إسرائيل: لا أزمة إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي الخميس أن "لا أزمة إنسانية في قطاع غزة" الذي يتعرض لقصف مكثف منذ أكثر من شهر من الدولة العبرية في الحرب بينها وبين حركة حماس، وذلك في تصريحات تزامنت مع استضافة باريس مؤتمراً انسانياً لبحث المساعدات الدولية للقطاع المحاصر.
وقال رئيس هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع (كوغات) موشيه تيترو "نعلم أن الوضع غير سهل بالنسبة الى المدنيين في قطاع غزة ونعلم أن هناك الكثير من التحديات والصعوبات ولكن يمكنني القول إن لا أزمة إنسانية في قطاع غزة".
وأضاف الضابط خلال مؤتمر صحافي عند مركز نيتسانا الحدودي بين اسرائيل ومصر "نحن في حالة حرب، حرب لم نخترها. حماس قررت شن هذه الحرب".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) إن "كارثة إنسانية تتكشف أمامنا" في غزة، وكثف الدعوات "لوقف إنساني فوري لإطلاق النار".
وتدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة انطلاقا من غزة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين في الهجوم الذي شنته حماس في اليوم الأول من الأعمال العدائية، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وأدى القصف المكثف والمتواصل الاسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 10800 شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.
"هدنة إنسانية"
وبعد قصف مستمر منذ أكثر من شهر لا يزال آلاف المدنيين بحسب الأمم المتحدة، محاصرين في شمال قطاع غزة حيث يركز الجيش الإسرائيلي هجومه.
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح 1,5 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليونا.
وأعلن تيترو "نسهل (تقديم) المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (...) في أربعة مجالات رئيسية: المياه والغذاء والمعدات الطبية والمساعدة الإنسانية للملاجئ" وذلك اثناء تفقده مع الصحافة المكان الذي تقوم فيه اسرائيل بتفتيش شاحنات المساعدات قبل السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
400 مطالبة للجنائية الدولية للتحقيق في "إبادة" بقطاع غزة https://t.co/xy9GPc2ymX
— 24.ae (@20fourMedia) November 9, 2023وقال الضابط إن "أكثر من 700 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة منذ القافلة الاولى التي سمحت لها إسرائيل بالعبور من مصر في 21 أكتوبر (تشرين الأول)" وهو ما أكده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر المكتب أنه "قبل بدء الأعمال العدائية كانت 500 شاحنة محملة بالبضائع تدخل في المتوسط كل يوم عمل" إلى القطاع.
وحذر تيترو بالقول "إذا رأينا أن حماس تستخدم المساعدات الإنسانية (التي تصل إلى غزة) فسوف نوقفها".
وأعلنت الدول المشاركة في المؤتمر الإنساني حول غزة الذي نظم الخميس في باريس عن التزامات بتقديم مساعدات تتجاوز قيمتها مليار يورو، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
بلاسخارت قدّمت احاطتها لمجلس الأمن: لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية
قدّمت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن. وقد ركّزت مشاورات المجلس على التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 (2006) وتصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق.
وأشارت بلاسخارت الى انه "في ظل التحذيرات والنداءات الجماعية التي ذهبت سدى إلى أن المرء لم يكن يحتاج الى قدرة خارقة لقراءة المستقبل كي يدرك أنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل سيتفاقم".
ففي ظلّ ارتفاع عدد الضحايا، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع، أبلغت هينيس-بلاسخارت مجلس الأمن أنّ "لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية"، مشددة على أن "آلة الحرب لا تعالج القضايا الجوهرية، كما أنها لا تمَكّن المواطنين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أنه "على الرغم من كل ما جرى كلا الجانبين الآن أمام فرصة جديدة لوضع حدّ لهذه الحقبة المدمّرة ولا سيما أنّ الإطار الذي يمكن أن يُنهي الصراع موجود بالفعل: وهو القرار 1701"، مضيفة: "لكن ما يجب أن يكون واضحًا تمامًا هذه المرَّة أنّ الأطراف لم يعد بإمكانها انتقاء بنود معينة لتنفيذها وتجاهل بنود أخرى".
وشددت على أن "كلا الجانبين لا يمكنهما تحمّل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار تحت ستار الهدوء الظاهري، لأنّ ذلك لن يؤدي إلا إلى اندلاع حربٍ جديدة".
وأكدت "أهميّة عودة الدولة اللّبنانية إلى المعادلة"، وفيما شددت على أن "إيجاد الحلول في مجالٍ معيّن يجب ألّا يؤدّي إلى خلق فراغات في مجالات أخرى"، أكدت أن "الجهود المبذولة لحشد الدعم للقوات المسلحة اللبنانية يجب أن تركز على الاحتياجات التي تم تحديدها جنوب وشمال نهر الليطاني".
وأشارت إلى أن "التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع ستكون واسعة النطاق، ممّا يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي والمالي المتدهور أصلاً، الذي يتسم باستشراء الفساد الممنهج".
وفيما رحّبت بـ "كل المساهمات التي قدّمها المانحون لغاية الآن"، اوضحت أنّه "مع تغطية تمويل النداء الإنساني العاجل للبنان بنسبة 23.5% فقط، يجب تحويل التعهّدات إلى تمويل فعلي يتناسب مع شدة الأزمة".
وأشارت إلى أن "الشعب اللّبناني لطالما وصف بأنّه شعب صامد، وهي عبارة استهلكت وباتت تثير استياء كثر. ويمكن القول إن اللبنانيين تعبوا من دوّامة الأزمات المتواصلة، وهم ببساطة يبغون ويستحقون طريقًا مستدامًا للمضي قدمًا نحو المستقبل، مرّة واحدة وبصورة نهائيّة".