب ضد المقاومة، ويصطف صفًّا واحدًا لسحقها وتغريبها وعزلها، ويدعم الصهيوني بالسلاح وبالموقف وبالمساندة ويدفعه بشكل أو بآخر إلى الإمعان في الوحشية، تحتشد في ذهنه حقائق عديدة يكابر عن الإقرار بها: وقوعه في شرّ الهزيمة منذ السابع من أكتوبر وبتوقيت المقاومة، عجزه عن تحقيق هدفه بعزل المقاومة وسحقها، رعبه القادم من كلّ دول محور المقاومة التي أثبتت بالدم أنّ لا مجال للمسّ بوحدة ساحاتها ووعيه التام، وبالنقاط، لخسارته النهائية ككيان آمن للسكن وكفزّاعة إرهابية تنفّذ كلّ ما يريده الغرب من المنطقة.

هذه الأيام الثلاثة والثلاثون أعادت لذاكرتنا نسختها التي شهدناها في العام ٢٠٠٦: الوجع المرصّع بالصبر، الوحشية الدولية المشرّعة والإرهاب العالميّ المنظّم، واليقين، كلّ اليقين بأنّا حتمًا منتصرون.

موقع العهد الاخباري / ليلى عماشا

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين

الثورة نت/
وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وزعيم حركة “أنصار الله” وقائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، اليوم السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.. قائلاً: حيّاكم الله جميعًا وجعلنا من أهل الفوز في طريق الحق بانتصار غزة وبكل انتصارات المقاومين”.

وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.

وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.

وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.

وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.

وبين أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.

كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني.. وأبرز المساهمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقياده الإمام علي الخامنئي، الذي لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها على الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر، وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين”.

وذكر أنّ “حرس الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكل طاقة وقدّما الشهداء على طريق تحرير فلسطين”.. لافتًا إلى أنّ “إيران تُعاقَب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس”.. ووجّه تحية إلى “الشعب الإيراني الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئي في نصرة فلسطين”.
وجزم الشيخ قاسم، قائلاً: إنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين.. صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.

وأضاف: “إنّنا خرجنا بحمد الله مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام.. أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها، فيناقَش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله.. لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة”.
وتابع قاسم: إنّ “مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، العماد جوزاف عون، ولا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته. وبعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح، هي فُقّاعات ستظهر لاحقًا”.

مقالات مشابهة

  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم
  • نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • حماس تهنئ حزب الله بانتصار المقاومة وتعزي بشهداء لبنان وفلسطين
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • نعيم قاسم يوجه التحية لليمن وقائدها
  • نعيم قاسم: وقف إطلاق النار بغزة "دليل على صمود المقاومة"
  • قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة