الجامعة البريطانية تفتتح النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
افتتحت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثانية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28 Simulation Model.
الجامعة البريطانية تحصد المركز الأول في الهندسة بتصنيف التايمز العالمي فريق كورال الجامعة البريطانية يتألق بأمسية غناء وطنيةوتنظم النموذج الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة زايد بالإمارات، وتحت رعاية الرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 Presidency، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، وذلك بحرم الجامعة بمدينة الشروق.
وتتظم الجامعة البريطانية هذا النموذج للعام الثاني على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققته العام الماضي بتنظيم COP27 Simulation Model، ويضم نموذج المحاكاة حوالي 130 طالبًا من 46 جامعة و32 دولة حول العالم، وتستمر فعاليات النموذج لمدة 3 أيام، في الفترة من 9 حتى 11 نوفمبر الجاري.
وتشهد فعاليات ختام نموذج المحاكاة، حضور ومشاركة كلًا من: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، والسفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية، وكبير مفاوضي المناخ بمصر وأفريقيا، و إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والأستاذ الدكتور مايكل الين نائب رئيس جامعة زايد بالإمارات العربية.
رئيس الجامعة البريطانية مستعدة لتقديم التسهيلاترحب الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بالطلاب المشاركين في نموذج محاكاة قمة المناخ، متمنيًا لهم أن يحظوا بتجربة علمية وعملية فريدة من نوعها تسهم في تأهيلهم لمشاركة فعالة ومثمرة في فعاليات قمة المناخ، مبديًا استعداد الجامعة البريطانية في مصر وشركاؤها في تقديم كافة التسهيلات والاحتياجات اللازمة للطلاب لتحقيق الغاية المرجوة.
وأشارت الدكتورة سارة الخشن رئيس قسم التطوير الاستراتيجي بالجامعة البريطانية ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، إلى أن تنظم الجامعة البريطانية في مصر، لنموذج محاكاة قمة المناخ COP28 Simulation للعام الثاني على التوالي، كمبادرة وطنية ذات بعد دولي واسع، حيث تجمع طلاب من جميع أنحاء العالم لخلق مساحات جديدة تمكنهم من تبادل الخبرات والثقافات والتدريب على الحوار والتفاوض وأيضًا مناقشة القضايا المناخية التي تزداد أهميتها بمرور الوقت، وهو ما يساعدهم على صقل مهاراتهم والربط بين العلم وصياغة السياسات؛ وذلك انطلاقًا من استراتيجية الجامعة التي تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ضمن محاورها الأساسية، حيث تعمل الجامعة بشكل دائم لتحقيق التوازن بين رسالتها كجامعة ذات مكانة دولية مرموقة من حيث الأنشطة التعليمية والبرامج وكذلك تدعم المجتمع الدولي وتنظم العديد من الأنشطة الدولية التي من شأنها دعم الشراكات والتعاون الدولي مع شركاؤنا وتوسيع نطاق التعاون، كما تأتي رعاية الرئاسة المصرية COP27 Presidency لنموذج المحاكاة هذا العام إلى جانب استمرار رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة والدكتور محمود محيي الدين؛ لتؤكد على إيمان الشركاء بأهمية هذه المباردة ودورها الفعال في دعم الأجندة المناخية من خلال بناء مهارات الشباب والاستماع لأرائهم ومبادراتهم فيما يخص قضايا المناخ والحلول التي يقومون بطرحها والتي لا شك تمثل مخرج أساسي ضمن مخرجات مؤتمر المناخ.
وقالت الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، إن 1.8 مليار شاب و شابة في جميع أنحاء العالم يمثلون قوة هائلة للتغيير. تعد محاكاة COP برنامجًا مفيدًا لمشاركة الشباب في المناقشات العالمية حول تغير المناخ، وهو التحدي الأكبر في عصرنا. فخورة بتنفيذ نموذج محاكاة COP28 هذا العام للمرة الثانية على التوالي، وإشراك المزيد من الشركاء وأصحاب المصلحة.
فيما قالت الدكتورة سوزانا المساح أستاذ الأقتصاد بجامعة زايد، إن تُعد المحاكاة التعليمية لقمة المناخ COP28 فرصة فريدة وثمينة لطلابنا من جامعة زايد للغوص في أعماق المفاوضات الدولية وتعقيداتها، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المناخية الراهنة، كما إنها تجربة تعليمية تجسر الفجوة بين النظرية والممارسة، مما يتيح لهم فهمًا عميقًا للدور الحيوي الذي يلعبونه في تشكيل مستقبلهم البيئي، وإن مشاركتهم اليوم تعد استثمارًا في قادة المستقبل الذين سيحملون راية العمل المناخي في COP28 وما بعده.
ويأتي ذلك النموذج الدولي، في إطار حرص الجامعة البريطانية على تنمية وبناء قدرات الطلاب، وتدريبهم على العمل المناخي الدولي، وتحفيز المهارات الدبلوماسية والتفاوضية ومهارات فض النزاعات، وإيمانًا منها بدورها في دعم جهود مصر والجهود العالمية المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الدولية لدعم الجهود الوطنية والإقليمية، وتمهيد الطلاب للمشاركة في فعاليات المؤتمر الفعلي لقمة المناخ COP28 المقرر عقده هذا العام في دبي بالإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة البريطانية محمد لطفي النموذج الدولي قمة المناخ المناخ الجامعة البریطانیة فی مصر قمة المناخ COP28 الأمم المتحدة نموذج محاکاة
إقرأ أيضاً:
الجانب المظلم للبيتكوين وتأثيراتها الخطيرة على المناخ
مع التحولات التكنولوجية والأزمات الاقتصادية، يهرب المستثمرون إلى ملاذات مالية آمنة باتت توفرها العملات المشفرة التي تحظى أيضا باهتمام القوى الاقتصادية الكبرى، كالصين والولايات المتحدة، ورغم أنها نظريا توفر الأوراق والمعادن المستخدمة في العملات النقدية والورقية فإن تأثيراتها المناخية والبيئية كبيرة، ولا تحظى بالاهتمام أيضا.
وخلصت دراسة حديثة إلى أن البيتكوين (Bitcoin) -العملة المشفرة الأكثر شعبية في العالم- لها تأثيرات مثيرة للقلق على المناخ والمياه والأرض بحكم بصمتها الكربونية العالية، التي يتم غالبا تجاهلها لما يوفره قطاع العملات المشفرة من فرص وفوائد مالية واقتصادية قيمة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل أصبح أباطرة "الكريبتو" هم من يختار ساكن البيت الأبيض؟list 2 of 4البتكوين يتخطى حاجز 100 ألف دولار للمرة الأولىlist 3 of 4في عهد ترامب.. هل يمكن لأي شخص بناء عملات رقمية؟list 4 of 4تراجع ملحوظ للعملات المشفرة وبتكوين عند أدنى مستوى لها في 3 أشهرend of listودرس علماء من جامعة الأمم المتحدة بطوكيو الآثار البيئية للبيتكوين من خلال دراسة أنشطة 76 دولة تقوم بتعدين هذه العملة المشفرة بين عامي 2020 و2021، وتبين أن أنشطة تعدين بيتكوين العالمية تخلّف تأثيرات مثيرة للقلق على المناخ والمياه والأرض، بحكم اعتمادها بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
ويقصد بعملية تعدين العملة المشفرة التحقق والمصادقة على المعاملة المالية من خلال سلسلة من الوحدات أو الكتل، التي تعرف باسم "بلوكتشين" (Blockchain)، ويكون ذلك عبر إنشاء كتلة أو إضافتها وإرسالها من خلال رموز ومسائل رياضية معقدة وباستخدام أجهزة حاسوب مُتخصِّصة وقوية وقاعدة بيانات ضخمة تستهلك كثيرا من الطاقة.
وفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها كل من جامعة الأمم المتحدة ومجلة "مستقبل الأرض"، استهلكت شبكة تعدين البيتكوين العالمية 173.42 تيراواط ساعة من الكهرباء خلال الفترة 2020-2021. وإذا كانت البيتكوين دولة، لاحتلت المرتبة 27 عالميا من حيث استهلاك الطاقة، متقدمة على دولة مثل باكستان، التي يزيد عدد سكانها على 230 مليون نسمة.
إعلانوتعادل تلك البصمة الكربونية تشغيل 190 محطة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي، أو نحو 41 مليون طن من الفحم، وينبغي لتعويضها زراعة 3.9 مليارات شجرة، أو مساحة تعادل تقريبا مساحة هولندا أو سويسرا أو الدانمارك، أو 7% من غابات الأمازون المطيرة.
وخلال فترة البحث (2020-2021)، انبعث من تعدين البيتكوين أكثر من 85.89 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري، وهي انبعاثات قد تكون كافية لوحدها -حسب الدراسة- لدفع ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي إلى ما هو أبعد من هدف اتفاقية باريس المتمثل في إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة البشرية أقل من درجتين مئويتين.
ووفقا للدراسة، يعتمد تعدين البيتكوين بصورة كبيرة على مصادر الطاقة غير المتجددة، إذ يُمثل الفحم نحو 45% من مزيج إمدادات الطاقة المستهلكة لعملية التعدين، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 21%. كما تستهلك أيضا مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية بنسبة 16%، والطاقة النووية بنسبة 9%، والطاقة الشمسية بنسبة 2%، وطاقة الرياح بنسبة 5%.
وبين عامي 2021 و2022، أدى ارتفاع سعر البيتكوين بنسبة 400% إلى زيادة استهلاك الطاقة في شبكة تعدين البيتكوين العالمية بنسبة 140%.
كما قدر الباحثون أن البصمة المائية للعملية تعدين البيتكوين (إجمالي المياه المستخدمة في تطويرها وإنتاجها واستهلاكها) خلال فترة الدراسة بحوالي 1.65 كيلومتر مكعب، وكانت كافية لتلبية الاحتياجات المائية لأكثر من 300 مليون شخص، وهي مماثلة لكمية المياه اللازمة لملء أكثر من 660 ألف مسبح أولمبي.
واستهلكت أنشطة تعدين البيتكوين أيضا، حسب الدراسة، بصمة أرضية (وهي المساحة الفعلية من الأرض اللازمة لإنتاج منتج معين أو المستخدمة من قبل منظمة أو دولة) تعادل 1.4 مساحة مدينة لوس أنجلوس مرة ونصف، أي نحو 1870 كيلومترا مربعا.
وتُعدّ الصين أكبر دولة في مجال تعدين البيتكوين وتعتمد غالبا على الفحم. ولتعويض انبعاثات الكربون الناتجة عن ذلك خلال الفترة نفسها (2021-2022)، قررت الصين زراعة نحو ملياري شجرة، تغطي مساحة تُعادل مجموع مساحة البرتغال وأيرلندا.
إعلانوإلى جانب الصين، شملت قائمة أكبر 10 دول في تعدين البيتكوين في العالم خلال الفترة 2020-2021 -حسب الدراسة- كلا من الولايات المتحدة، وكازاخستان، وروسيا، وماليزيا، وكندا، وألمانيا، وإيران، وأيرلندا، وسنغافورة.
كما تُعدّ النرويج والسويد وتايلند والمملكة المتحدة من بين الدول العشر الأولى في قائمة الدول الأكثر تلويثًا للأرض والمياه عبر أنشطة تعدين البيتكوين. وتُعدّ هذه الدول مسؤولة عما بين 92% و94% من البصمة الكربونية والمائية والبرية العالمية للبيتكوين.
وفي المقابل، تعد البلدان ذات أسعار الكهرباء المنخفضة، مثل كازاخستان -حيث سعر الكهرباء أرخص بـ3 مرات من سعره في الولايات المتحدة- جنات تعدين البيتكوين التي توفر حوافز مالية كبيرة لعملية التعدين، التي تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة غير المتجددة.
وقال البروفسور كافي ماداني أحد المؤلفين الرئيسين للدراسة: "عندما نلاحظ الفئات المستفيدة حاليًا من تعدين البيتكوين، والدول والأجيال التي ستعاني أكثر من غيرها من آثاره البيئية، لا يسعنا إلا التفكير في آثار عدم المساواة والظلم الناجمة عن قطاع العملات الرقمية غير المنظم".
وترصد الدراسة انخفاض حصة الصين في تعدين البيتكوين من 73% عام2020 إلى 21% عام 2022 بسبب السياسات الحكومية وزيادة حصص كل من الولايات المتحدة وكازاخستان بنسبة 34% و10% على التوالي.
وفي هذا السياق، يقدم علماء الأمم المتحدة مجموعة من التوصيات بشأن التدخلات التنظيمية المحتملة للحكومات لرصد الآثار البيئية للعملات المشفرة والتخفيف من تأثيراتها على المناخ.
وتقترح الدراسة الاستثمار في أنواع أخرى من العملات الرقمية الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة والأقل ضررا بالبيئة، والاهتمام بالآثار العابرة للحدود والأجيال الناجمة عن تعدين العملات المشفرة.
إعلان