الكعبي: لا حلول سياسية مع الاحتلال الأمريكي في العراق
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الجديد برس:
شدد الأمين العام لحركة النجباء العراقية، الشيخ أكرم الكعبي، على أن “لا حلول سياسية” مع الاحتلال الأمريكي في العراق، وأن “تهديداته لا تنفع”، مجدداً تأكيده أن المقاومة الإسلامية العراقية “لن تتوقف أو تهادن أو تتراجع”.
وأضاف الكعبي أن “من يفكر أن الحلول السياسية يمكن أن تنفع، فهو واهم”، مؤكداً أن “الدواء هو اجتثاثه الكامل (الاحتلال الأمريكي)، لينعم بلدنا بالسلام، ونتخلص من المؤامرات والفتن”.
كذلك، دعا أولئك الذين يفكرون بالحلول السياسية إلى أن “يفتحوا عيونهم جيداً، ويروا الإجرام الأمريكي – الصهيوني في غزة، وقتل الأطفال والمدنيين ومحاصرتهم وتجويعهم، والانتهاك الصارخ للإنسانية”.
وسبق أن أعلن الأمين العام لحركة النجباء أن “المقاومة الإسلامية العراقية قررت تحرير العراق عسكرياً”، مؤكداً أن “الأمر حُسم… والقادم أعظم”.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف القواعد الأمريكية في كل من العراق وسوريا، بالصواريخ والطائرات المسيّرة، موقعةً إصابات مباشرة.
وقبل أيام، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أن مجاهديها استهدفوا 4 قواعد للاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا في 6 هجمات، 3 هجمات منها طالت قاعدة عين الأسد غربي العراق، بينما استهدفت أخرى قاعدة الاحتلال الأميركي قرب مطار أربيل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن 45 جندياً من قواتها تعرضوا لإصابات، خلال هجمات سابقة في كل من العراق وسوريا، بينما ذكرت مراسلة صحيفة “بوليتيكو” أنهم 46 جندياً.
وأشارت “بوليتيكو” إلى ارتفاع عدد الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا خلال نهاية الأسبوع من 30 إلى 38.
وفي ظل استمرار استهداف القوات الأمريكية في العراق، حذرت واشنطن دبلوماسييها في بغداد من استخدام مطار بغداد الدولي، بسبب “مخاوف أمنية تواجه الطيران المدني”، وفق زعمها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة العراق وسوریا فی العراق
إقرأ أيضاً:
شراكات متعثرة بين العراق وتركيا وسوريا في ملفات السيادة والإرهاب
24 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مؤتمر صحفي مثير للجدل، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تعقيدات سياسية تعرقل التوصل إلى تفاهم مشترك بين تركيا وسوريا، مشيراً إلى مطالبات من الرئيس السوري بشار الأسد بإخراج القوات التركية من الأراضي السورية كشرط أساسي لاستئناف العلاقات. تصريحات فيدان، التي تضمنت إشارة واضحة إلى ضرورة تفعيل آلية ثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، تعكس واقعاً معقداً في منطقة تستعر فيها الملفات السياسية والأمنية.
تحليلات سياسية اعتبرت أن تصريحات فيدان تشير إلى تغير في اللهجة الدبلوماسية التركية، حيث تحدث عن أهمية التعاون الثلاثي في قضايا كبرى مثل مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة. بينما ذكرت تغريدة لأحد النشطاء السياسيين على منصة “إكس”: “التقارب التركي السوري أصبح أكثر تعقيداً، خاصة مع رفض أنقرة تقديم أي تنازل بشأن وجودها العسكري في سوريا”. وأضافت أخرى: “حديث عن التعاون، لكن الأفعال على الأرض تعكس مواجهة مستمرة”.
في السليمانية بالعراق، يتواصل الجدل بشأن العلاقات مع حزب العمال الكردستاني. فيدان أشار إلى أن السليمانية لم تقم بخطوات مرضية تجاه إنهاء علاقتها مع الحزب، مؤكداً أن تركيا لن تعود إلى طبيعة العلاقات معها إلا إذا تحقق ذلك. مواطن كردي من السليمانية علق قائلاً عبر فيسبوك: “نحن ضحايا السياسة، يدفع المدنيون الثمن بينما تتبادل القوى الكبرى الاتهامات”.
وفق معلومات من مصادر سياسية مطلعة، ترى الحكومة السورية أن التصعيد التركي في المناطق الشمالية يهدف إلى خلق ورقة ضغط دائمة على دمشق، في حين تعتقد تركيا أن استمرار وجود قواتها في سوريا ضروري لأمنها القومي.
تحدث باحث سياسي لـ المسلة، قائلاً إن العراق أيضاً يواجه تحديات كبيرة مع وجود القوات التركية، مشيراً إلى أن هذه المسألة تؤثر على الأمن والسيادة العراقية. “العراق محاصر بين محاولات دولية لإيجاد حلول وبين واقع محلي معقد مليء بالأزمات”، كما قال.
التحليلات ترى أن التوصل إلى تفاهم بين تركيا وسوريا يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن، إلا إذا حدثت تنازلات كبيرة من كلا الجانبين، وترى تحليلات أن “الآلية الثلاثية التي يتحدث عنها فيدان قد تكون مفتاحاً لحل النزاع، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية تتجاوز العقبات الحالية”.
في سياق القصة، يروي أحد سكان بلدة حدودية بين العراق وسوريا عن مشاهد يومية لعمليات تهريب الأسلحة، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية أصبحت أكثر سوءاً مع غياب التنسيق بين الحكومات. يقول: “التهريب هنا ليس فقط أسلحة، بل بشر يحاولون الهروب من الحرب، والجميع يغض الطرف”.
من الواضح أن المشهد الراهن يعكس تعقيداً متزايداً في العلاقات الثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، وسط تداخل المصالح الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts