يمانيون:
2024-07-07@04:30:13 GMT

ثلاثة وثلاثون يومًا.. حتمًا منتصرون

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

ثلاثة وثلاثون يومًا.. حتمًا منتصرون

يمانيون – متابعات
للثلاثة والثلاثين يومًا في أذهاننا رمزية عميقة، فهي عدد أيام العدوان الوحشي الذي انتهى بالنصر الإلهي في تموز ٢٠٠٦. لذلك، ومع بلوغ العدوان على غزّة يومه الثالث والثلاثين، نستعيد من ذاكرتنا الحيّة تلك التفاصيل المكلّلة بالنصر، والذي نوقن أنّه سيتجدّد في غزّة، بنصر من الله وبعزيمة المقاومة ويقينها.

في تموز ٢٠٠٦، مارس العدو أقصى همجيّته، تمامًا كما يفعل اليوم في غزّة: مجازر يومية تستبيح كل المحرمات في الحروب، قطع أوصال المناطق واستهداف المدنيين في كلّ مكان.. أبنية الضاحية استحالت ركاما ملاصقًا للأرض.. القرى فرغت إلّا من البيوت المدمّرة التي تنتظر عودة أصحابها، وتلك التي قضى أصحابها بين حجارتها شهداء.. تهديدات متواصلة يحملها الدبلوماسيون الغربيون إلى لبنان.. تواطؤ عربي ودولي وخذلان على مدّ النظر..

المشهد القاتم هذا لم يغلب يقين أهل المقاومة بالنصر، ولا وهّن من تمسّكهم بالمقاومة خيارًا أوحد، ولا أرهب قلوبهم التي توقن بانتصار الدم على السيف.. وكذلك، كان الجانب المشرق حاضرًا في كلّ التفاصيل: ألطاف الله الحاضرة في الميدان، إنجازات المقاومين في كل اشتباك والتحام خاضوه مع كل محاولة دخول برّي للعدو، السند العظيم من الجمهورية الإسلامية في إيران وحضور سيد شهداء محور المقاومة بنفسه لمتابعة مجريات المعركة من قلب المعركة، ثقة الناس بسيّد الحرب والنصر، والتي كانت تترجمها قلوبهم مع كل إطلالة له خلال الحرب بالكثير من الدمع والحمد والولاء.. التفاف أهل الشرف والأحرار من كل العالم حول الحقّ المقاوم..

هذا ما نراه اليوم بالضبط في غزّة. وكأن الحدث الحاضر يتقاطع في كلّ تفاصيله مع تمّوزنا الذي في الذاكرة.. ومن هنا، طمأنينتنا العالية في هذه المعركة بالرغم من عمق الجراح التي تحزّ القلب وتدميه ولا تزيده إلّا إيمانًا ويقينًا.

ثلاثة وثلاثون يومًا على بدء المعركة.. المقاومة في فلسطين تكتب التاريخ، تغيّر مسارات كل خطط الغرب حيال المنطقة برمّتها.. دخول المقاومة العراقية والمقاومة اليمنية على خط المواجهة يصفع الغرب كلّه بحقيقة وحدة السّاحات.. الجبهة التي فتحتها المقاومة في لبنان نصرة لغزة تؤرق العالم كلّه، ويكاد الغرب لولا غروره أن يأتي راجيًا ألّا يوسّع حزب الله إطار عملياته ضد الصهاينة انطلاقًا من جنوب لبنان، فيوفد من يقول المضمون نفسه بلغة تحفظ عنجهيته، ويدّعي أنّ مطلبه بعدم توسيع الجبهة في الجنوب يهدف إلى حماية لبنان! ويظنّ الأغبياء أنّ الطفل منا تنطلي عليه هذه الكذبة!

وفيما يحشد الغرب ضد المقاومة، ويصطف صفًّا واحدًا لسحقها وتغريبها وعزلها، ويدعم الصهيوني بالسلاح وبالموقف وبالمساندة ويدفعه بشكل أو بآخر إلى الإمعان في الوحشية، تحتشد في ذهنه حقائق عديدة يكابر عن الإقرار بها: وقوعه في شرّ الهزيمة منذ السابع من أكتوبر وبتوقيت المقاومة، عجزه عن تحقيق هدفه بعزل المقاومة وسحقها، رعبه القادم من كلّ دول محور المقاومة التي أثبتت بالدم أنّ لا مجال للمسّ بوحدة ساحاتها ووعيه التام، وبالنقاط، لخسارته النهائية ككيان آمن للسكن وكفزّاعة إرهابية تنفّذ كلّ ما يريده الغرب من المنطقة.

هذه الأيام الثلاثة والثلاثون أعادت لذاكرتنا نسختها التي شهدناها في العام ٢٠٠٦: الوجع المرصّع بالصبر، الوحشية الدولية المشرّعة والإرهاب العالميّ المنظّم، واليقين، كلّ اليقين بأنّا حتمًا منتصرون.

موقع العهد الاخباري / ليلى عماشا

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

عز الدين: العدوّ أعجز من أن يقوم بهجومٍ بريٍّ على لبنان

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، إلى أن "العدوّ الإسرائيلي يحاول أن يخرج بانتصارٍ وهميّ في حديثه عن المرحلة الثالثة من الحرب"، معلنا أن "وقف إطلاق النار في غزة تُحدده المقاومة وليس أيّ طرف آخر على الإطلاق، لذلك ما تقوله المقاومة الفلسطينية الموحدة في غزة هو ما نقبل ونرضى به".     وقال خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة شوكين" للشهيد على طريق القدس" حسين محمد سويدان إن "العدوّ أعجز من أن يقوم بهجومٍ أو بعدوانٍ بريٍّ على لبنان"، مضيفًا: "نحن مقتنعون بأن هذا الجيش الذي زُلزل في داخل هذا الكيان بات اليوم يُعاني من أزمة الإلتحاق وهو بحاجةٍ إلى عديدٍ ليلتحق بهذا الجيش وهذا ما أكّده  الجنرالات الكبار ".     وأكد أن "الثقة بالعدو أصبحت معدومة، ولم يتمكّن في غزة من تحقيق أيٍّ من الأهداف"، مشددا على أن "جبهات الإسناد في كافة محاور المقاومة ستستند وترتكز في موقفها على موقف المقاومة في غزة، لأن المقاومة تعرف ما تريد ولن تعطي العدوّ في السياسية ما خسره في الميدان لأنها لا تُقدّم تسهيلات له ولا هدايا وجوائز مجانية".   وختم : "المقاومة اليوم قوية وقادرة وتستطيع أن تفرض شروطها بما سيجعل الإسرائيلي والأميركي يخضعان  لشروطها".

مقالات مشابهة

  • قيادي في حزب الله: معادلة بسيطة لوقف الحرب جنوب لبنان
  • النائب فضل الله: عندما يتوقف العدوان على غزة تتوقف جبهات المساندة
  • حزب الله وحماس: تنسيق ميداني وسياسي
  • ثلاثة ايام.. اليمن تكشف الليلة عن مفاجأة وإسرائيل تهتز رعبا
  • إتصالات مع الدولة السورية...لا التزامات أو ضمانات
  • مؤشرات إيجابية في غزة تنتقل تداعياتها إلى لبنان
  • السيد القائد: المعركة في البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية نظام قديم عفا عليه الزمن
  • جيش العدو يعلن مقتل ضابط وجندي بنيران المقاومة في غزة
  • عز الدين: العدوّ أعجز من أن يقوم بهجومٍ بريٍّ على لبنان
  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي